أيام رعب في صنعاء والسكان يهرعون للنزوح منها.. هروب جنود من معسكرات موالية للحوثيين وصالح

> صنعاء «الأيام» أ.ف.ب

> يعيش سكان صنعاء منذ فجر أمس الأول الخميس الفائت على وقع الانفجارات المدوية للصواريخ المنهمرة من السماء والدفاعات الجوية الكثيفة من الأرض، فيما هرب الآلاف من منازلهم خوفًا من القصف، وهرعوا لشراء المؤن والوقود.
وشهدت المدينة أولى ليالي الرعب مع إطلاق المملكة العربية السعودية عملية عسكرية جوية واسعة النطاق ضد المتمردين الحوثيين بمشاركة دول عربية وإسلامية وسط تخوف السكان من استمرار هذه العملية.
وقال أحمد يحيى بعد أن غادر مع عائلته منزله الواقع في شمال صنعاء بالقرب من المطار الدولي: “كانت الانفجارات مدوية ... لم ينم أبنائي طوال الليل”.
مشهد آخر من نزوح الأهالي
مشهد آخر من نزوح الأهالي

وأضاف بينما كان على متن سيارة (بيك آب) مع عائلته “نحن نغادر إلى قريتنا الواقعة شمال المدينة».
وشاهد مصورو ومراسلو وكالة (فرانس برس) مئات الأسر تنزح من جوار المقار الرئيسة للحوثيين والقواعد العسكرية التي تضم قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح المتحالف مع الحوثيين، والذي يعده المراقبون القوة الحقيقية خلف تقدم الحوثيين الملفت خلال الأشهر الأخيرة من معقلهم في صعدة شمالاً إلى صنعاء فإلى عدن.
وشهد حي الجراف في شمال صنعاء نسبة نزوح كبيرة، وهو حي معروف بموالاة نسبة كبيرة من سكانه للحوثيين.
كما يضم هذا الحي عددًا من الوزارات والمؤسسات الأمنية والعسكرية.
وأضافة إلى الصواريخ التي أطلقتها الطائرات المغيرة، سمع دوي الدفاعات الأرضية بكثافة.
وقال مصدر عسكري لوكالة (فرانس برس): إنه “كان هناك رد من لواء الصواريخ في معسكر الصباحة (في صنعاء) ومن ريمة حميد من منطقة سنحان مسقط رأس علي عبدالله صالح ومن الحرس الجمهوري من منطقة أرحب” شمال العاصمة.
ومنذ ساعات الصباح الأولى لبدء الضربات الجوية أمس الأول الخميس، تهافت سكان صنعاء بكثافة إلى محطات الوقود وإلى المتاجر لشراء المؤن والبنزين والمازوت خوفًا من انقطاع التموين عن العاصمة.
وشوهدت طوابير طويلة من السيارات أمام محطات الوقود خصوصًا.
وقال حمود بينما كان ينتظر دوره لملء خزان سيارته بمادة (الوقود) “نخشى من انقطاع التموين، ويجب أخذ جميع الاحتياطات”.
مشاهد من نزوح الأهالي بصنعاء
مشاهد من نزوح الأهالي بصنعاء

وأضاف “الجميع يعتقد أن الوقود لن يكون متوفرًا قريبًا”.
وعلقت وزارة التربية والتعليم الدراسة في جميع المدراس والمؤسسات التربوية في منطقة صنعاء.
وعدا الطوابير أمام محطات الوقود، بدت الشوارع خالية تمامًا من الحركة صباح أمس الأول الخميس.
وبالرغم من انقسام السكان بين مؤيد ومعارض للحوثيين، إلا أن أهل صنعاء عمومًا يبدون مخاوف حيال تداعيات العملية العسكرية.
وقال صفوان حيدر لوكالة (فرانس برس) من أمام متجر بقالة في وسط صنعاء “لماذا السعودية والدول الأخرى تتدخل الآن، ولم تتدخل في السابق حين كان الحوثي يتقدم إلى صنعاء، ويضرب في دماج”، وهي بلدة كانت معقلاً للسلفيين في شمال البلاد.
وأضاف “اليوم بعد أن أصبح الحوثي يسيطر على غالبية اليمن يتدخلون!، كان يفترض أن يتم التدخل قبل ذلك، والآن سيكون الثمن باهظًا على الجميع”.
من جانبه، قال المواطن أحمد الصنوي: “لا نريد تدخلاً، لا سعوديًا ولا إيرانيًا، والله يصيب من كان السبب وأوصلنا إلى هذه الحالة”.
طقم عسكري تابع للحوثيين بصنعاء
طقم عسكري تابع للحوثيين بصنعاء

إلى ذلك، أكدت مصادر عسكرية أن قوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح هربت من مواقعها في صنعاء خوفًا من تعرضها للقصف الجوي.
وذكرت المصادر أن ذلك شمل خصوصًا قوات الشرطة العسكرية وشرطة النجدة داخل العاصمة ومقر الفرقة الأولى مدرع في غرب صنعاء، وهو مقر يضم قوات موالية لصالح ومقاتلين من الحوثيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى