> أستغرب أحيانا على الشباب الذين يعتقدون بأن النجاح ممكن أن يأتي بطبق من ذهب دون بذل أي مجهود من أجل تحقيق حلم أو هدف يطمحون اليه، فكيف لهم أن يحققوا أي شيء وهم يكرسون معظم وقتهم بالجلوس على الأرصفة “لا شغل ولا مشغلة” غير إلقاء اللوم على الظروف ووضع البلد الذي أوصلهم إلى هذا الحال.
صحيح أن الحكومة والجهات المختصة من أهم واجباتها أن ترعى أبنائها وتوفر لهم الوظائف كل حسب شهاداته وقدراته وأن تنقذهم من البطالة والفراغ.
لقد اصبح ايجاد وظيفة هو هاجس كل شاب.. إلى متى سيظل المسؤولون يتجاهلون هموم الشباب، وإلى متى سيظل شبابنا يعلقون خيباتهم على شماعة الظروف!. فإن كانت الحكومة تتجاهلكم او بمعنى اخر لا توفر لكم وظائف واشغالا فحاولوا أن تصنعوا عالم نجاحكم بأنفسكم..كونوا ايجابيين لأن السلبية لن تغير من واقعكم شيئا، فلا تسلموا أنفسكم إلى الفراغ واليأس وتتوقعوا أن تصلوا إلى مبتغاكم، فهذا هو المستحيل بعينه.
لابد علينا أن نتحرك ونثابر وأن نحاول باستمرار ان نطور من أنفسنا لكي نكون شبابا مؤثرا في مجتمعنا..فعليك أن تختار الان اما البكاء على الاطلال والقاء اللوم على الاخرين أو القيام بخطوة تقربك من حلمك فمشوار الالف ميل يبدأ بخطوة، فقم واصنع عالم نجاحك، فقط بالارادة والعزم تستطيع أن تغير واقعك إلى أحسن حال.
فجلوسك على الأرصفة واهدار الوقت لن يفيدك بشيء غير أنك ترى عمرك يتسرب من بين اصابعك وأنت مشغول بالبحث عن الاعذار والحجج التي تبرر بها اهدارك للوقت وعدم استغلاله بانتشال نفسك من هذه الحياة العشوائية.
فالنجاح لا يأتي إلا بعد جهد وكفاح وتخطيط جيد للوقت.. اما العشوائية وعدم تنظيم حياتك فهي تجعلك تدور حول حلقة مفرغة، لهذا حاول أن تفكر بالحلول التي تخرجك من دائرتك المغلقة، حينها فقط تستطيع أن تخطط لمستقبلك وتخطو خطوات ثابتة نحو طريق النجاح.. ولكن المهم أن تبتعد عن كل من يريدك أسير دائرتك ولا يريدك أن تناضل من أجل حلمك.
وتجاهل كل من يسمعك كلمات تحبط من معنوياتك وترجعك للوراء، فلا تضيع عمرك ووقتك مع هؤلاء، وفكر فقط بالخطوات التي توصلك إلى احلامك واهدافك.. فطريق الالف ميل يبدأ بخطوة.
**فردوس العلمي**