تسليم 5 من أمن عدن للتحقيق وطرف سياسي خلف اشتباكات العروض

> عدن «الأيام» خاص

> ذكرت مصادر أمنية في العاصمة عدن أن جنودا من المجموعة العسكرية التي تسببت الأسبوع الماضي بمقتل مدير أمن مديرية رصد النقيب حسين قماطة سُلموا أمس لقائد اللواء الأول دعم وإسناد منير محمود اليافعي (أبو اليمامة).
وأوضحت المصادر أن اتفاقا جرى برعاية قوات التحالف العربي وحضور أولياء دم الشهيد قماطة وممثلين عن أمن عدن، أفضى إلى تسليم من قاموا بمداهمة فندق العمدة وقتل النقيب حسين قماطة مدير أمن رصد وإصابة قائد الحزام الأمني عبدالرزاق الجردمي.
وأوضحت مصادر لـ«الأيام» أن “خمسة من جنود أمن عدن سُلموا لقائد اللواء الأول دعم وإسناد منير اليافعي تمهيدا للبحث في القضية، وأن ثلاثة أطراف تشكلت من التحالف وأمن عدن وأولياء الدم هي المعنية ببحث ملابسات الحادث والسير في القضية”.
وقال العميد منير اليافعي في تصريح صحفي وزعه على وسائل الإعلام “إنه تسلّم المتسببين بمقتل قماطة للتحقيق معهم وفقا للنظام والقانون، وإن أجهزة متخصصة ستباشر التحقيق معهم لكشف ملابسات الحادثة”.
ودعا اليافعي إلى وقف أي تصعيد في القضية ممن أسماهم “أطراف تحاول الاصطياد في المياه العكرة لاستهداف استقرار عدن والنسيج الاجتماعي الجنوبي”.
واحتشدت مساء أمس السبت في ساحة العروض بخورمكسر قوات من المقاومة الجنوبية تقول إنها “تعتصم للمطالبة بتسليم قتلة قماطة ومدير البنك الأهلى النقيب وقضايا أخرى” قبل أن تأتي قوة أمنية تابعة لإدارة الأمن لفض اعتصامها المزمع في وقت شوهد طيران التحالف يحلق في أجواء المنطقة دون تسجيل أي ضحايا خلال الاشتباكات.
وقال مصدر أمني مطلع على الموضوع لـ«الأيام» أن طرف ثالث بدأ في إطلاق النار التي أشعلت الاشتباك المحدود في ساحة العروض.
وأكد المصدر الأمني أن التحقيقات تجري حالياً مع أحد المجندين التابعين لأحد المعسكرات وأدلى بمعلومات تفصيلية ربطته بسياسي يمني جنوبي مقيم في الرياض حالياً.
وقالت نفس المصادر أن هذا السياسي يقوم بالتحريض لإشعال فتنة وقتال مسلح داخل عدن من محل إقامته في الرياض.
وأظهر فيديو للحظة اطلاق النار اصوات استخدام الرشاشات الألية وفرار المعتصمين من الساحة.
وعلمت «الأيام» أن توجيهاتٍ من قيادة قوات التحالف صدرت بشأن سحب وتفريق المعتصمين في ساحة العروض، وأن قوة من كتائب لواء الحزم تحركت للمهمة وتمكنت من حسم الموقف.
وكانت أسرة القتيل حسين قماطة أصدرت بيانا نفت فيه علاقتها بالمعتصمين في ساحة العروض، ورفضت أي تصعيد قد يخل بالأمن أو يثير أية صدامات مناطقية أو خارجة عن القانون، مؤكدين أن القضية في يد قوات التحالف العربي، وتجري متابعتها في إطار النظام والقانون، رافضين في الوقت ذاته استغلال دم ابنهم لتحقيق مكاسب سياسية وشخصية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى