إب.. انفلات أمني وغياب للمحافظ وتبادل الاتهامات بين الحوثيين والأحزاب السياسية

> إب «الأيام» خاص

> تشهد محافظة إب منذ سيطرة مسلحي جماعة أنصار الله الحوثيين عليها في أكتوبر الماضي انقسامات حادة بلغت ذروتها في الأسابيع الماضية جراء أعمال قمع واعتقال متظاهرين مناوئين لتواجد مسلحي الجماعة في ظل انفلات أمني تشهده المدينة، وفراغ سببه غياب محافظ المحافظة القاضي الإرياني منذ أسابيع.
وصباح أمس هز انفجار عنيف وسط المدينة ملحقا أضرارا كبيرة بأحد معارض السيارات في شارع تعز وسط المدينة عندما أقدم مجهولان يستقلان دراجة نارية برمي قنبلتين إلى داخل معرض للسيارات يقع في منطقة المعاين وسط المدينة، مما أسفر الانفجار عن احتراق عدد من السيارات.
وفي الوقت الذي تشهد فيه المحافظة سخطا شعبيا ومسيرات مناوئة لتواجد الجماعات المسلحة حذرت اللجنة الأمنية العليا بصنعاء في خبر نشرته وكالة سبأ التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين، مما وصفته بالتطورات الأمنية والعسكرية في عدد من المحافظات، ومنها محافظتي (عدن - وإب) بعد أيام من إقالة مدير الأمن السياسي بالممحافظة، وتغيير مدير جديد موالي للجماعة.
وخرج أمس سائقو الدراجات النارية في مسيرة مناوئة للحوثيين وتخليدا لشهداء الكرامة، انطلقت من ساحة خليج الحرية.
وحمل المشاركون في المسيرة - التي دعت إليها حركة (رفض) - صور شهداء جمعة الكرامة، وأخرى لضحايا قمع الاحتجاجات المناهضة للحوثيين في المحافظة.
وطالب بيان صادر عن المحتجين بـ “سرعة إخراج المليشيات المسلحة من المحافظة وإنهاء سيطرتها على مؤسسات الدولة العسكرية والأمنية”.
معارض السيارات
معارض السيارات

وأضاف البيان: “إن ثورة 11 فبراير ماضية في طريقها رغم الثورة المضادة التي تقف في طريقها، والتي صنعتها قوى الفساد التي عاثت في اليمن خرابا وفسادا”.
وعلى صعيد متصل اتهم الدكتور ناصر يحيى العرجلي القيادي الموالي للحوثيين ما وصفها بقوى قوى الشر والإرهاب التي تراهن على محافظة إب، وعملت بكل جهدها للتوغل في ست من مديرياتها، وقامت بتوزيع الملايين لاجتذاب الشباب، لتصبح إب محوراً للدمار، ومنطلقاً لتدميرالوطن.
ونقلت صحيفة الثورة، أمس، عن رئيس مكون رابطة أبناء اليمن الحر “العرجلي” اتهامه لأحزاب اللقاء المشترك بالتنصل عن مسؤوليتهم ووعودهم بالتوقيع على اتفاق ينص على التزام الجميع بمواجهة الإرهاب ومحاربة الفساد ومعالجة قضايا المحافظة بالطرق السلمية.
وقال القيادي الموالي للحوثيين: “إن توقيع الاتفاق كان مقرراً، خصوصاً بعد أن أثبت أنصار الله حسن نيتهم بالاستجابة لمطالب أحزاب المشترك بإطلاق سراح المعتقلين السبعة، بالإضافة إلى إبداء أنصار الله تجاوبهم مع المطالب المتعلقة بكل قضايا المحافظة”.
وكانت ندوة عقدت أمس في منتدى إب الثقافي بعنوان (إب الحاضر والمستقبل) دعا فيها رئيس جامعة إب الدكتور عبدالعزيز الشعيبي كافة القوى السياسية بالمحافظة إلى الوقوف صفا واحدا في وجه الفقر والخوف، الذان يمثلان الخطر الحقيقي، وأن التغلب عليهما لن يتم بقوة السلاح، بل بالوعي والادراك والفهم العميق للمشكلة.

فيما أكد القيادي المؤتمري، وكيل محافظة إب علي محمد الزنم على “أهمية وجود رؤية واضحة للخروج من الصرعات التي تشهدها إب داعيا إلى سرعة إنجاز ميثاق الشرف الموقع عليه من كافة القوى السياسية بالمحافظة، باستثناء مكون “الحوثيين” أنصارالله للإسهام معا في عملية التنمية وحفظ الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي بالمحافظة”.
وفي الندوة دعا عضو قيادة اللقاء المشترك، الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني بإب الدكتور عبدالعزيز الوحش إلى توحيد الصف لمواجهة خطر الحرب الأهلية المحتملة، قبل أن يجد الجميع أنفسهم في وضع لا يحسد عليه.
وشدد الوحش على “أهمية احترام الحقوق والحريات التي كفلها الدستور القديم ووثيقة السلم والشراكة”، مؤكدا بأنه “لن يسمح بعد اليوم بتجاوز تلك الحقوق والحريات، ضمانا للموطنة المتساوية”.
ودعا الوحش السلطة المحلية بالمحافظة إلى الاضطلاع بدورها بالمرحلة الحالية، مقابل مساندتها وتعزيز دورها من قبل كافة القوى السياسية، كون الوضع لم يعد يحتمل المزيد من المناكفات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى