> شهدت محافظات عدن - لحج - الضالع - أبين - شبوة - حضرموت - المهرة وجزيرة سقطرى، أمس الإثنين، عصياناً مدنياً شاملاً منذ الساعة السادسة صباحاً حتى الثانية ظهراً، استجابة لدعوة قوى ومكونات الحراك الجنوبي السلمي للتحرير والاستقلال.
وأدى العصيان المدني في عموم مناطق وبلدات الجنوب إلى شل الحياة العامة وتوقف الحركة بنسب متفاوتة، وإغلاق المنافذ الحدودية رمزياً، الأمر الذي حال دون ذهاب الموظفين في القطاعين العام والخاص إلى مقرات أعمالهم والطلاب إلى منشآتهم التعليمية المختلفة.
كما توقفت حركة السير والنقل والمواصلات جرّاء إغلاق عدد من الشوارع الرئيسية والفرعية والمؤسسات العامة والخاصة والمحلات التجارية باستثناء قطاعي الصحة والخدمات في عدن (كريتر والمعلا والتواهي والقلوعة وخورمكسر والشيخ عثمان والمنصورة ودار سعد والممدارة والبريقة التي أغلقت فيها مصافي عدن).
وفي محافظة لحج توقفت حركة المارة والسيارات في الخطوط العامة وفروعها والأسواق في عاصمة لحج مدينة الحوطة ومناطق تبن والعند وردفان والصبيحة ويافع وطور الباحة والحبيلين والمسيمير، كما تم إغلاق المنفذ الحدودي (كرش) الرابط بين الجنوب والشمال.
من جانبها نفذت الضالع عصياناً مدنياً شاملاً رافقه إغلاق المعبر الحدودي بين الجنوب والشمال في سناح، رغم الانتشار الكثيف لجنود اللواء 33 مدرع التابع للجيش اليمني في موقف استفزازي للمحتجين الجنوبيين، وامتنع الموظفون والطلاب من التوجه إلى أعمالهم ومعاهدهم التعليمية، وتم إغلاق المجمع الحكومي التابع للسلطة المحلية في سناح.

بدورها واصلت أبين تنفيذ العصيان المدني الذي شمل مديريات ومناطق باتيس وسرار وسباح والحصن ورصد وزنجبار والكود والعين وصرة النخعين ولودر ومكيراس وأحور وخنفر والمحفد بالتزامن مع مسيرة جماهيرية حاشدة شهدتها مديرية مودية رفع المشاركون فيها الأعلام الجنوبية وصور الشهداء، ورددوا الهتافات المطالبة بالتحرير والاستقلال من جهة، والمجتمع الدولي للتدخل لإنقاذ شعب الجنوب الأعزل من جهة أخرى.
فيما استجابت جميع المرافق الحكومية والشركات الخاصة باستثناء الخدمية والصحية منها في شبوة لدعوات العصيان المدني، بالإضافة إلى توقف نشاط كلية النفط والمعادن التابعة للتعليم العالي بجامعة عدن، بموجب القرار الصادر عن إدارة الجامعة بتوقيف التعليم يوم الإثنين واستبداله بيوم السبت التزاماً واستجابة منها لدعوات العصيان المدني من إدارة الجامعة وكادرها التعليمي وطلابها.
وشمل العصيان المدني للحراك الجنوبي محافظتي حضرموت والمهرة وجزيرة سقطرى، وتمثل العصيان بقطع الشوارع والطرقات وتوقفت على إثره حركة النقل والمواصلات، وأغلقت المباني والمقرات العامة والخاصة أبوابها.