> أفاد «الأيام» أمس السبت مدير مستشفى الصداقة التعليمي بالعاصمة عدن د.جمال عبدالحميد العلوي أن المستشفى استقبل الثلاثاء الماضي ثلاث حالات مصابة بمرض الدفتيريا (الخناق).
وأوضح أن "الحالات المصابة من فئة الأطفال بمديريتي: صيرة، ودار سعد، وتتراوح أعمارهم بين العامين والأربعة الأعوام، مع الاشتباه بإصابة حالة رابعة بالمرض".
وحذر من خطورة انتشار المرض المُميت، والذي يُصيب فئة الأطفال وكبار السن ممن تجاوزا الأربعين عاما، ومرضى السكر أو ضعاف المناعة الدموية.
وكانت منظمة الصحة العالمية أعلنت الأسبوع الماضي تفشي مرض الخناق (الدفتيريا) بشكل سريع في اليمن وكشفت عن تسجيل 14 حالة وفاة وتشخيص 120 حالة سريرية (إصابة) خلال الأسابيع الفائتة.
وأشار د.العلوي إلى أن مستشفى الصداقة لم يستكمل بعد برنامج مكافحة (الكوليرا)، وكان في أيامه الأخيرة وقال"المستشفى لا يمتلك مختبرات جاهزة لفحص مرض الدفتيريا، لكننا نعمل في الوقت الحالي لتهيئة غرف عزل لتنويم المرضى في غرف خاصة خارج المبنى الرئيس، بعد أن رفضتهم المستشفيات الخاصة، نتيجة لعزوف المرضى الآخرين عن العلاج لديهم لمعرفتهم أن مُصابين بالخُناق يتلقون العلاج فيها، وهو ما يؤدي إلى تأزم الوضع المالي لتلك المستشفيات الخاصة، فيضطرون لرفض الحالات المصابة بأمراض معدية، وفي حال تم تدارك الأمر فباستطاعتنا السيطرة عليه وهو ما يزال في مهده".
وطالب العلوي وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية التابعة للأمم المتحدة بـ"تقديم الدعم الكامل لاستكمال تجهيز أقسام العزل، وتكثيف لقاحات الأطفال الوقائية من المرض".
وفي محافظة الحديدة على البحر الأحمر ذكرت مصادر طبية إن السلطات الصحية سجلت أمس السبت ثالث حالة وفاة وكانت لطفلة فيما يزداد عدد المصابين يوميا.
وكانت تقارير إعلامية قالت إن المرض سجل في محافظة إب أعلى حالات الوفاة بـ 14 متوفيا
ومرض الدفتيريا بكتيري خطير ومعدِ، وأعراضه تتمثل بالتهاب في الحنجرة أو البلعوم وقد يؤدي إلى الوفاة، حيث ينتقل المرض عبر رذاذ العطاس أو السعال من إفرازات المصاب بالمرض، كما ينتقل عبر استخدام الأدوات الشخصية للمريض كأدوات الطعام أو الشراب.