الغربة ليست الحل

> أنيس التميمي

> كثير من الناس يفكرون بالعمل خارج البلد ويمنون النفس ليل نهار بها وذلك بهدف تحسين أوضاعهم المعيشية الصعبة وبناء مستقبلهم الذي لن ينبني إلا بالهجرة والاغتراب، غير أنه سرعان ما يكتوي بنار الغربة وتعقيدات شروط العمل كالالتزام بعقد العمل والتي تقيد له الكثير من الأمور كالسفر في حال حدوث أمر طارئ وما إلى ذلك، فضلاً عن التعامل الدوني والمُمتهِن لكرامة العامل، حينها يكتشف هذا المغترب بأن مثله كمل المستجير بالرمضاء من النار، حيث لم يجن من هجرته سوى عذاب الغربة وفراق الأهل والأحباب.
وما أود قوله هنا للشباب المتحمس للغربة بعيداً عن الوطن بأن وطنك هو الأولى بالاهتمام والبناء من بلدان الاغتراب، بلادنا بحاجة لنا و ولطاقات لشباب المتوقدة بنات المستقبل، شباب يحمي وطنه وممتلكاته ويعمل على حل مشكلاته، كلٌ حسب تخصصه ومهنته وعمله، هذا هو العمل الحقيقي الذي سيشيد الوطن ويُنميه.
ومن المشكلات التي يواجهها مجتعنا أيضاً من بُناة مستقبله هو تخلي الكثير منهم عن مهامه ليس بالغربة والاغتراب عنه بل بسلوك طرق أكثرما تكون هدامة لهم والمجتمعهم كتعاطي المخرات والاشتغال بجلسات القات والهو واللعب وتضييع الأوقات فيما ليس فيه فائدة.
**أنيس التميمي**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى