لحج تحتفل بذكرى 14 أكتوبر وتكرم عددا من مناضلي الثورة

> لحج «الأيام» هشام عطيري

> شهدت مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج أمس الأول الخميس مهرجانا كرنفاليا وشبابيا على ملعب الشهيد معاوية، شارك فيه طلاب المدارس والفرق الشعبية التي قدمت العديد من الرقصات الفلكلورية التراثية، إضافة إلى مشاركة القطاع الحكومي والخاص والفرق الرياضية والكشفية.
وفي المهرجان الذي حضره محافظ لحج الدكتور ناصر الخبجي وقيادات السلطة المحلية ومدراء العموم ومناضلي الثورة وقيادات في المجلس الانتقالي الجنوبي، شهد الحفل لأول مرة عرضا عسكريا وقتاليا أمام ضيوف المهرجان، قدمها أفراد الأمن المتخرجون من الدفعة الأولى أمن عام بالمحافظة.
وعقب العروض الطلابية الشبابية والفلكلورية كرمت السلطة المحلية بالمحافظة عددا من مناضلي ثورة 14 أكتوبر من مختلف مديريات المحافظة بشهادات تقديرية وحوافز عينية، حيث قدر عدد المكرمين بحولي 70 مناضلا من مناضلي ثورة 14 أكتوبر.
جانب من التكريم
جانب من التكريم

وأكد محافظ لحج، رئيس الدائرة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في كلمته بالحفل الخطابي على دعم خيارات السلام والحوار والتفاوض لحل الخلافات السياسية ورفض العنف بكل أشكاله، والتأكيد في نفس الوقت على أنهم ليسوا ضد شرعية الرئيس عبدربه منصور هادي، ولكنهم يرفضون ولن يقبلون ما تحيكه قوى التصقت بشرعية الرئيس، من مؤامرة جديدة ضد الجنوب، وما يجري من إعداد جيش في مأرب يشكل خطرا مستقبليا على الجنوب ومحافظاته.
وأيد الخبجي دعوة المبعوث الأممي إلى اليمن السيد إسماعيل ولد الشيخ، في طلبه لمجلس الأمن بحل القضية الجنوبية حلاً جذرياً، مطالبا ولد الشيخ بالسعي أكثر لنقل الحقائق ودعم حق شعب الجنوب في استقلال دولته، مؤكدا على حق الشعب الجنوبي في محاكمة نظام صنعاء وتحالفي (94م و 2015م) هو حق جنوبي شرعي وقانوني ولا يسقط بالتقادم، حسب قوله، لافتا إلى أن فشل حكومة الشرعية في إدارة ملف الجنوب، واستمرار معاناة شعبنا في محافظات الجنوب المحررة، سواء سياسيا أو اقتصاديا أو خدماتياً، يشكل خطورة بالغة على الوضع في الجنوب، رافضا إعادة إنتاج أساليب تحالف (94م) في الجنوب، واستهداف انتصاراته ومحاولات تقويض الأمن والسلم الجنوبي، واستمرار الفساد واستخدام المال العام لشراء الذمم والولاءات وتغذية الخلافات والنعرات الضارة بالنسيج الجنوبي.
وحمل الخبجي المسؤولة الكاملة لما يجري في الجنوب حاضرا ومستقبلا، للأطراف في (صنعاء ومأرب ومعاشيق).

وأضاف: "إن قوى الشمال (العنجهية) القادمة من خلف أسوار التاريخ، والتي تمكنت من الانقلاب والسيطرة على الحكم في صنعاء أرادت في العام 2015م، وبدعم من نظام دولة إيران أن تجدد احتلال الشمال للجنوب، وفقا لرغبات تدوير الاحتلال بين كل القوى الشمالية التي وإن اختلفت ظاهرياً، إلا أنها تعمل مع بعضها على إبقاء الجنوب تحت الاحتلال والوصاية الباطلة، والحكم الجائر والبطش والتنكيل والنهب والفساد والتدمير والخراب".
وتابع: "ومع ذلك، فقد حملت تلك القوى التي توحد فصيلين منها ممثلان بمليشيات (الحوثيين وعلي عبدالله صالح) للقتال ميدانياً، فيما اختار الفصيل الثالث ممثلا بمليشيات (الإخوان المسلمين) ليلعب دوراً لا يختلف والفصيلان المذكوران، من أجل إبقاء الجنوب محتلاً سياسياً وإدارياً، بعد أن تحرر ميدانياً، وسطر أروع الملاحم والبطولات".
وأشار محافظ لحج إلى أن "غزو الجنوب عام 2015 كان يحمل هدفين خطيرين، الأول إعادة تجديد احتلال الشمال للجنوب والثاني يهدف لمحاصرة دول المنطقة العربية، وفي مقدمتها دول الخليج، من خلال احتلال الجنوب والسيطرة على باب المندب وخليج عدن، بل وتهديد مصالح الإقليم والعالم".
من جانبه قال الأخ محمد أحمد بامعلم، عضو رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي في كلمة له: "إن أوضاع الجنوب سوف تتحسن مهما حاولوا أن يشوهوه، وأن الجنوب القادم سيكون جنوبا مزدهرا اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وعسكريا".
عرض عسكري
عرض عسكري

وشدد على أن دولة الجنوب سوف تكون ضد الإرهاب، الذي بدأ ينهار في كل العالم والجنوب، شاكرا دولة التحالف، وفي مقدمتهم المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة التي قدمت الغالي والنفيس، بل سالت دماؤهم في هذه التربة الطاهرة، وهذا فخر لهم ولنا نحن الجنوبيين.
وشهد الحفل الخطابي إلقاء العديد من القصائد الشعرية المعبرة بهذه المناسبة نالت إعجاب الحاضرين.. كما شهد اليوم نفسه إقامة حفل فني، نظم من قبل مكتب الثقافة بالمحافظة، بمشاركة العديد من الفنانين، كما أقيمت مسابقة لسباق الضاحية، نضمها مكتب الشباب والرياضة بالمحافظة، شارك فيها مئات اللاعبين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى