اللاجئون: نعيش حالة غير إنسانية في مخيم خرز

> الأيام خاص

> تقدم عبر «الأيام» عدد من شيوخ اللاجئين في مخيم خرز بلحج بمناشدة إنسانية عاجلة إلى المنظمات الإنسانية العاملة في اليمن عامة ومحافظة عدن بصفة خاصة يناشدونهم بانتشالهم من الوضع المزري الذي يعيشونه في داخل المخيم، “الذي أصبح مكانا غير صالح للسكن، 24 عاما ونحن لاجئون نتنقل بين المخيمات من مخيم إلى آخر وكأننا قطيع من الماشية لا أحد يأخذ رأينا، أولا المخيمات كانت في حقات عام 1991 لمدة عام واحد وتم نقلنا إلى مخيم في مدينة الشعب عام 1992، لمدة عام أيضا، وتم نقلنا إلى مخيم الكود بأبين عام 1993 - 1994، وعقب الحرب الأهلية تم نقلنا إلى مخيم جحين في عام 1995 إلى عام 2000م، وفي 2001 تم نقلنا إلى صحراء مخيم خرز، فكل مخيم أسوأ من الآخر”.
**بين صيف حار وشتاء قارس نحاول العيش كالبشر**
عبر اللاجئون عن استيائهم من وضع المخيم وقالوا: “اللاجئون في صحراء خرز يعيشون حياة بعيدة عن الحياة الإنسانية البشرية وكثير منهم يتساقطون نتيجة إصابتهم بأمراض القلب وارتفاع الضغط، الحر في الصيف لا يطاق في مخيم الصحراء ففي الشتاء نموت من زمهرير البرد، ولا نجد ما يدفئ أجسادنا النحيلة التي تعيش صيفا حارا وشتاء باردا، فلا نجد بطانيات كافية ولا فرش نظيفة، كما كنا نحصل عليها من قبل، فالآن لا نجد شيئا فما نجده لا يكفي”.
**التغذية في المخيم غير كافية حتى لطفل رضيع**
يتحدث الشيوخ باسم مواطنيهم اللاجئين بالقول: “توزيع مواد التغذية غير عادل في المخيم، حيث يتم صرف المخصصات للفرد الواحد ولا تستفيد منها الأسرة بالشكل الكافي الذي يقيهم العوز والحاجة فنصيب الفرد من التغذية لثلاثين يوما تسعة كيلو من الأرز وأربعة كيلو ونصف من السكر، و600 جرام زيت و700 جرام، وكيلو ونصف عدس.
وهذه التغذية غير صحية وأغلبها تالفة، خاصة الأرز والدقيق والعدس فنجدها مسوسة ورائحتها لا تطاق، حرمنا من العدس الأبيض، ويمنحوننا عدسا لا يصلح للبشر ولا حتى للحيوانات”.
**حق التعليم ضائع في مخيم خرز**
كثير من طلابنا مستوياتهم التعليمية متدنية، فكم من مرة توقف التعليم في المخيم وتشرد الطلاب فبعضهم توقف عن الدراسة والبعض من لديهم القدرة انتقل إلى منطقة البساتين بعدن لاستكمال الدراسة، لا توجد لطلابنا مقاعد كافية للتعليم الجامعي، فكل منظمة تأتي في مجال التعليم لا تقدم شيئا ولا تخدم اللاجئين بل يخدمون مصالحهم فقط، ولا تعمل على إصلاح الخلل التعليمي في المنطقة ويتجاهلون التنسيق مع المسؤولين في المخيم، لهذا كثير من الطلاب توقف عنوة عن الدراسة حينما شاهدوا زملاءهم يتخرجون وبمستوى تعليم متدن.
** حقوق اللاجئين في المخيم مجرد اسم**
شيوخ اللاجئين
شيوخ اللاجئين

لا نجد حقوقنا في داخل المخيم، ولا نستطيع حتى متابعة مشاكلنا لإيجاد الحلول لها نتيجة ارتفاع قيمة المواصلات من المخيم إلى عدن، لا نجد من يسمع لنا أو حتى يأخذ برأينا.
فالمفوضية تبتلعنا كالحوت في البحر الذي يبتلع السفن الصغيرة، كثير من الشائعات نسمعها بأن اللاجئين يتحصلون على دولارات من المفوضية، ونحن لا نرى لا دولارات وحتى ريال يمني.
**الوضع الصحي متدن في المخيم**
يعاني اللاجئون من الوضع الصحي المزري في المخيم فلا علاج ولا حتى مكان مناسب، فموقع الخدمات الصحية تحول إلى سكن لبعض اللاجئين، وفقدنا الخدمات الصحية المقدمة لنا وكثير من اللاجئين مصاب بأمراض القلب والسكر وارتفاع ضغظ الدم حتى بين الأطفال، نساءنا تعانين من نقص الخدمات الصحية كالولادة، فتموت الأم قبل أن تضع طفلها.
من هنا من صحيفة «الأيام» نناشد الجمعيات الخيرية في اليمن عامة وعدن بصفة خاصة تقديم العون والمساعدة لنا، نحن اللاجئون إخوانكم في الإسلام، ونحن على أبواب الشهر الفضيل، والصيف القاتل بأن تنتشلوا وضع المخيم ومد يد العون والمساعدة، فما نحصل عليه لا يكفي البطون الجائعة ولا يدفئ الأجساد النحيلة، والمفوضية لا تعرف رمضان أو غيره، نناشدكم بحق الإسلام أن تنظروا إلينا بعين الرحمة، فنحن في صحراء قاحلة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى