الجريح شيخ خالد شيخ.. رحلة طويلة من الألم والمعاناة..طلق ناري سبب له شللا نصفيا وتمزق الأوعية الدموية واستئصال الطحال

> دلهي «الأيام» فارس العزيبي

> الجريح شيخ خالد شيخ من أبناء مدينة عدن، يبلغ من العمر 25 عاما أصيب بشلل نصفي نتيجة طلق ناري من قبل مليشيات الحوثي التي كان متمركزة على جبال منطقة المعاشيق بعدن.
تمنينا الشفاء للجريح شيخ عاجلاً غير آجل وطلبنا منه أن يشرح لنا تفاصيل قصة إصابته فقال: "أصبت بطلقة قناص في الثاني والعشرين من شهر يوليو 2015 من قبل مليشيات الحوثي في منقطة المعاشيق، أثناء هجوم قمنا به نحن الشباب للانقاض على الحوثيين.. عيار ناري اخترق جسدي يمينا وخرج من الجهة الأخرى، ونقلت على إثرها لمستشفى صابر".
ويتابع شيخ: "أثّر الطلق الناري على فقرتين من عمودي الفقري - الفقرة 11 و 12، وتسبب بضغط كبير على العمود مما نتج عنه شلل نصفي وسوائل في الرئة وتمزق في الأوعية الدموية، وتم استئصال الطحال، وبقيت مقعداً لفترة تجاوزت السنتين، نتج عنها قروح كبيرة في الظهر، وكنت على وشك أن أغادر هذه الدنيا".
ويتحدث شيخ عن قصة سفره للأردن بعد مناشدات كبيرة أطلقها لإنقاذ حياته ويقول: "سافرنا للأردن وليتنا لم نسافر.. (مثل ما رحنا رجعنا) العلاج الذي تلقيته في عدن أكثر مما تلقيته في مستشفيات الأردن، طبعا سافرنا إلى الأردن بعد مناشدات كثيرة جداً، ولكن للأسف لم تأتِ سفرتنا هذه أُكلها، نتيجة العبثية الإدارية هناك، وعدم الاهتمام بالجرحى، ليس معي فقط، بل مع الكثير، فعدنا إلى العاصمة عدن".
وأضاف شيخ: "بعد عودتنا كانت المناشدات تتوالى لمن يهمه الأمر، لعلنا نجد فرصة أخرى للسفر، ولكن تحت إشراف أيدي آمينة.. وبعد تقرير على قناة الغد المشرق استجاب لنا الشيخ هاني بن بريك وتواصل معنا شخصياً ووجهنا لتسليم كامل ملفاتنا وتقاريرنا الطبية إلى مكتب شؤون جرحى المقاومة في عدن، والذي يديره الأخ عبدالله العيسائي لإجراء المعاملات اللازمة لنقلنا للهند، فتم تجهيز فيزنا الطبية لي ولوالدي خالد شيخ وسافرنا إلى الهند في شهر مايو 2017م واستقبلنا مندوبون من مكتب جرحى المقاومة في الهند".
سألناه: ماذا أجريت له من علاجات وعمليات في الهند؟ فأجاب: "تم إدخالي مستشفى تخصصي بمدينة (بونا) فأجريت لي عمليات تجميلية لقروح الفراش، والتي عانيت منها، نتيجة بقائي في الفراش سنتين متواصلتين، وأجريت أيضا عملية لمفصل الورك، وكل العمليات ناجحة والحمد لله، وأخضع حاليا في مركز تأهيل (مركز للعلاج الطبيعي) مستشفى سانشتي بمدينة (بونا) الهندية والمتخصص في جراحة العظام والمفاصل والعمود الفقري، وأشعر بتحسن بشكل تدريجي".
ويضيف شيخ: "لقد غيرت الإصابة حياتي، فقد كنت طالباً في السنة الرابعة بكلية الآداب بجامعة عدن، وكنت من عاشقي كرة القدم، وأمارسها بشكل مستمر، وقائدا لفريقنا الشعبي بمنطقة القطيع.. بعد هذه الإصابة لا أستطيع إكمال دراستي، ويستحيل أن ألعب كرة القدم، هوايتي المفضلة".
وفي ختام حديثه يقول: "وهنا أحب أن أشكر كل من ساعدني سواءً في عدن أو في الهند ودولة الإمارات العربية المتحدة، الراعية لمكتب شؤون جرحى المقاومة في الهند وعدن، وأشكر كل طاقم عمل مكتب شؤون جرحى المقاومة في الهند من مترجمين وإداريين، وأتمنى أن يستمر المكتب في تقديم ما ينفع الجرحى، فمن خلال تجربتي هذه هو الأفضل ويكاد يكون الوحيد، لأنه مستقل إداريا عن أية وزارات ينخرها الفساد".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى