مدير التوليد: الحكومة تعطينا الوقود بـ«القطارة» و300 مليون ريال الاستهلاك اليومي.. الحزام الأمني: الوقود بما فيه مخصص كهرباء عدن يهرب بتواطؤ رسمي

> عدن «الأيام» خاص

> قال مدير عام التوليد بالمؤسسة العامة للكهرباء في عدن المهندس محسن سعيد: "إن قوات الحزام الأمني أفرجت ظهر أمس السبت عن ناقلات وقود الكهرباء التي تحمل خمسة آلاف طن متري".
وأضاف المدير في تصريح لـ«الأيام»: "إن شحنة الوقود التي يجري توزيعها على محطات كهرباء عدن ستكفي لمدة ثلاث أيام فقط، لكنه طمأن المواطنين بوجود كميات من الوقود الخاص بالكهرباء على متن باخرة بميناء الزيت".
وحول ما أبداه المواطنون من عتب جراء تكرار نفاذ الوقود المتسبب بتقليص ساعات توليد الكهرباء قال: "إن الحكومة تزود كهرباء عدن بكميات قليلة جدا حيث تزودنا بالوقود بالقطارة".
وأضاف: "أن توفير الوقود هو مهمة الحكومة ومشكلة الكهرباء كبيرة جداً، حيث تستهلك كهرباء عدن ولحج وأبين باليوم الواحد ماقيمتة (300) مليون ريال يمني من الوقود".
وقال محسن: "إن ما شهدته العاصمة عدن من تناقص لساعات التوليد عائد إلى نفاذ كمية الوقود، وإن ما نحصل عليه من الوقود من شركة النفط من الوقود نقوم بتوزيعه على المحطات".
ومن جهته أوضح ناصر شائف، مدير الإعلام والعلاقات العامة بشركة مصافي عدن لـ«الأيام» عبر الهاتف أن "أعمال تفريغ خمسة آلاف طن متري من مادة الديزل إلى خزانات المصفاة بدأت مساء أمس الأول الجمعة، وذلك لتزويد محطات توليد الطاقة الكهربائية والخدمات الأخرى".
وتم تزويد كهرباء عدن 4500 طن، فيما سوف يتم تزويد الخدمات الأخرى من مياه وصرف صحي بـ 500 طن، وقد استكملت مصافي عدن في تمام الساعة الرابعة فجراً استكمال عملية الضخ خمسة آلاف طن متري إلى خزانات شركة النفط.
وقال مواطنون إنهم "شاهدوا صباح يوم أمس قاطرات خاصة بالوقود محجوزة في جولة البريقة بالقرب من النقطة التابعة للحزام الأمني".
وعلمت «الأيام» أن عملية توريد كهرباء عدن بالوقود التي تتم عبر شركة نفط عدن أن الأخيرة زودت المحطات بالكمية التي تم ضخها لتكفي مدة ثلاثة إلى أربعة أيام على أعلى تقدير.
إلى ذلك اكدت مصادر أن "هناك باخرة تحمل (23) ألف طن متري من الوقود في ميناء البريقة لم تقم بالتفريغ، كون صاحب الشحنة طالب بدفع قيمة الوقود في ظل عجز الحكومة وشركة النفط".
وأن الكمية التي تم تفريغها جاءت بعد عملية ضغط مارستها عدد من الجهات على مالك الشحنة أفضت إلى تفريغ الخمسة آلاف طن متري، الأمر الذي يرجح استمرار الأزمة في حالة لم تقم الحكومة بوضع حل جذري وشراء كمية كافية من الوقود.
قاطرات خاصة بالوقود محجوزة في جولة البريقة
قاطرات خاصة بالوقود محجوزة في جولة البريقة

في سياق متصل أصدرت قيادة الحزام الأمني بعدن توضيح نفت فيه احتجاز قاطرات ديزل في ميناء الزيت بالبريقة أمس السبت وقالت إن اشاعة مثل هذه الأكاذيب الهدف منها الإساءة للحزام الأمني الذي يقوم بتنظيم عملية توزيع المشتقات النفطية وعدم السماح بتهريبها للسوق السوداء.
وأضافت أن ما يمليه علينا الواجب تجاه المواطن وحرصا منا على تنظيم عمليات توزيع المشتقات النفطية وانظرا للازمة الراهنة فإن قيادة الحزام الأمني وجهة الوحدات الأمنية لتنفذ عدد من الإجراءات الرقابية والمتمثلة بتوقيف أي قاطرة تحمل مشتقات نفطية وتفحص اوراق الشحنات والسؤال عن وجهة الشحنة ومرافقتها إلى مكان التفريغ للتاكد من عدم تهريبها للسوق السوداء.
واوضحت في بيان وزعته على وسائل الإعلام أن هذا الإجراء يأتي بعد التحقق من صحة شكاوى تهريب مشتقات نفطية بتواطئ رسمي بما فيها مخصصات لكهرباء عدن وبيعها في السوق السوداء.
وإشارات إلى أن الشحنات التي لا توجد لديها اوراق رسمية أو ترفض مرافقة جنود الحزام الأمني لها يتم احتجازها فيما يتم السماح لبقية الشحنات التي لا تعترض على الإجراءات.
وقالت إن الجميع يعلم أن أزمة المشتقات النفطية والكهرباء في العاصمة عدن خصوصا والجنوب عموما مستمرة منذ حوالي عامين فلماذا تأتي بعض الأقلام والوسائل الإعلامية المأجورة ومن باب الابتزاز لتقحم قوات الحزام الأمني كمتسبب في معاناة الناس من أزمات بات الكل يدرك من يتسبب بها..؟
وفي ختام بيانها التوضيحي دعت قيادة الحزام الأمني الأقلام الوسائل الإعلامية إلى تحري المصداقية فيما تنشره وقالت إنه كان الاحرى بتلك الأقلام والوسائل الإعلامية أن توضح الأسباب الحقيقة لازمات المشتقات النفطية والكهرباء وملف الخدمات عموما بدلا من أتباع نهج المناكفات والابتزاز وذلك بالهروب والتبرير ورمي الحمل والأسباب على قوات الحزام الأمني.
وأكدت أنها في الوقت الذي تحترم فيه حرية التعبير وحرية الصحافة فإنها تحذر من التمادي في استهداف الحزام الأمني من خلال نشر الإشاعات والأكاذيب التي تهدف لتشويه أدواره في تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب ووقوفه إلى جانب المواطن البسيط الذي يعيش في دوامة الأزمات المفتعله من قبل قوى النفوذ والفساد المرتبطة بالشرعية والانقلابيين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى