قصة شهيد "الشهيد اكرم انيس" (الشهيد المبتسم)

> تكتبها/ خديجة بن بريك

> حَملَ السِلاحَ لكي يذودَ عنْ الوطنْ
في كفهِ أملٌ وقلبهُ في عَــدن
قدْ كانَ أكرمُنا أنيسَ لقائنا
واليومَ كيفَ أراه يطويهِ الكَفن
يا منْ صنعتَ النّصرَ ثم رحلتَ ما
قُلتَ الوداعَ.. بِلا ادّعاءٍ أو مِنن
شَتانَ بِينَ مُجادل ومُقاومٍ
هَذا هُنا خشبٌ وسيفنا ذُو يَزَنْ
كتب هذه الأبيات فاروق المفلحي في الشهيد أكرم أنيس الذي عاد إلى أرض الوطن بعد سنوات من هجرته إلى المملكة العربية السعودية، ليحتفل بحفل زفافه.. وبعد مرور أسبوع من زواجه أعلنت مليشيات الحوثي وصالح الانقلابية الحرب على الجنوب في مارس 2015، فما كان من أكرم أنيس إلا أن لبى نداء الوطن، تاركاً وراءه عروسا توجت في منزله.
أكرم أنيس، من أبناء المعلا، شارك في العديد من الجبهات القتالية في المعلا، وكان فارساً يجول ويصول فيها مقداماً، تمتع بشجاعة المقاتل الشرس، لم يستسلم أبداً، فكان يهاجم مع شباب المقاومة الجنوبية في مدينته على المليشيات الانقلابية، كما كان يشارك أيضاً في صد هجوم تلك المليشيات.وفي تاريخ 19/4/2015م اشتدت المعركة في مدينة المعلا ودارت ملحمة قتالية شديدة بين الطرفين في ذلك اليوم، سقط أكرم أنيس فيها شهيداً.
كانت تلك الملحمة التي دارت أحداثها في الشارع الرئيسي بمدينة المعلا قوية وضارية، استمات فيها شباب المعلا في الدفاع عن مدينتهم، من محاولة المليشيات السيطرة على المدينة من الشارع الخلفي، وحينها تمركز شباب المعلا في الشارع الرئيسي لمنع العدو من اجتياح المدينة.
يقول صديق الشهيد أكرم في صفحته بالفيس بوك: “يختم الشهيد أكرم أنيس حياته بنفس الابتسامة التي لم تكن تفارقه في حياته، وكان دائما ما ينظر لنا بهذه النظرة الجميلة، فسبحان الله، من كان يحب أصدقاءه وهم بشر مغلوب على أمرهم و حبه لوطنه الذي ترعرع فيه، فكم سيكون حبه لرب الكون الذي له الفضل والمنة والشكر.
أكرم أنيس من أبناء المعلا الباسلة، تربى وترعرع فيها، فأجبرته الظروف المعيشية على البحث عن عمل وسافر إلى السعودية ليبحث عن لقمة عيشه ويجمع مبلغا من المالي يؤهله لدخول القفص الذهبي. رحم الله الشاب الجسور أكرم أنيس وتقبله شهيدا.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى