كفاك يا من تريد لنا الهلاك !

> كتب / مريم علي حزام

> كفى وكفى يا من تحاول إقناعنا بكثرة الجدال، يا من تجتهد في تمجيد أهل الضلال، وتسعى لإسقاطنا إلى هاوية الانحلال، يا واهما متوهما تتمنى الميوعة في صلابة الجبال، يا من تسخر بغباء من قيود الحرام والحلال نراك تبتغي الظلام وأمنياتك أن تزول قبس الفضيلة والوسيلة عن عالم الأفضال نراك متراجعا متخاذلا في خسة تبتغي محارم الرذيلة والوبال، وتلك أوزارك تلوث صفاء البحار والأنهار بسواد الأدران والأوحال، يا من تزرع ألوان المفاسد في دروب الأجيال والأجيال، تلك يدك فوق أيدي الشيطان، ذلك اللعين المراوغ المحتال، وأنت باجتهادك لن تحصد إلا ثمار الخزي والعار والخذلان. كفاك عبثا فإن القلوب قد لامست حلاوة الإيمان، تتعبد في رحاب التوحيد وتتسامى بمنهج القرآن، أنفس تعبد الله مخلصةَ له الدين موحدة ولا تعبد الأوثان، لقد جاء أحمد - عليه الصلاة والسلام - ليخرج الناس من ظلمات العصيان.
كفاك يا من تجهل المعاني وتجهل نعمة الأحوال في سماحة الإيمان، نراك تتغنى بألوان المفاسد تحت غطاء الحريات وأنت تتحدث عن تلك البلاد بافتنان، وقد فاحت نتانة الموبقات فيها حتى شارفت حد الجنان، وتلك خسة ومفسدة ومهانة حين يلتقي بالعناق والقبلات رجلان.. أية دناءة وأية فضاحة وأية فظاعة وأية مهانة تسقط هامة الإنسان، لا نلتقي أبدا فلنا ديننا ولهم دينهم، وذلك هو الديدن عبر الدهور والأزمان، جاهل من يظن أن الدين مجرد هواية تقبل التنازل بالجدال والمساومة والإبدال والنسيان.. ومتوهم من يتوقع التراجع والتخاذل في خطوات المسلم الصادق العابد صاحب البر والإحسان.
شتان بين فاضل يطلب الجنة بصالح الأعمال وبين فاسق يعبد الشهوات بغفلة البهائم والأنعام، ثم لا يكتفي بنار أحواله، ولكنه يجتهد الليل والنهار في تضليل شباب وشيبة الإسلام، ولكن حائط الإيمان كفيل أن يصد ويخرس كل منافق يحارب الله ويقتدي بالظلام.

كتب / مريم علي حزام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى