> عادل الردماني
فكرت أن أكتب ما ينتابنا، ولكني عجزت، لهذا ظلت أوراقي جافة وكأنها أرض بور ميتة متصدعة السطور لم تنبث عليها براعم الزهور اليانعة بحروفي، وعجزت سحابات القلم أن تمطر حبرها عليها بعد أن بعثرتها رياح الحيرة على منضدتي، وظل فكري شاردا مكبلا بقيود البلادة وأغلال الجمود.
وبدأت أشعر أن عقلي أمسى كالمنازل الخاوية على عروشها بعد أن انطفأت أنوارها وشموعها وهجرها أهلها، وأصبحت الرياح تداعب نوافذها وأبوابها، وأشعر أن قلبي ينبض ولا ينبض بين الصحوة بتكاسل وخمول وبين سبات المنام، فعجزت أن أجد السبب الذي جعلني على ما أنا عليه، فخرجت من منزلي للسير لا أعلم إلى أين وجهتي ودروبي، وبعد أن أنُهكت أقدامي من المسير واصابها السقم والوهن وتوقفت خطواتي لم يعد لي ملاذ غير افتراش قارعة الرصيف وجعله أريكتي، فجلست، فحاولت أن أتحايل على الزمن عندما حلت لحظة الغروب لأسترق منه لحظة تأمل، وأختلس لحظة سكون مع ذاتي لعل روحي تستكين في محرابي، وأكتشف سر جمود فكري..
وبعد محاولات مستميتة استطعت أن أستعيد بعض ما فقدته بين سطوري هذه، وأدركت أن ما يجري لي وعجزت أن أفهمه، هو أني غارق في بحر الحنين لأناس هجرتهم بسبب غروري من فيض حنانهم ووجود عطائهم، وأدركت أنهم كانوا نبع إلهامي ونهري الذي أغترف منه حبري وقناديل دروبي وأوراق فكري ورغم مكابرتي وعنادي إلا أن سيوف الشوق هي من مزقت رايات كبريائي وجبروتي وعدم اعترافي، لهذا نهضت من مكاني بعد إحساسي بالندم وهرعت إلى من كانت أحضانهم لي سكنا، ولأقدم لهم أسفي وندمي على العلن، لعل طيور الفرح تعود تحلق في سمائهم وتعزف لحن الوصال، وتعود فراشات الربيع حول فراشاتهم لعل طيور الفرح تعود للتحليق في سمائهم بتغريدها لحن الوصال، وتعود فراشات الربيع تداعب أزهارهم.
**عادل الردماني**
وبدأت أشعر أن عقلي أمسى كالمنازل الخاوية على عروشها بعد أن انطفأت أنوارها وشموعها وهجرها أهلها، وأصبحت الرياح تداعب نوافذها وأبوابها، وأشعر أن قلبي ينبض ولا ينبض بين الصحوة بتكاسل وخمول وبين سبات المنام، فعجزت أن أجد السبب الذي جعلني على ما أنا عليه، فخرجت من منزلي للسير لا أعلم إلى أين وجهتي ودروبي، وبعد أن أنُهكت أقدامي من المسير واصابها السقم والوهن وتوقفت خطواتي لم يعد لي ملاذ غير افتراش قارعة الرصيف وجعله أريكتي، فجلست، فحاولت أن أتحايل على الزمن عندما حلت لحظة الغروب لأسترق منه لحظة تأمل، وأختلس لحظة سكون مع ذاتي لعل روحي تستكين في محرابي، وأكتشف سر جمود فكري..
وبعد محاولات مستميتة استطعت أن أستعيد بعض ما فقدته بين سطوري هذه، وأدركت أن ما يجري لي وعجزت أن أفهمه، هو أني غارق في بحر الحنين لأناس هجرتهم بسبب غروري من فيض حنانهم ووجود عطائهم، وأدركت أنهم كانوا نبع إلهامي ونهري الذي أغترف منه حبري وقناديل دروبي وأوراق فكري ورغم مكابرتي وعنادي إلا أن سيوف الشوق هي من مزقت رايات كبريائي وجبروتي وعدم اعترافي، لهذا نهضت من مكاني بعد إحساسي بالندم وهرعت إلى من كانت أحضانهم لي سكنا، ولأقدم لهم أسفي وندمي على العلن، لعل طيور الفرح تعود تحلق في سمائهم وتعزف لحن الوصال، وتعود فراشات الربيع حول فراشاتهم لعل طيور الفرح تعود للتحليق في سمائهم بتغريدها لحن الوصال، وتعود فراشات الربيع تداعب أزهارهم.
**عادل الردماني**