> أقرت نقابة المعلمين الجنوبيين البدء بالإضراب الشامل من يوم غد الأحد، الأول من أكتوبر، بعد أن نكثت وزراة التربية والتعليم وعودها بالاستجابة للمطالب الستة التى قدمتها النقابة للوزارة الشهر الماضي وفقا لبيان أصدرته الوزارة أمس الجمعة.
وجاء في بيان النقابة التي أطلعت «الأيام» عليه : "تركنا لمكاتب الوزارة المساحة الكافية لتنفيذ ما التزم به الوزير عبر وكلائه، لكننا وللأسف الشديد فوجئنا باستمرارهم في التلاعب بالألفاظ والتهرب المعتاد من تنفيذ كل ما يتعلق بمستحقات المعلمين، وردا على استهتار وكلاء الوزارة بمطالب المعلمين التي اعتبروها مطالب خيالية وغير رسمية من بعد الاطلاع عليها والاتفاق مع النقابة على تنفيذ ما يمكن تنفيذه منها وفق جدول زمني ألزمت به الوزارة نفسها ووافقت عليه النقابة، وهو ما تعتبره النقابة تراجعا وتركا للواجب الوظيفي الملزم لهم وتصرفا سيئا وغير مقبول..
وبناءً عليه، فإن النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين تتقدم ببالغ أسفها واعتذارها الشديدين لأبنائنا الطلبة وبناتنا الطالبات وجميع أولياء الأمور ولجميع أبناء الشعب الجنوبي العظيم، وإنها وبعد استنفاد كل السبل والوسائل المتاحة مع وزارة التربية والتعليم فيما يسمى بحكومة الشرعية للحصول على مستحقات المعلمين والتربويين الجنوبيين، قد اضطرت النقابة العامة مجبرة وغير راغبة إلى إعلان الإضراب العام والشامل عن العمل في جميع المدارس والثانويات والمكاتب الإدارية التربوية والمرافق التابعة لها في جميع المحافظات والمديريات في جنوبنا الحبيب، ابتداء من يوم الأحد (غداً) الموافق 1أكتوبر 2017 م وحتى إشعار آخر من قبل النقابة".
ودعت النقابة إلى الالتزام الكامل بالتواجد في المدارس والثانويات وتنفيذ الإضراب العام مع الحرص على رصد حالات الانتهاكات لبرنامج الإضراب ومنع حالة الفوضى التي قد تثيرها بعض الجهات المغرضة الراغبة في تشويه العمل النقابي الجنوبي بإثارة البلبلة، وعلى اللجان النقابية في المدارس الإبلاغ عنها بالتعاون مع السلطة المحلية ومكاتب التربية".
وأضاف البيان: "إن النقابة العامة للمعلمين والتربويين الجنوبيين ترفض رفضا قاطعا موقف ما تسمى بالحكومة الشرعية التي اعتادت كسابقاتها على المماطلة والتسويف وترحيل الحلول والمعالجات للقضايا التربوية عاما بعد عام واستمرارها في ربط مستحقات المعلمين والتربويين أبناء الجنوب بالبحث عن حل سياسي للأزمة اليمنية المعقدة، وأن النقابة العامة لن تصبر طويلا على هذا النهج وستبحث عن وسائل قانونية محلية ودولية لتمكين المعلمين والتربويين الجنوبيين من الحصول على كامل مستحقاتهم والعيش بكرامة كمعلمين أسوة بغيرهم من المعلمين في دول العالم".