> يسود التوتر مديرية تبن بلحج عقب مقتل المواطن محمد محسن سالم، وإصابة آخر، ويدعى سهيم عبد الكريم، في نزاع على قطعة أرض بمنطقة الرباط.
وقالت مصادر محلية: «إن العشرات من المسلحين القبليين توافدوا إلى المنطقة عقب سماعهم بحادثة القتل»، مطالبين الأجهزة المختصة في الأمن بـ«ضبط الجناة المتسببين بالحادثة»، محذرين من «أن أي تقاعس في القضية قد يؤدي إلى ما لا تحمد عقباة».
وطالبوا القبائل التي ينتمي إليها الجاني بـ«تسليمه إلى أجهزة الأمن للتحقيق في القضية واستكمال الإجراءات لتحويلها للقضاء ليقول كلمة الفصل في القضية، وإنهاء الفتنة التي يريد الآخرون إشعالها بالمنطقة».
وشهدت مدينة صبر عصر أمس تشييع جثمان القتيل إلى مثواه الأخير، حيث شارك المئات من أبناء المديرية بمختلف قبائلها في تشييع الجثمان الذي انطلق من مستشفى ابن خلدون العام، حيث ووري الثرى بعد الصلاة عليه في مقبرة المنطقة.
وتعاني مديرية تبن منذ عقود عديدة من مشاكل عويصة خاصة في قضايا الأراضي التي لم تحلها السلطات حتى اللحظة، وخاصة ادعاءات الملكية، حيث تشهد المنطقة أعمال بسط وعمليات بيع من قبل عدد من أبناء القبائل يملكون وثائق شرعية تؤكد ملكيتهم لهذه الأرض.
الجدير بالذكر أن هناك العديد من القرارات والمحاضر الموقعة التي تنص على إعادة الأراضي إلى ملاكها السابقين، ولكن لم يتم تنفيدها على الواقع.