أمن عدن يستغرب تشويه الحقائق ونشر الفبركات حول الحادثة..الصحفي محمد علي سعد يعفو عن جندي تسبب بوفاة نجله

> عدن «الأيام» خاص

> أكد المتحدث الرسمي باسم إدارة أمن عدن عبدالرحمن النقيب أن الشاب علي محمد علي سعد، الذي توفي أمس الاول الاثنين، في حادث سير، هو من خيرة الجنود الذين ينتمون للإدارة، كاشفاً أن الطقم العسكري المتسبب بالحادث تابع لمقاومة المخا.
وقال النقيب في بلاغ صحفي ـ تلقت «الأيام» نسخة منه ـ إن سعد كان في طريقه لقضاء عمل خاص به إلى مدينة الشيخ عثمان، وعندما قرر التوقف في الطريق البحري والخروج من سيارته، باغته طقم اصطدم بسيارته التي ارتطمت بجسده وقذفت به بعيداً عن موقع الحادث، مؤكداً بأن سائق الطقم العسكري سارع الى إسعاف الشاب سعد إلى أقرب مستشفى قبل أن يلفظ أنفاسه الأخيرة ويسلم روحه لبارئها.
وتابع البلاغ: “إن سائق الطقم المتسبب بالحادث سلم نفسه طواعية للبحث الجنائي بعد وفاة سعد مباشرة، واتضح أنه من عناصر المقاومة الجنوبية في المخا”.
واستغرب المصدر حرص بعض الأقلام المأجورة على تشوية الحقائق، من خلال نشر قصص مفبركة حول الحادثة، دون تكليف أنفسهم عناء الاطلاع على التفاصيل من مصدرها المستقل، مشيراً إلى أن محاولتها النيل من جهود الأجهزة الأمنية مرتبط بتنفيذها أجندة مشبوهة تستهدف بالمقام الأول تعكير صفو أمن عدن وسلامها المجتمعي.
وقام مدير أمن عدن شلال علي شائع، أمس الثلاثاء بزيارة منزل الشاب المتوفى علي سعد، نجل الصحافي محمد علي سعد رئيس التحرير السابق لصحيفة (14 أكتوبر) الحكومية، مقدماً نيابة عن قيادة وضباط وجنود أمن عدن تعازيه الحارة لأسرته، مؤكداً أن فقدانه يعد خسارة لا تعوض بعد أن جسد طوال فترة عمله في إدارة الأمن نموذج الشاب الجنوبي المتفاني والمستعد للتضحية بدمه فداء للوطن.
وعلمت «الأيام» أن الصحفي محمد علي سعد أعلن أمس الثلاثاء العفو عن الشاب الذي تسبب في وفاة نجله خلال مشاركة محمد عبدالقادر عرجي والد سائق الطقم في مجلس عزاء الشاب علي محمد سعد الذي أقيم بصالة نادي شمسان في المعلا.
وجاء إعلان الصحفي محمد علي سعد العفو بعد أن تأكد أن سائق الطقم (العرجي) قام بإسعاف نجله إلى المستشفى وعمل ما استطاع لإنقاذ حياته.
ووفقا لمصادر مقربة من أسرة علي سعد فقد أعلنت والدته أيضا العفو من جانبها عن الشاب عرجي، وقالت إنها “تعفو عنه (لوجه الله تعالى)”.. ونقلت المصادر عن والدة علي سعد التربوية القديرة “إنها كأم لا ترضى أن يعاقب أو يحرم من أطفاله وأهله”، لأنها تشعر بمعاناة من يفقد عزيزا لديه.
وكان الشاب الراحل علي محمد سعد أحد أفراد المقاومة وظل ملتزما بواجب الدفاع عن المدينة في جبهات القتال طوال فترة الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى