لـوجـه الله

> « الأيام» خاص

> عملية الاستفتاء التي نظمها الأكراد المتطلعون لاستقلال إقليم كردستان في العراق مليئة بالدروس والعظات، فهم قومية لا يزيد عددها عن الخمسة ملايين في العراق، ناضلت لأكثر من 100 عام سعياً وراء الاستقلال.
ولم تنجح مساعي الأكراد إلا بعد أن التفوا على قيادة واحدة حصلت على الحكم الذاتي للإقليم عندما استغلت التوقيت الصحيح للدفع بمطلب الحكم الذاتي، وبعد حصولهم على الحكم الذاتي لم يهرولوا إلى المطالبة بالانفصال، بل انصرفوا إلى بناء جيش قوي اسمه البشمرجة، وإلى بناء اقتصاد إقليمهم الذي كان ولايزال الأكثر انتعاشاً وحيوية في العراق، وأصبحوا فعليا دولة داخل دولة.
إن الاستفتاء الذي حصل لا يهدف إلى الاستقلال بكردستان، بل إلى الحصول على تنازلات مؤلمة من بغداد ستتيح الانفصال كتحصيل حاصل بعد عدة سنوات، واللافت للنظر أن الزعماء الأكراد لا يقومون بخداع شعبهم بأن الانفصال قادم، بل قالوا بالحرف “إن الاستفتاء لا يعني الانفصال”.
مرَّ الأكراد بمراحل مورست بحقهم كافة صنوف الاستبداد والقمع والقتل، وانتقلوا إلى بناء قيادة فنظام إدارة وأمن وعدل، وحصلوا على حكم أنفسهم بأنفسهم، وسيحصلون على الاستقلال لامحالة، فهم أصحاب قضية، وأحسنوا قيادة قضيتهم إلى النجاح.
لوجه الله... انسخوا وألصقوا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى