> يوم النبا المشؤوم أمست عقولنا حائرة وأفكار تتقلب من يقود الباخرة
أرض الكنانة مات في مصر القاهرة
وحنطوا الجثمان والنفس الطاهرة والنعش محمول فوق الطائرة
جثمان شيع بين الوفود الزائرة
شفت المواكب صوب العند متقاطرة ومن عدن عزوا ولحج كانت حاضرة
ومن قناة صنعاء ينعوا مآثره
روى الثرى جسمه في الساعة العاشرة ثوب الحزن خيم أرض الصبيحي والمناصرة ما ينتسي ابن شاهر مرصود في الذاكرة جبل كرش يبكي والمد والكاسرة
تبكي عليه القوحاء وتبكي الراهدة
ذا شيخ بن شيخ من القبائل الثائرة
كم ناضل كم تشرد في ظل حكومة جائرة منحوت اسمه رمزا وعنوان
من لحج منسوب مقيد في الدائرة
ذاق المعاناة والنكد في السنين العابرة غاب القمر غاب من بين النجوم الزاهرة ما شي بديل بعده والوظيفة شاغرة
ختمتها أبياتي ودمعاتي قاطرة
قلوب تتألم وتمتلي باحزان
للباخرة قد كان قائد وربان
مصر العروبة ومعقل الشجعان
حطوه على صندوق من بعد لكفان
واستقبله (محمود) فوق كتفه ولعدان
وسط القبائل والمشائخ ولعيان
شفت المحافظ والقيادة ولخوان
من غير ذي عاده بين المثلث وعقان
يشهد نقيل يسلح ونقم وعيبان
صلوا على الجثمان في وسط ميدان
هذا بطل مغوار من قوم فيصل وقحطان
صورة أسد مرسوم في الديوان
والدار يبكي من ساسه مع لركان
وين ابن شاهر في مطرحه ما بان
في القائمة سجل يا حيد ردفان
في أيام يحكمها كهنوتي وسلطان
أصله صبيحي من الأصول النادرة
هذا جنوبي حر من السقمي وشمسان
وعاش متشرد بين الشريجة وورزان
وأمسى العند في ظلمة ونسيان
ما عاد ترجح شوكة الميزان
هذا الرثاء مني وفاء وعرفان
**من أقوال الشيخ / عبدالحميد الرجاعي**