> شهد جبل ثرة في محافظة أبين أعنف المعارك بين المقاومة الجنوبية ومليشيات الحوثي وقوات صالح، وسقط على ذلك الجبل العديد من شهداء الجنوب، دفاعاً عن الدين والأرض والعرض.. في ذلك الجبل الشامخ سالت دماء الأبطال، هنالك تسلح شباب المقاومة الجنوبية بالعزيمة، تلك المقاومة التي تشكلت مع إعلان المليشيات الانقلابية الحوثية وقوات نظام صالح الحرب على الجنوب في 2015م ليكون ذلك الاجتياح هو الثاني من قبل نظام المخلوع للجنوب.. فما كان من الجنوبيين هذه المرة أيضا إلا التصدي لغزو الشمال وشمال الشمال.
الشهيد أحمد عبدالله محمد الفطحاني، كان أحد الشباب الذين انتفضوا في وجه العدوان الحوثي، واستشهد مقبلا غير مدبر.
يقول الإعلامي عدنان القيناشي: “كان الشهيد أحمد عبدالله محمد الفطحاني من خيرة شباب مودية بمحافظة أبين، ومسقط رأسه في منطقة جيشان.. عرف أحمد الفطحاني بشجاعته وحكمته، وعندما أعلنت المليشيات الانقلابية الحرب على الجنوب وبدأت تستعد للتقدم من جهة البيضاء صعوداً بعقبة ثرة لتمر عبر محافظة أبين حتى تصل إلى محافظة عدن، إلا أن رجال أبين كانوا لها بالمرصاد، فأجمع الجنوبيون على أن لا تطأ أقدام الحوثيين أرض الجنوب الطاهر، فوقفت المقاومة الجنوبية وقفة رجل واحد وتصدت بكل ما لديها من إمكانيات آنذاك، إلا أن العدو كان أقوى عددا وعتادا، فسقط العديد من الشهداء في جبهة عقبة ثرة، وأثناء محاولة المليشيات التقدم إلى عدن تصدى لهم شباب المقاومة وكان الشهيد أحمد عبدالله محمد الفطحاني من ضمنهم في جبل يسوف.
ويردف القيناشي قائلا: “أثناء مرور عناصر المليشيات تصدت لهم المقاومة الجنوبية، ودارت معركة قوية على جبل يسوف بلودر، فعلى الرغم من قلة عدد شباب المقاومة الجنوبية ونفاد الذخيرة إلا أنهم صمدوا في وجه العدو وسطروا أروع الملاحم البطولية، فاستبسلوا وكبدوا العدو خسائر مادية وبشرية..
واستشهد أحمد الفطحاني في جبهة جبل يسوف برصاصة قناص حوثي استقرت في رأسه، وكان ذلك بتاريخ 5 / 4 / 2015م ليكون من ضمن أوائل الشهداء الذين يسقطون للدفاع عن وطنهم ودينهم وعرضهم.
المقاومة الجنوبية سطرت أروع الملاحم، تعلم العالم منها دروساً في حب الوطن والذود عنه، هؤلاء هم أسود الجنوب، إن نادى الجنوب أسودها لبوا النداء، فأبين شيعت الشهيد تلو الشهيد، ومازالت تشيع، فهنيئا لك أيها الجنوب أبناءك الذين يتدافعون لحمايتك.