علمني الورد

> علمني الورد أنني عندما أفرح أظهر فرحتى لأسعد بها من حولي، وعندما أحزن أواري حزني كما يخفي الربيع آثار الخريف.
علمني الورد أن أبدو كالفراشات أتنقل بين الزهور وأحلق بجناحي الحرية.
علمني الورد أن أبدو نشيطة كالنحلة، وأن أمتص الرحيق وابتعد عما سواه.
علمني الورد أن أكون قنوعة فتكفيني قطرات الندى فى الصباح لأرتوي.
علمني الورد أن أكون مثلها وأن أرتدي ثوب الطهر والعفاف، وأن أصنع لنفسى ساترا أجعل منه شوكة فى وجه من يحاولي أن يقترب مني.
علمني الورد أن أكون كالتربة الخصبة أعطي من يزرع فيَّ ثمرة دون انتظار المقابل.
علمني الورد أن أكون ناعمة مثل أوراقه وصلبة كالجذور وخشنة كالساق وطيبة كالعطر.
علمني الورد أن أجمع بين كل من الجمال والقسوة فى آن واحد.
الجمال لمن يقدر الجمال دون أهداف أخرى والقسوة فى وجه من يلجأ إلى الخداع.
القسوة لمن يحاول أن يقطف الزهرة لكي يستمتع بها دقائق ثم يلقي بها فى أقرب طريق.
يلقى بها تحت الأقدام ويتحول على وردة أخرى ويفعل بها كما فعل بالَّتي قبلها.
علمني الورد أن أقابل الخير بالخير وأنا أقابل الشر بالخير وأن أقابل الإحسان بالإحسان وأقابل الإساءة بالإحسان.
علمني الورد أن أحاول إصلاح الكون من حولي وتزينه بلمسات من الجمال.
علمني الورد وحاولت كثيراً التعلم منه حتى تعلمت.

كتب / أمل علي حزام

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى