وزير الخارجية د. رياض ياسين: قوات إيرانية دخلت صنعاء لمساعدة الحوثيين

> القاهرة «الأيام»

> قال وزير الخارجية اليمني د. رياض ياسين فى تصريحات لفضائية (العربية) أمس: «إن عملية (عاصفة الحزم) ستستغرق عدة أيام .. مؤكدًا أن هناك قوات إيرانية دخلت صنعاء لدعم الحوثيين وأن قوات على عبد الله صالح والحوثيين يلفظون الرمق الأخير الآن.
وكان وزير الخارجية الإيرانى قال أمس الجمعة: «إن الضربات الجوية التى تقودها السعودية ضد المقاتلين الحوثيين في اليمن يجب أن تتوقف، وإن على كل الأطراف ذات النفوذ فى البلاد السعي إلى حل سياسي».
وأوضح وزير خارجية اليمن د. رياض ياسين أن الهدف من عملية (عاصفة الحزم) التي تشنها عدد من الدول العربية على الحوثيين بصنعاء تهدف إلى المحافظة على الوحدة اليمنية، وأن العملية العسكرية قائمة لإنقاذ اليمن .. لافتًا إلى توجه قوات من البحرية المصرية إلى باب المندب .. نافيًا أن تكون الغارات التي تشنها (عاصفة الحزم) قد مست مدنيين .. مؤكدًا أن “غارات (عاصفة الحزم) لم تمس أي مدني”.
وتابع وزير خارجية اليمن، فى حواره على فضائية (العربية) أن “عملية (عاصفة الحزم) استهدفت مقارًا للرئيس الأسبق عبد الله صالح والحوثي العسكرية فقط” .. مؤكدًا أنهم متمسكون بالحوار اليمني، وأن الرئيس اليمني هادي يحمل مشروع يسمى “مشروع مارشال” لوحدة اليمن.
وفي السياق ذاته، طالب د. محمود الهباش، قاضي قضاة فلسطين ومستشار الرئيس للشئون الدينية والإسلامية، الأمة العربية بالضرب بيد من حديد على أية جهة تخرج عن الشرعية فى أي قُطر عربى، كما يجرى الآن فى اليمن.
وقال الهباش في خطبة الجمعة بمسجد الضريح في رام الله: “إن الأمة اليوم تتعرض لأزمات كبيرة وشديدة القسوة، وأن ما يجري الآن من عملية عربية ضد المتمردين على الشرعية فى اليمن ربما ينقذها من الدمار ويحافظ عليها من التفتت، ومن غزو الناتو واستحداث فتاوى تستنجد بالناتو وتقول، كذبًا على رسول الله صلى الله عليه وسلم، كما حدث وقال أحدهم: “لو أن رسول الله حيًا بيننا لوضع يده في يد الناتو”.
وقال مستشار الرئيس محمود عباس: “إن حماية الشرعية فى أي قطر عربي هي واجب في أعناق كل زعماء العرب، والذين عليهم أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن يضربوا الخارجين على الشرعية بيد من حديد، بغض النظر عن الزمان والمكان والحال، بدءًا من فلسطين”.
وأوضح أن “الأمة لو مسكت زمام المبادرة في بداية الأزمة الليبية لما وصل حال ليبيا إلى ما هو عليه الآن من انقسام واقتتال وتشرذم، وأصبحت ساحة مفتوحة للشرق والغرب، وكذلك الحال فى سوريا، والعراق منذ خطيئة غزو الكويت».
وأكد أن التدخل العربى فى اليمن، ربما يكون قد قطع الطريق على تدخل غربي أو دولي، وربما بداية لاستعادة اليمن وإنقاذها وشعبها، لذلك لا نجد عربيًا لا يؤيد هذه العملية، لأنها جاءت درءًاً للفتن والأخطار وحماية للشرعية فى قُطر عربي.
من ناحية أخرى أعلنت قبائل محافظة مأرب وسط اليمن تأييدها للعملية العسكرية على ميليشيات جماعة أنصار الله الحوثيين، وقالت إنها جماعة قتلت الإنسان اليمني وأهدرت كرامته، وباعت سيادة شعبه، ونشرت الموت فى المحافظات، وتقف الآن على أبواب مأرب تنشر الإرهاب، وتوزع الخوف على المواطنين.
وأكدت القبائل - في بيان لها أمس الجمعة - مباركتها لعملية (عاصفة الحزم) بقيادة المملكة العربية السعودية ودول الخليج لإنهاء الانقلاب على الشرعية الدستورية واستعادة الدولة اليمنية.
وأعربت عن شكرها لحرص إخوانها في الجوار الخليجي والعربي والإسلامي على سلامة اليمن ووحدة أراضيه ومساندته المستمرة للحد من انزلاق البلد فى شبح الحروب الأهلية.
وأدانت قبائل مأرب استمرار الحرب التي تشنها ميليشيات الحوثيين على منطقة قانية الحدودية بين مأرب والبيضاء باستخدام الدبابات والكاتيوشا ومختلف أنواع الأسلحة الثقيلة المنهوبة من معسكرات الدولة بغرض بسط نفوذها بقوة السلاح بعد أن قضت على العملية السياسية، وضربت السلم الاجتماعي اليمني في العمق وقابلت كل دعوات التعقل والحوار بالاستهتار والغطرسة مستندة إلى المخلوع (الرئيس السابق) وبتنسيق إيراني كلل بمد جسر جوي استهدف شرعية اليمن واليمنيين وانتهاك السيادة اليمنية واحتلال المحافظات والمدن، ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل تمادى لاستفزاز الإقليم والجوار دون مراعاة للعلاقة الأخوية والتاريخية اليمنية الخليجية.وأضاف البيان أن جماعة الحوثي قامت بإسقاط الخيارات السياسية وكل الفرص التي وضعت أمامها وفي الوقت الذي كان اليمن على وشك إنجاز عقد اجتماعي وصياغة دستور عام للبلاد كانت الجماعة تقوض الأمن وتبتلع الأرض بشكل مضاد لإرادة اليمنيين، وحين وصلت إلى العاصمة وأسقطت مؤسسات الدولة كانت تتنفس من الجسر الجوي الإيراني معلنة عن وضع البلاد فى يد إيران، بل ومستخدمة أراضيها منطقة تهديد للأمن القومي العربي وعلى رأسها السعودية التي تحتضن ملايين اليمنيين.
ورحب البيان بدفاع عربي مشترك يدافع عن أمن العرب ويساعدنا على استعادة سيادتنا ويجنبنا الحرب الأهلية.
يذكر أن قبائل مأرب رفضت منذ شهر نوفمير الماضي دخول الحوثيين أراضيها بدعوى حماية خطوط النفط والطاقة التي تعرضت لاعتداءات كثيرة وحشدت قواتها لمواجهة تقدمهم نحو المحافظة. عن “اليوم السابع”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى