التمرد وأثره على مستقبل اليمن في ندوة بتعز

> تعز «الأيام» فهد العميري

> أقيمت يوم أمس بتعز ندوة بعنوان (التمرد وأثره على مستقبل اليمن) في قاعة البيوت السعيدة تحت شعار “لا للتمرد لا للمليشيات نعم للشرعية واستعادة الدولة” ضمن فعاليات أسبوع حصار التمرد.
وفي الندورة قدمت العديد من أوراق العمل، حيث تحدث الدكتور محمد قحطان، أستاذ الاقتصاد في جامعة تعز عن أثر الانقلاب على الوضع الاقتصادي، والذي قال بأن “الانقلاب الحوثي على العملية السياسية من شأنه أن يؤدي إلى انهيار العملية السياسية وانهيار الاقتصاد الوطني والمؤسسة العسكرية وزيادة نسبة البطالة والفقر وعجز في موازنة الدولة التي تعتمد في 75 % منها على النفط والغاز”، لافتا إلى أن “تغيير العاصمة سيكلف الدولة أعباء إضافية”.
وأكد أن “اليمن اليوم مهددة بانهيار اقتصادي، لاسيما وأنها واحدة من أفقر دول العالم، وأن ما يجري هو سحب من الاحتياطي النقدي الذي يعد الرأسمال للدولة، ولا يجب أن تلجأ الدولة في الأيام القادمة لشفط ما تبقى من الاحتياطي أو الإصدار النقدي، والذي يعد خطرا أيضا من أجل توفير الرواتب لموظفي الدولة”.
جانب من الحضور في الندوة
جانب من الحضور في الندوة

من جهته قال أمين شرف رئيس اللجنة السياسية بالتنظيم الناصري في ورقته حول أثر التمرد على العملية السياسية: “إن هذه الثورة صغناها بأيدينا في 11 فبراير، ونحن أمام تحديات عديدة، وعلينا أن نكون يقظين في ميادين الثورة والوعي، ونحن كأمة عربية في ثورات الربيع العربي قدمنا للبشرية نموذجا بسلمية الثورة، هذه السلمية مثلت نقطة توازن ونقطة ردع، وهذه السلمية كآلية جديدة على طريق ثورتنا، إلا أنها أبقت الخصم موجودا، ولم تزحه، بل ظل قائما في مؤتمر الحوار الوطني، وفي حكومة الكفاءات كان له النصف، وسعى خلال السنوات الثلاث الماضية لتعطيل الثورة، ووظف كل الإمكانات لتعطيل الثورة، وللأسف استطاع علي عبدالله صالح أن ينفذ من سلمية الثورة إلى إيصال الوطن لحالة الضعف من خلال التخريب”.
وأكد قائلا: “علينا أن نقرأ الأحداث على أنها في سياق تطور الشعوب، فالأحداث ليست خطا عشوائيا، بل تأتي في سياق تطور تاريخي، وقد مثلت ثورة 11 فبراير حالة تحول تاريخية، كما أن الصراع بين قوى منتمية للثورة وقوى مناهضة للثورة، وعلينا إدرك أن هناك عوامل داخلية لقوى الصراع وعوامل خارجية تسعى لكبح جماح ثورتنا”.
وأشار إلى أن “الحوثي تسلل عبر ثورة 11 فبراير وامتطى الثورة ليعمل على الانقلاب عليها في 21 سبتمبر بإسقاط صنعاء”، مؤكدا أن “صنعاء لم تعد مجدية كعاصمة، فصنعاء مقبرة لأي تحول ومقبرة لأي مشروع وطني”.
العقيد محمود البركاني من جهته تحدث عن دور التمرد على الأمن بالقول: “كان الجيش بعد 22 مايو في الترتيب السادس على مستوى الوطن العربي، وانشقاق الجيش أدى إلى وجود قوى أخرى، ونحن ضد الانتماءات الحزبية داخل المؤسسة الأمنية والعسكرية”.

وأضاف: “الجيش يمر اليوم بالأعاصير والأمواج المتلاطمة، لا يستطيع أن يمخر عبابها إلا إذا تم نشر الثقافة والوعي داخل الجيش للتخلص من دعاوى الشللية والطائفية، على أن يكون التثقيف والتوعية من داخل المؤسسة العسكرية من الداخل والخارج، إضافة إلى إيجاد التعاون من المجتمع مع الجيش ضد من يحمل السلاح ومن يريد تقويض الأمن الاجتماعي والأمن الوطني”.
وأوضح أن “أي انقلاب وأي تمرد هو سهم يوجه إلى نحر القوات المسلحة، وقوة الدول من قوة جيوشها، وإذا انهار الجيش لن يكون أمامنا إلّا الوضع الذي نراه في ليبيا والعراق”، مضيفا “أبشركم أن الأمن والجيش في محور تعز متماسك الآن، وليس فيه تفرق وشتات”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى