لا نريد سوى الحرية

> محمد علي حزام

> ما تشهده البلاد حاليا ما هو إلا صراع داخلي على السلطة ومحاولة للاستيلاء على البلد وما فيها من خيرات لطالما حاولوا أن يطمسوها بنفوذهم وهدر الدماء في كل مكان.
الأطراف المتصارعة لا رحمة لا شفقة ولا شيء والأسوأ من ذلك أنهم استطاعوا أن يلعبوا بعقول البشر ويستخفوا بهم ويجعلوهم يخشون من المستقبل، ويتوقفوا عن الأحلام والمشاريع الذي لطالما كانوا يبنونها لهذا البلد ولأولادهم وأحفادهم فيما بعد..لماذا سمحنا لهم بهذا ؟؟ أن يتحكموا بنا بمشاعرنا، بعقولنا، بكل شيء، فأصبحنا ننام ونريد أن نصحو لنجد كل شيء على ما يرام، ولنجد لقمة العيش التي تكفينا بعد أن أوشكت أن تنعدم من شدة الأزمات المتكررة ولارتفاع المستمر في الأسعار، لم يجعلوا لنا خيارات أخرى للحصول على تعليم عالي أو وظيفة محترمة أو تكوين أسرة وبناء هذه البلد.
لم يجعلوا لنا سبيل سوى العشوائية والسرقه والنصب والاحتيال للعيش وتوفير كل متطلباتنا الحياتية التي تعتبر أبسط حقوقنا.
حرمونا من كل شيء جميل ومن وطن أجمل وسرقوا منا ابتسامتنا التي كانت تزين وجوهنا وشوارعنا وجعلت بلدنا يعرف باليمن السعيد.
سلبوا منا أهم شيء.. الحرية
حرية الرأي
حرية التعبير
حرية الكلام
الحرية في كل ما نريد أن نفعله دون خوف
فصرنا كالمقيدين بالسلاسل والأغلال نخشى أن نجازف ونغامر ونحقق حياة أفظل والوصول إلى ما نريد.
ها نحن الآن نبحث عن الحرية التي أصبحت العملة النادرة في زمن يخلو من الحرية سوى كلمة على قصص الأطفال وكتب المدارس وشعارات المظاهرات التي تجوب شوارع البلد للمطالبة بها دون جدوى فإلى متى سيظل هذا الوضع وسنظل نبحث عن الحرية وهل سنحصل عليها أم أن أرواحنا هي التي ستتحرر من أجسادنا لتصل عنان السماء ولا نظل دوى ذكرى على الأرض تبحث عن الحرية.
**محمد علي حزام**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى