الضمير الحُر

> هبة محمد عبدالرب

> أنا من جسدَ دورَ البطولةِ
في حكايةِ الألم
ومن سحقت أحلامهُ
وتحطمت طموحاتهُ
تحتَ أقدامِ واقعٍ مظلمٍ ومؤلم
وصرخَ بأعلى صوتهِ
أنا هنا.. ولكن!
هل يسمعُ من بهِ صمم؟!
فبحَ صوتهُ.. فصاروا ينعتونهُ
بالأخراسِ والأبكم!
وبالجنونِ يصفونهُ
ويتهمونه بأبشع اِلتهم
ولم يسمحوا لهُ
بالدفاعِ عن نفسه
وكانوا هُم المدعينَ.. وهمُ الحكم
وبدون شاهد أو دليلٍ
أصدروا عليهِ الحكم!
فأشهَر سلاحهُ
في وجوههم.. وبهِ هاجم
ليخوضَ معركةً
غير كلِ المعاركِ
كانت ساحتها الأوراقُ
ورايتها كلمة الحق
وسلاحها القلم
السلاحُ الذي صمدَ أمامَ الطغيان
وقيض أركانَ دولةِ
الباطل والظلم!
فإن أخرسوا صوتي فلن يسكتوا صوتَ نقر القلم
وإن حبسوا وقيدوا جسديَ
فلن يستطيعوا حبس عقلي وروحي
لذا فليفعلوا ما يحلولهم
فكلُ ضربة سياطٍ نزلت على جسدي
وكلُ قطرة دمَ نزفت من جرحي
كانت بمثابةٍ وسام شرف
وشهادةُ تقديرٍ كتبت بالدمِ
ونقشت باللحم!
لتزيدني إصراراً وصموداً
فسطر ياقلم
أحرف كنار على علم
هي المساميرُ التي تدقُ
في نعشِ الطغيان والظلم
فالحرُ من يقولُ كلمة الحقِ
بملئ فم.
ولايخشى في الله.
أيَ لوم
وليسَ الحرُ
من يغمضَ عينيهِ
ويصمُ أذنيهِ
ويغلقُ فمهُ
وإن سُئِلَ رأيهُ
يهزُ رأسهُ
دونَ فَهم!!
أسيرُ خوفهِ وجبنهِ
أدار وجههُ
عن رؤية الحقِ
فصارَ صورةً بلا روحٍ
مجسمُ صنم
أصم وأبكم!
وفي دولةِ الإسلامِ
لابدَ للأصنامِ
أن تتحطم.
**هبة محمد عبدالرب**

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى