بينما وباء الكوليرا يحصد الأرواح.. د. أزهار البري:لم تسجل أية وفاة والحالات المصابة تناقصت إلى 20 حالة في اليوم

> «الأيام» خديجة الكاف

> أوضحت الدكتورة أزهار علي عبدالله البري مشرفة طبية في قسم الإسهالات بمركز الكوليرا في مستشفى الجمهورية بعدن أن “الكوليرا التهاب معوي تسببه عصيات جرثومية يطلق عليها (Vibrio Cholerae)، وطبيعة الجرثومة هي عبارة عن عصيات لا هوائية تشبه الفارزة في شكلها، ويتراوح حجمها بين 1 إلى 3 ميكرومتر طولا و0,5 إلى 0,8 ميكرومتر قطرا، حيث قد يصاحب الإصابة العادية بالكوليرا أعراض بسيطة أو قد لا تظهر تلك الأعراض”.
وأكدت أن “الإصابة الشديدة بالمرض قد تؤدي إلى فقدان السوائل والأملاح ما قد يؤدي إلى الوفاة خلال ساعات معدودة”.. مشيرة إلى أن “مرض الكوليرا ينتقل من شخص إلى آخر عن طريق ابتلاع المياه الملوثة ببكتيريا الكوليرا، وعادة ما تكون بسبب براز من هم مصابون بالمرض نفسه، إذا وصلت مخرجات الإسهال إلى مجاري المياه، أو إلى المياه الجوفية، أو إمدادات مياه الشرب، كما قد يكون المرض بسبب النفايات السائلة”.
وتضيف البري: “منظمة اليونيسف قامت بدعم القسم ابتداء من منتصف شهر يونيو الماضي، حيث يتم استقبال المرضى وتشخيصهم وإعطاؤهم العلاج اللازم والمناسب من قبل الكادر الطبي الذي يعمل بجد وإخلاص، كل هذا العمل أدى إلى عدم وجود أية حالة وفاة تسجل، أو عودة المريض مرة أخرى للقسم بعد خروجه مصابا بالكوليرا منذ حوالي ثلاثة أسابيع”.. منوهة أن “الحالات المصابة بالاسهالات تناقصت من 40 إلى 20 حالة في اليوم، حيث كان يصل معدل استقبال الحالات المصابة ما بين 60 - 80 حالة يوميا”.
*إعطاء محلول الإرواء
من جانبها قامت إحدى المشاركات بالحملة التوعوية بمرض الكوليرا بتوضيح الإجراءات الإسعافية في حالة الإصابة بالإسهالات المائية الحادة الكوليرا وذلك بإعطاء محلول الإرواء فورا دون تأخير للمريض لتعويض السوائل ومنع حدوث الجفاف، وفي حال عدم توفره تؤخذ قنينة ماء معدني وتوضع فيها ست ملاعق سكر ونصف ملعقة ملح وتكوين المحلول والإسراع لأخذ المصاب إلى أقرب مستوصف صحي، مشيرة إلى أن طرق الوقاية هي غسل اليدين جيدا وطبخ الطعام جيدا وتجنب تناول الأطعمة النيئة وعدم تناول الأطعمة المكشوفة من الباعة المتجولين.
حالات الكوليرا بمستشفى الجمهورية
حالات الكوليرا بمستشفى الجمهورية

وأشارت الى طريقة التعامل مع مصاب الكوليرا إبقائه بغرفة خاصة وابعاده عن أماكن تحضير الطعام وعلى من يقوم بعناية المصاب أن يرتدي القفازات ويغسل يديه جيدا.
*اليونيسف أطلقت حملة للتوعية
ومن جهته أشار الأستاذ سيف الدين النمران، مدير مكتب اليونسيف بعدن الى أن المنظمة أطلقت حملة للتوعية بأضرار مرض الكوليرامن بيت إلى بيت بهدف زيادة الوعي بطرق الوقاية من مرض الكوليرا.. مضيفاً أن مرض الكوليرا ازداد بشكل كبير منذ إبريل الماضي.
وأوضح النمران أن الحملة التي تنظمها منظمة اليونيسيف بالشراكة مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية تستهدف جميع المحافظات الجنوبية والشرقية بعدد (942200) شخص يضمهم (133562) منزلا في 97 مديرية، وأن الفرق العاملة بالتوعية عددها (562) فرقة وتضم (8110) مشاركين متطوعين.
وأكد ان ما يؤخر التأكد الفوري من الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا تعتبر حالة مصابة نتيجة لنقص المحاليل المخبرية ونقص الكادر الصحي في كثير من المناطق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى