محافظ تعز: أترك المنصب حتى لا أكون سببا في معاناة أهلي

> تعز «الأيام» خاص

> أكد محافظ تعز علي المعمري أمس الأربعاء تمسكه بقرار استقالته من منصبه مشيرا إلى أنه سيترك الفرصة لغيره في خدمة المحافظة. وجاء قرار المحافظ عقب بروز مشكلة مرتبات موظفي المحافظة التي أمرت الحكومة بصرفها والبالغة 5.5 مليار ريال وكان البنك المركزي في عدن رفض صرفها في بادئ الأمر.
وقال المعمري في بيان حصلت «الأيام» على نسخة منه: "إن تعز بما قدمته من التضحيات وما احتملته من الآلام وما تعرضت له من القصف الهمجي والحرب الظالمة والحصار الخانق، كانت ولازالت تستحق اهتماماً أكثر ودعما أوسع، وهي قادرة بإيمان أبنائها وقدرة رجالها وثبات شبابها على صناعة النصر ودحر المعتدين".
وأضاف تعقيبا على الأحداث والمواقف الأخيرة المتعلقة بعدم صرف رواتب موظفي محافظة تعز والتي كانت السبب المباشر لاستقالته: "أشعر بالسعادة لوصول الجزء اليسير مما تستحقه هذه المحافظة والمتمثل براتب الشهر الحالي".
وتابع: "أؤكد لجميع أبناء المحافظة الكرام أن قرار الاستقالة من منصبي لم يكن قرارا للاستهلاك الإعلامي أو المماحكات أو المزايدة، فالظروف التي تعيشها المحافظة ومعاناة أهالينا في تعز تحفر من الأسى في النفس بما لا يترك مجالا لإلهاء الناس وخداعهم بالشعارات أو المواقف التي لا يصدقها السلوك والفعل، ولم تكن قضية الرواتب إلا رأس جبل الجليد".
ومضى بالقول: "كانت الاستقالة قرارا ناتجا عن محصلة تراكمية تولدت بفعل الأحداث والمواقف والظروف التي مرت وتمر بها المحافظة وما تتعرض له من حرب وحصار وخذلان ".
وقال المعمري: "لاشك أنني لن أكون قادرا على توضيح كل التفاصيل وليس كل ما نعرفه يمكن أن نقوله علناً ولكني لن أحتمل أن أكون سببا من أي نوع وتحت أية حجة في استمرار معاناة أهلي وأبنائي وإخواني أبناء المحافظة أفضل".
واختتم بيانه قائلا: "أعتذر للجميع عن كل خطأ أو تقصير وأتمنى المسامحة من كل أبناء المحافظة ".
وكان محافظ تعز أعلن استقالته أمس الأول على خلفية عدم تسليم مرتبات الموظفين الحكوميين في المحافظة الأكثر سكانا في البلاد، غير أن البنك المركزي في عدن أكد بعد ساعات من الاستقالة أنه بدأ صرف المرتبات للمحافظة.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى