في بيانات أصدرتها ردا على الإعلان الدستوري لجماعة الحوثيين:القوى السياسية ترفض الإعلان الدستوري وتعتبره خطوة منفردة

> صنعاء «الأيام»

> وضع الموقف المنفرد وغير المتوقع الذي اتخذته جماعة الحوثيين (أنصار الله) بإصدارها الجمعة ما أسمته “الإعلان الدستوري”، الأحزاب والقوى السياسية والمكونات الاجتماعية في موقف مربك وخلط امامها كل اوراق اللعبة السياسية.
وعلى وقع صدور “الإعلان الدستوري” جاءت بيانات مختلف القوى السياسية معبرة عن الرفض لهذه “الخطوة المنفردة”، ولم تخل من التحذير والتخوف لما سيتبعها من أعمال تحت لافتة “الإجراءات الثورية” والتي ستؤدي إلى الإضرار بالكيان الوطني والاجتماعي وبالعملية السياسية.
**مغامرة غير محسوبة**
الحزب الاشتراكي اليمني
الحزب الاشتراكي اليمني

*أعلن الحزب الاشتراكي اليمني رفضه للخطوة التي اتخذتها حركة (أنصار الله) بإصدار الإعلان الدستوري، محذرا من التمادي في السير على طريق الإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الجماعة بشكل منفرد.
وفي بيان أصدره أمس اعتبر الحزب الاشتراكي هذه الخطوة انقلابا على شرعية التوافق الوطني بما تستند إليه من مرجعيات وطنية متمثلة بمخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة.
وقال الاشتراكي في بيانه: “إن ما أقدمت عليه حركة (أنصار الله)، مغامرة غير محسوبة، من شأن تداعياتها وفي بعض من معطياتها الأولية أن تنذر بالمساس بالكيان الوطني”.
وأضاف: “يرى الحزب أنه من أجل حفظ اليمن وصيانة مصالح شعبه، لابد من العودة الجادة إلى استمرار العملية السياسية والتفاعل مع مجرياتها واستحقاقاتها والعمل في إطار شرعية التوافق ومقتضيات الشراكة العملية بين المكونات السياسية والمجتمعية وتجنب كل أشكال العزل والإقصاء لأي طرف من الأطراف”.
ودعا الحزب الاشتراكي اليمني في بيانه حركة (أنصار الله) إلى إثبات حسن نواياها نحو بقية المكونات السياسية والاجتماعية بالكف عن الركون إلى وسائل القوة العنفية في تحقيق مطالبها السياسية وتجسيد حقها بالمشاركة في كافة مناحي الحياة الوطنية.
كما دعاها أيضا إلى الإفراج الفوري ورفع إجراءات الإقامة الجبرية عن رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء والوزراء، والكف كلية عن التعرض بوسائل القمع للحقوق والحريات واحترام حق التظاهر والاحتجاجات السلمية ووقف الانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيون والوسائل الإعلامية وإطلاق سراح المعتقلين، وكذا سحب مسلحيها من المقرات السيادية والحكومية وإنهاء المظاهر المسلحة في صنعاء وعواصم المحافظات، والعودة إلى الحوار ومواصلة الجهود التي يرعاها ممثل الامين العام للأمم المتحدة جمال بنعمر.
ودعا الاشتراكي أعضاءه وأنصاره ومنظماته كافة، إلى بذل ما يستطيعون من جهود لمنع الانزلاق نحو ممارسة العنف الأهلي ومنع إذكاء النزعات الطائفية والجهوية المتطرفة ومساندة الجهد الوطني في محاربة الإرهاب ودحض مبرراته.
**رفض الإعلان الدستوري**
التجمع اليمني للإصلاح
التجمع اليمني للإصلاح

*عبر التجمع اليمني للإصلاح عن رفضه للخطوة الأحادية التي قام بها الحوثيون بإصدارهم ما أسموه “الإعلان الدستوري”، معتبرا تلك الخطوة انقلابا على حوارات حل الأزمة.
وفي بلاغ لها أصدرته أمس عبرت الأمانة العامة للتجمع اليمني للإصلاح عن “رفض التجمع لتلك الخطوة الأحادية وما يترتب عليها”، مؤكدة أنه “لا حل إلا بإلغاء الخطوات الانفرادية كافة والعودة للحوار”، مشيرة إلى ان “التوافق الوطني هو الطريق الوحيد لحل الأزمة الحالية، وكل المشكلات والاختلافات الحاصلة أو التي قد تحصل.
**تعد على الشرعية الدستورية**
*عبر المؤتمر الشعبي العام وأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، عن أسفه إزاء المسار الذي أخذته الأحداث في ضوء الإعلان الصادر عن (أنصار الله)، معتبرا ذلك “تعديا على الشرعية الدستورية، ومخالفا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار واتفاق السلم والشراكة الوطنية”.
المؤتمر الشعبي العام
المؤتمر الشعبي العام

جاء ذلك في البيان الصادر عن اجتماع اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام والمجلس الأعلى لأحزاب التحالف الوطني الديمقراطي، الذي انعقد خلال اليومين الماضيين ووقف أمام التطورات على الساحة الوطنية.
وقال البيان: “إن الإعلان الصادر عن (أنصار الله) جاء مفاجئا لنا بعد كل الجهد الذي بذل لتحقيق التوافق، وعمق من أجواء الأزمة”، وأمام ذلك فإننا ندعو جميع القوى السياسية بمن فيها (أنصار الله) إلى تحمل مسؤولياتها بإخراج اليمن من أزمتها وتجنيبها أية مخاطر.
وأضاف: “لقد وصل اليمن لهذا الوضع المعقد نتيجة المواقف الخاطئة لبعض القوى السياسية ابتداء من مطلع عام 2011م، داعيا القوى السياسية كافة لسرعة الالتئام والعودة إلى طاولة الحوار للاتفاق على معالجة كل الاختلالات وفقا للمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة الوطنية وتوافق القوى السياسية على الحل الدستوري، مناشدا أبناء الشعب اليمني التحلي بمزيد من الحكمة والتماسك حفاظاً على وحدة البلاد وأمنها واستقرارها والمصالح الوطنية العليا.
وأوضح بيان المؤتمر وحلفائه أن الدستور اليمني النافذ والمستفتى عليه، هو عقد اجتماعي بين جميع أبناء الوطن اليمني الواحد، والمساس به هو مساس بكل مكتسبات الوطن والشعب وفي مقدمتها الوحدة اليمنية، مشيرا إلى أن الدستور متكامل ومنظومة واحدة ولا يجوز فيه أو معه الانتقاص أو الانتقاء من مواده وإلغاء أخرى، حتى يتم التوافق على مشروع الدستور الجديد والاستفتاء عليه.
**ممارسات غير مشجعة**
حزب البعث العربي الاشتراكي
حزب البعث العربي الاشتراكي

*أوضح حزب البعث العربي الاشتراكي بأن القراءة الحصيفة لصيرورة الأحداث الراهنة تحمل من الضبابية والفوضى أكثر من الوضوح، مبينا أن ما تمارسه قوى (أنصار الله) لا يشجع على الاعتقاد بأن اليمن يسير على الطريق الصحيح الذي تناضل من اجله القوى الوطنية والمخلصة.
وأكد بيان صادر عن اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي، أن التفرد بالقرار تحت أي ظرف كان، مسألة غير مقبولة ولا تدل على حسن النية في معالجة الاختلالات القائمة، داعيا الأحزاب السياسية كافة لاعتماد مبدأ التوافق السياسي لحل القضايا الخلافية.
وأكد حزب البعث في بيانه حرصه على احترام الحوار الوطني وكل الاتفاقيات ونتائجها السياسية والأمنية لتجنيب اليمن ويلات التشظي والانهيار وخاصة تلك المتعلقة بمعيشة الناس وأمنهم.
ودعا البيان الأطراف والقوى السياسية كافة لعدم الزج باليمن إلى ساحات الصراعات الإقليمية والدولية والعمل على تغليب المصلحة الوطنية على المصالح الأخرى، مناشدا الجميع الوقوف مع الذات بهدف تصويب المسارات الخاطئة التي اقترفت خلال الفترات السابقة والتي كان من نتائجها الحالة البائسة التي نعيشها اليوم.
**مجلس الأمن: قلق عميق**
مجلس الأمن الدولي
مجلس الأمن الدولي

*عبر مجلس الأمن الدولي عن عميق قلقه حيال إعلان الحوثي إنهاء المفاوضات وحل البرلمان والسيطرة على مؤسسات الدولة، مؤكدا التزام أعضاء المجلس بوحدة واستقلال اليمن.
و في بيان أصدره أمس دعا مجلس الأمن جميع الأطراف وخاصة الحوثيين للالتزام بالمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني واتفاق السلم والشراكة والتي تمهد لعملية انتقال ديمقراطي باليمن.
وأعلن المجلس استعداد أعضائه لاتخاذ خطوات أخرى في حال لم يتم استئناف المفاوضات التي تقودها الأمم المتحدة سريعاً، داعيا إلى سرعة إطلاق سراح الرئيس هادي ورئيس الوزراء خالد بحاح وأعضاء الحكومة من الإقامة الجبرية، مؤكدا دعم أعضاء المجلس الكامل لأعمال المبعوث الأممي جمال بنعمر المساند للعملية الانتقالية في اليمن.
**بنعمر يأسف للخطوة الانفرادية للحوثيين**
جمال بنعمر
جمال بنعمر

أعرب جمال بنعمر، المبعوث الأممي الى اليمن، عن أسفه للخطوة الانفرادية التي اتبعها الحوثيون يوم أمس الأول الجمعة.
وفي بيان صادر عن المتحدث باسمه، نشره على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) ناشد بنعمر الأطراف السياسية كافة بمواصلة التزامها بمحاولة التوصل إلى حل من خلال الحوار والتوافق، مؤكدا أنه مستمر في العمل مع كل الأطراف من أجل التوصل إلى حل توافقي للأزمة السياسية.
دعوة لاحتجاجات شعبية سلمية
*عبر مكون الشباب المستقل المشارك في مؤتمر الحوار الوطني عن رفضه للإعلان الصادر عن جماعة الحوثيين، داعيا الى تنظيم احتجاجات شعبية لمواجهته، مؤكدا تمسكه بشرعية الرئيس المنتخب عبدربه منصور هادي والمبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار واتفاقية السلم والشراكة.
وفي بيان وزعه أمس أكد مكون الشباب المستقل رفضه لهذا الإعلان الخطير، معتبرا أنه يهدد وحدة اليمن وأمنه واستقراره وينذر بكارثة خطيرة على البلاد، داعيا الشعب اليمني الى الالتحام والتماسك صفا واحدا ومواصلة الاحتجاجات السلمية المعبرة عن الرفض لهذا الإعلان.
آراء مراقبين ومحللين
*اعتبر الدكتور عادل الشرجبي، استاذ علم الاجتماع السياسي في جامعة صنعاء “ما اسمته جماعة الحوثي (الإعلان الدستوري) صيغ على عجل في خطوة غير مدروسة للضغط على القوى السياسية امتدادا لمؤتمرهم الموسع الذي عقدوه قبل أيام في الصالة المغلقة بصنعاء.
وقال: “إن أي اعلان دستوري لا يصدر في اجواء احتفالية، بل يصدر عن شخصية رسمية”.
وأضاف: “المعروف أن الإعلان يأتي متكاملا ومحددة فيه قوائم بالأسماء للهيئات البديلة سواء الرئاسة أو الجمعية الوطنية أو ما أسموه (المجلس الوطني)”، موضحا أن “الاعلان سيقابل بالرفض السياسي والشعبي الواسع لأنه لا يعبر عن أي توافق، وسيكون الرفض أقوى من معظم المكونات الثورية المشاركة في ثورة 11 فبراير 2011م وكذا مختلف القوى السياسية والمنظمات المدنية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى