محمد علي أحمد في اليوبيل الذهبي لـ 30 نوفمبر: على الجنوبيين التمسك بمخرجات الحوار الندي بين الشمال والجنوب

> القاهرة «الأيام» خاص

> قال رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب القيادي محمد علي أحمد إن "مؤتمر شعب الجنوب" فصيل من فصائل الحراك يتمسك بما حققه في مؤتمر الحوار "من ثوابت وطنية لن يفرط فيها من خلال الوثائق الثلاث التي اعترف بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة".
وأضاف محمد علي أحمد في بيان سياسي بمناسبة ذكرى نوفمبر أن إسقاط الوحدة بعد حرب 94 والاحتلال الثاني للجنوب والحلول والضمانات بعقد جديد يلغي ما قبله، وأن هناك ثلاث وثائق تحققت للجنوب في مؤتمر الحوار وهي "اعتراف بقضيتنا الجنوبية وعدالتها وحقنا في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة".
نص الكلمة:
"بسم الله الرحمن الرحيم
قيادة وأعضاء المؤتمر الوطني لشعب الجنوب يهنئون شعبنا بمناسبة يوم استقلال الجنوب في 30 نوفمبر 1967، ويتقدمون بكلمة لشعبنا الجنوبي بمناسبة الذكرى الخمسين من التحرير والاستقلال من الغزو الأجنبي ونهنئ شعبنا العظيم بهذه الذكرى العظيمة ونحيي كافة أدوار كفاحه الثوري.
إن هذه اللحظة التاريخية للجنوب تذكرنا ببطولات شهداء الوطن والتحرير ونقف بذكرى هذه البطولة لنتذكر من استشهد وضحى من أجل سعادة الأخرين، واليوم ونحن نتذكر بطولاتهم عرفانا بمجدهم فتحية لكل أم أنجبت هؤلاء الأبطال كما نحيي كل شهيد دافع على هذا الوطن في مرحلة ما بعد الاستقلال وفي مرحلة البناء الوطني حتى هذا اليوم العظيم ونتذكر كافة أبطال الجنوب الذين يدافعون عن وطنهم العظيم في كل مراحل التحرير.
المرحلة الأولى
هي من الغزو الأجنبي ومرحلة البناء الوطني.
المرحلة الثانية
هي من الغزو الشمالي للجنوب عام 1994م.
المرحلة الثالثة
هي من الأطماع التي مورست على الجنوب منذ عام 2015م.
تحية لكل شهدائنا الأبطال وتحية لكل أسر وذوي كل شهيد وجريح، وعاش الجنوب حرا كريما وعظيما.
شعبنا العظيم..
إن هذه المناسبة عظيمة ونفتخر ونعتز بها ومن خلال هذه الكلمة نكرر دعوتنا للجميع وندعو كل المكونات السياسية والأحزاب والمنظمات الاجتماعية وشعبنا العظيم ندعوهم من أجل توحيد الصف القيادي السياسي والتوافق على مرجعية للتفاوض والتمثيل للقضية الجنوب، ولا نهتم بالشكليات بمن يقدم أو يقوم بالدعوة للمكونات يصغر أو يكبر مكونه السياسي، والأهم هو إنجاح المساعي الوطنية ونركز على من يحظى بدعم وتأييد إقليمي أو دولي أن هذه الدعوة بحد ذاتها عمل إيجابي، ونحن كمؤتمر وطني لشعب الجنوب فصيل من الحراك نؤيد هذه الفكرة والدعوة ونتمسك بما حققناه نحن وإخواننا الجنوبيين في مؤتمر الحوار، فهي ثوابت وطنية لن نفرط فيها، ومن خلال أهداف الوثائق الثلاث المعترف بها المجتمع الدولي والأمم المتحدة.
الوثيقة الأولى: هي المستعرض والمعبر التاريخي للجذور التاريخية للجنوب وكيانه السياسي والاجتماعي، حيث تم إسقاط المسميات التبعية وإسقاط الوحدة بعد حرب 94 بالعقد الاجتماعي الذي لا يعبر عن رضى الغالبية من الشعب الجنوب.
والوثيقة الثانية: هي المعبرة عن الاحتلال الثاني الجنوب ونهب ثرواته وتدمير مؤسساته ونفي كوادره وإحلال محلهم غير المستحقين.
وبهذا اتخذت القرارات بالنقاط الـ 20 ثم أضيفت لها النقاط الـ 11 من خلال الإجراءات والتدابير بمؤتمر الحوار والتفاوض الندي الشمالي والجنوبي، وهذه القرارات تاريخية ويجب على الجنوبيين التمسك بها، لكونه مدعومة بمرجعية قرارات أممية، وأهمها قرار 2140.
والوثيقة الثالثة: هي الحلول والضمانات، والتي حددت السلطة والثروة والمستقبل الاجتماعي بعقد جديد يلغي ما قبله، فمن الواجب على الجميع التمسك بمثل هذه القرارات، وهي مكتسبات لا ينبغي التفريط بها، بغض النظر عن من حققها ودافع عنها وعن القضية الجنوب تحت مظلة الأمم المتحدة.
إن هذه الأهداف الثلاثة منجز عظيم سنتمسك به ولو بقينا لوحدنا، ويجب علينا الحفاظ على ما تحقق من انتصارات ووجود واعتراف بقضيتنا الجنوبية وعدالتها وحقنا في الحرية واستعادة دولتنا الجنوبية حرة مستقلة كاملة السيادة.
إن الجنوبيين اليوم لديهم مكتسبات قوية مدعومة بقرارات الأمم المتحدة والمجتمع الدولي وحرصا مننا تجاه القضية ننصح أن يتمسك كافة الجنوبيين بمخرجات المؤتمر الندي بين الشمال والجنوب تحت إشراف الدول العشر الراعية والأمم المتحدة عبر عضوية الممثلين الشرعيين للحراك الجنوبي السلمي بمؤتمر الحوار وبممثلين الجنوبيين جميعا الناتج عددهم 282 عضوا يمثلون كافة الكيانات الاجتماعية وسياسية في الجنوب وموزعين على تسع لجان أو فرق تحت إشراف دولي، وهذه هي الفرصة الثمينة التي أضاعتها بعض المكونات الحراكية في الشراكة بها وأضاعوا الفرصة التاريخية لمعالجة الوضع اليمني بشكل عام، وفي مقدمتها قضية الجنوب وقضية صعدة، وأنا على ثقة مطلقة أن المجتمع الدولي سيظل حريصا على القرارات والمخرجات الندية الحقيقة المعبرة عن المبدأ بالشراكة والتفاوض، إن هذا المؤتمر كان فرصة ولأول مرة في تاريخ اليمن تشارك بهذا الحجم والفئات الاجتماعية والسياسية، وعلى المجتمع الدولي وممثليه أن يحترموا القرارات الندية المتوافق عليها من قبل الممثلين.
وليس القرارات الرئاسية بالأعضاء المستنسخين، فقراراتهم بمبدأ الشراكة خارجة عن شرعية المؤتمر ومبادئه وأسسه للحل، وفي مقدمتها القضية الجنوبية، فبعد الانسحاب للحراك من مؤتمر الحوار أصبحت غير شرعية إلا فيما يخص وثيقة مبدأ الشراكة، فهي الفرصة التي أتيحت لمكون أنصار الله في الشراكة في الحكم بعد انسحاب الحراك الجنوبي بسبب انقلاب قيادة مؤتمر الحوار وأمانته العامة على القرارات التي حاز عليها الحراك بقدرة شبابه المشاركين وبعد فشل ممثلي السلطة من المؤتمر الشعبي العام ممثلا برئيس الوزراء الحالي، وممثلا برئيس مؤتمر الحوار ورئيس الجمهورية لكونهم يمثلون فصيلا واحدا، ولكنهم عجزوا عن الدفاع عما نهبوه بطريقة غير شرعية، ومن أسبابها جاءت الحرب والتدخل العربي وعاصفة الحزم المستمرة قرابة ثلاث سنوات من الحرب الشطرية والإقليمية.
يا جماهير الجنوب الحرة..
إن مشاركة المؤتمر الوطني لشعب الجنوب كانت صائبة بما أنها دافعت عن الحق الجنوبي في مرحلة تاريخية ماضية كوثيقة للمستقبل كتحليل ودراسة المرحلة قادمة من خلال الموضوعات الثلاثة، بما يعني وثائق الجذور التاريخية للجنوب والمحتوى كسلوك للسلطة وممارسات من 30 نوفمبر إلى يوم المؤتمر 18 مارس 2013 بهذا التاريخ دخلنا بعهد جديد وهذا اليوم أسقط العقد للوحدة بين الحزبين الموتمر الشعبي والاشتراكي ورسمه عهدا وعقدا جديدا لليمن بشطريه، وعند ذلك رسم مستقبل جديد لليمن من خلال وثيقة الحلول والضمانات التي تعني مشروعا جديدا بعقد اجتماعي لمستقبل الوطن اليمني بشطريه كمرحلة انتقالية كونفدرالية وتعريف للنهج المستقبلي كمرحلة جديدة من سمات العصر الحديث، ولكن قوى التخلف والفساد والنهب للمصالح الاجتماعية ونهب ثروات الجنوب واليمن لم تسمح للمشروع حتى أن يرى النور، وتسببت بالحرب الشطرية في مارس 2015، وهذه الحرب مقدمة للحرب الإقليمية في الأعوام الثلاثة القادمة، والتي ربما توصلنا إلى حرب مذهبية تدمر الأخضر واليابس بسبب المطامع لتجار الحروب والمتنفذين الفاسدين والمافيا الدولية وناهبي الجنوب ومؤسساته وثروات الجنوب البترولية والمعدنية والذهب والبحار، وكذلك الجبال ورمال وشواطئ البحار.
يا جماهير الجنوب ويا صانعي ثورة أكتوبر ومجد نوفمبر..
نأمل ونرجو منكم مراعاة ومعاناة الشعب العظيم الجنوبي الثائر والمكافح الجبار، نتمنى منكم ترك المنافسة والعناد والاتفاق على رؤية واحدة ومرجعية تمثل المحافظات الست بتمثيل وطني والشراكة الموحدة في صنع القرار ونترك تعدد المسميات والمصطلحات الواهمة والتعامل بالوعود الكاذبة التي تفجر طاقات وعواطف المواطنين المتلهفين للحرية والانفصال، يجب نشر الفهم والإدراك والتوعية على أن نراعي التأثير الإقليمي والدولي والتنسيق معهم في تعاونهم وخلق الشراكة بيننا وحثهم على التعامل الندي معنا والتعامل بشفافية لنهتدي للطريق الصحيح الذي لا يضرنا أو يضرهم، وبهذا تؤمن المصالح المشتركة ونوحد نضالنا مع بعض لمحاربة الفساد الإداري ونكافح الإرهاب ونبني مؤسسات الجيش الموحد الوطني عبر الشراكة الوطنية وبكافة مؤسسات الأمن وندعم ونفعل دور القضاء والرقابة المالية وبناء مؤسسات الحكم والسلطات الإدارية في المحافظات والمديريات والنواحي ونعيد هيبة الدولة والقانون.
يا شعبنا العظيم..
لقد أكدنا كثيرا في خطابات سابقة وحددنا مقترحات ومشاريع توافقية بين رفاق الكفاح والنضال من مكونات الحراك الشرعي حامل قضية الجنوب لكون الحراك يمثل كل فصائل المجتمع الجنوبي ومنظماته وشخصياته الاجتماعية، والمطلوب من إخواننا دعاة المجالس الجديدة والسلطة من الممثلين فيها من الجنوب أن لا يلهثوا وراء الوعود الوهمية من الداعمين لهم من أي كائن كان، وأن يجعلوا من مصلحة الوطن الجنوبي الهدف الرئيسي، وأن يكونوا عاملا مساعدا للإصلاح والداعم للشرعية والحراك للقضية الجنوبية، ولا يسمحوا بتفتيت شرعية الحراك المدعومة بقرار أممي رقم 2140 تحت إشراف الأمم المتحدة وتحت إشراف الدول العشر الراعية لمؤتمر الحوار.
كما نطالب الدول العشر الراعية لمؤتمر الحوار بموجب وعودهم لنا بأنهم العصا الغليظة لمن يعرقل المسيرة السلمية وأنهم الضامنون للحل أن ينفذوا وعودهم وأن يجبروا القوى السياسية الشمالية بتنفيذ ما توافقنا عليه نحن وهم وبرعاية أممية ممثلة بالسيد جمال بن عمر قبيل انسحابنا من مؤتمر الحوار بتاريخ 27 نوفمبر 2013، لأن هناك تناقضا كبيرا من كافة القوى الشمالية السياسية والاجتماعية، وهم اليوم بنفس الخندق رغم عدم توافقهم على ما يحملون من رؤى ومشاريع سياسية.
كما على الأخوة في كافة المحافظات الشمالية وبكل شرائحهم السياسية والاجتماعية والشعبية توحيد مصيرهم ورؤاهم وأن يتقدموا برؤية واحدة متوافقة فيما بينهم إن كانوا يتنصلون مما قد تم التوافق عليه بممثليهم أعضاء مؤتمر الحوار، فالجنوبيون قد توحدت غايتهم ورؤيتهم منذ انطلاق الحراك الجنوبي السلمي وإعلان هدفه باستعادة الجنوب وفقا لأي آلية تحملها مكوناته السياسية، فالغاية واحدة حتى وإن تعددت الأساليب.
يا جماهير شعب الجنوب..
لقد نشرنا وأعلنا كافة مواقفنا السياسية عبر بياناتنا أو ملاحظاتنا للجميع وكررناه في العديد من المناسبات، ونعيد تكرار مفادها لشعبنا الجنوبي الحر، لقد قامت القوى الجنوبية الممثلة بقوى الشرعية والسلطة التنفيذية، هي وبعض الأخوة الحراكيين الذين شاركوها العمل تحت مظلة الشرعية، بمحاولة صهر الحراك، وتنافسوا فيما بينهم لصهر الحراك وإدماجه بمكوناتهم السياسية رغم معرفتهم بأن الحراك الجنوبي السلمي هو الحامل الشرعي للقضية الجنوبية، وتنكروا لذلك حتى جاء اليوم الذي أيقنوا فيه أنهم مخطئون، واعترفوا بالحراك الجنوبي، ولكن يريدونه مفصلا على مقاسهم ويكررون غلطتهم.
إن الارهاصات التي مرت بالقضية الجنوبية ما هي إلا إرادة إلهية حتى يدرك الجميع بأن القضية الجنوبية لن تموت أو ينفرد بها مكون حتى وإن حظي بدعم إقليمي أو دولي.
لقد نصحنا في السابق بأن لا تتفاوض قوى الشرعية لوحدها أمام المؤتمر وأنصار الله، والواجب أن تذهب للتفاوض والحراك الجنوبي السلمي ندا وطرفا معها عوضا عن إصهاره بداخلها، حتى وإن اختلفت المشاريع والرؤى بين الحراك والشرعية، لكن يجمعها الموقف السياسي في الحرب مثلما يجمع أنصار الله والمؤتمر الشعبي، فهم مختلفون، لكن الحرب جمعتهم، ويجب أن يحذر الحراك من خدعة الانصهار، لكونه يحمل شرعية مدعومة بقرار 2140 من مجلس الأمن والأمم المتحدة.
وعليه نكرر النصح لهم بعدم الإخلال بذلك بأي عملية سياسية جديدة، وندعو الدول الإقليمية والدولية لمساعدة الجنوبيين لعقد مؤتمر جنوبي جنوبي تنبثق عنه مرجعية جنوبية للتفاوض، لاسيما وأن تعارض مشروعها وهدفها الوطني مع الدول المحافظة على مصالحها، لكن يظل الود والإخاء متواجدا لخلق روح التنسيق والعمل فيما بيننا وبينهم، ومن الممكن أن تتغير الظروف الدولية الراهنة ويأتي يوم، وتقوم هذه الدول بدعمنا ومساعدتنا لاستعادة الجنوب أرضا وشعبا.
في الأخير..
ها هو نوفمبر المجيد يعود لنا من جديد ليتسنى لنا الأمر بتهنئة أمهات وآباء شهداء أكتوبر ونوفمبر وشهداء مراحل البناء الوطني والدفاع عن الكرامة والتحرير في المراحل المتكررة للجنوب من الغزوات حتى عام 2015 كما نهنئ كل مناضلي وكوادر شعبنا المخلصة، ونتمنى لشعبنا النجاح في نضالاته واستعادة دولته بحدودها الجغرافية والسياسية ما قبل 21 مايو 1990.
المجد والخلود للشهداء الأبطال لثورة أكتوبر ونوفمبر وجميع الأبطال الذين قدموا أرواحهم فداء للوطن في جميع مراحل الكفاح، الشفاء للجرحى الأبطال، الحرية للأسرى والمعتقلين،
وعلى رأسهم أحمد عمر المرقشي.
والسلام عليكم ورحمة الله.
عن قيادة وأعضاء المؤتمر الوطني لشعب الجنوب
أخوكم
محمد علي احمد
رئيس المؤتمر الوطني لشعب الجنوب”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى