تـلالـيـون غـيـر منصفـيـن

>
آزال مجاهــد
آزال مجاهــد
* بعد نهاية الموسم الماضي من منافسات دوري الدرجة الأولى لكرة القدم جمعني حديث ودي بالمحترم عارف أحمد يريمي، رئيس اللجنة الإدارية المؤقتة لنادي التلال، أكدت له فيه أنني وبكل جوارحي، ومعي كثير من التلاليين - حسب إطلاعي - سنكون معه طالما وهو يرى بأنه ما يزال قادرًا على العطاء بعد موسم (استثنائي) قدمه التلاليون حققوا من خلاله المركز الثالث بكل جدارة واستحقاق، وبمجموعة من أبناء النادي دونما محترفين بمعنى كلمة محترفين مقارنة بالأندية اليمنية التي أنفقت ربما ثلاثة أضعاف ما أنفقه التلال في ذلك الموسم.
* لم أخفي على اليريمي تخوفي خلال حديثنا من (التلاليين) أنفسهم لعلمي المسبق أن الرجل الذي عمل خلال مدة تواجده بكل صدق وحب للكيان الأحمر باذلاً من ماله الخاص، ووقته، وجهده الكثير لم يرقَ لمستوى تقدير بعض التلاليين الذين كانوا ينظرون له بأنه رجل محظوظ ساعده (الحظ) بالعبور إلى ضفة النجاح ليس إلا ! ذلك كون (المحاربون) التلاليون القدامى كانوا في حينه يمنون أنفسهم بسقوط تلالي مدوٍ يطيح باليريمي والتلال غير آبهين إلا بأنفسهم وهم من عُرف عنهم بأنهم رجال (سياسة) غير مرغوب بهم، ولا بحزبهم في عدن !.
* طالبت اليريمي بالتفكير كثيرًا قبل التمديد لموسم آخر، وهو ما تمَّ فعليًا قبل الدعوة التي وجهها الرجل إلى أعضاء الجمعية العمومية في النادي لمناقشة العديد من الأمور التي تخص عميد أندية الوطن، وبما فيها بقاؤه لموسم آخر كان يعتقد بأنه سيكون موسمًا مثاليًا نظرًا لتهافت الكثير من الجهات عطفًا على نجاحات التلال لدعمه، وهو ما تمَّ فعليًا بتواصل اليريمي مع الكثير من الداعمين الذين أبدوا استعدادهم لدعم النادي، والوقوف إلى جانبه في ظل مساعٍ حثيثة كان يقوم بها تلاليون غير (منصفين) وإن حملوا في مسمياتهم ما يدل على (الإنصاف) تجاه ناديهم ومن تواجد به !.
* اليريمي الذي سبق له وأن (استدان) مبالغ مالية قبل وبعد جلوسه مع وزير الشباب والرياضة السابق معمر الإرياني الذي أكد له وقوف الوزارة إلى جانب النادي من خلال صرف مستحقاته المعلقة، ودعم خاص مقدم من الوزارة قوامه خمسة ملايين ريال، بالإضافة إلى وعود إضافية من قبل شخصيات سبق لها وأن قادت التلال في مدة مضت كانت مستعدة لمد يد العون للرجل (المحترم) الذي لمسوا فيه نقاء، وصفاء لم يألفوه مع كثير من الأسف من غالبية التلاليين.
* وقف اليريمي منذ بداية الموسم الحالي موقف (العاجز) أمام ناكثي العهود والوعود وفي مقدمتهم مكتب رئاسة الجمهورية الذي وعد بتقديم دعمه للنادي الوطني الأول، ووزارة الشباب والرياضة، والمجلس المحلي في المحافظة، ومعه الداعمون الذين (تبخروا) بفعل فاعل لم ترضه نجاحات عارف يريمي الذي قدم استقالته (المتأخرة) يوم أمس الأول إلى مدير مكتب الشباب والرياضة شاكيًا، باكيًا المواصيل الذي وصل إليها التلال في ظل هروب جماعي للداعمين والتلاليين والدولة.
* لا يمتلك نادي التلال المديون بما يقارب (15) مليون ريال لعدة جهات وهو المبلغ الذي استدانته إدارة النادي لتسيير النشاط الرياضي منذ الموسم الماضي مبالغ مالية تضمن انتقاله إلى العاصمة صنعاء لملاقاة الأهلي يوم السبت القادم في ظل (انهيار) كامل للدولة، والمحاصرة تمامًا من كل الجهات ليس لشيء إلا لأنها إدارة (عدنية) خالصة تنتمي بكل حب لنادي عريق لم يرتضِ لنفسه أن يصبح ناديًا لـ(الأخوان) في مدة سابقة، فكان أن تمَّ عقابه وكأنَّه (تلال عارف) وليس (تلال الوطن) !.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى