مساعد وزير الدفاع: الإرهاب فى عدن عمل دولي واستخباراتي للنظام السابق

> عدن «الأيام» خاص

> قال مساعد وزير الدفاع اللواء الركن عبدالقادر العمودي أمس إن نشاط الجماعات الإرهابية في المحافظات الجنوبية وبالخصوص عدن له ارتباطان، الأول دولي كتنظيم القاعدة، فيما الارتباط الثاني للجماعات الإرهابية بمسمياتها المستحدثة صدره النظام السياسي السابق في اليمن.
وأشار إلى أن الشق الثاني من الإرهاب يمكن تسميته بـ(مجموعة مكافحة الإرهاب) التي تفننت الأجهزة الاستخباراتية لنظام اليمن السابق في تشكيله من خلال اختراق هذه المنظمات الإرهابية التي استخدمتها فيما بعد بتنفيذ أعمال وعمليات إرهابية ضد الدولة نفسها.
وكان اللواء العمودي يتحدث في حفل إشهار (مجلس عدن الطوعي) الذي نظمته المبادرة الديمقراطية لنساء عدن، حيث قدم ورقة عمل بحثية حول (الأمن.. الواقع والتحديات).
وقال اللواء العمودي الباحث وزميل كلية الدفاع الوطني للدراسات الاستراتيجية إن هذه الجماعات المنبثقة من هذا الشق المحلي "لعبت دورا فاعلا في تقويض الأمن بالمحافظات الجنوبية"، كما عملت على تنفيذ العديد من العمليات الإرهابية سواء بالتفجيرات أو التفخيخات أو اغتيال الكوادر الأمنية والعسكرية.
وأضاف: "إن الدولة الفاقدة لهيبتها بالضرورة فاقدة لركن أساسي من قدرتها على الحكم حيث لاتزال مظاهر غياب الدولة بارزة بغياب التواجد الأمني في بعض مراكز الشرطة والأمن وبعض الأحياء السكنية".
وأوضح: "يجب أن نعي جيداً أن الإرهاب والتطرف ليس تحديا أمنيا محليا فقط بل وعالمي، وأن نشاط الجماعات الإرهابية والمتطرفة بالمحافظات الجنوبية يعد من أهم التحديات الماثلة أمام الأجهزة الأمنية اليوم".
وأشار العمودي إلى أن الكثير من المتابعين للشأن العام يدعون الدولة إلى الحزم، وقال: "الدولة تأخرت في تثبيت النظام والقانون لاستعادة الأمن والاستقرار بعد تحرير عدن، لكن مازال على الدولة أن تفرض القانون كأول خطوة في مواجهة الاختلالات الأمنية التي أدت إلى تفشي ظاهرة الجريمة مما سهل نشاط الخلايا الإرهابية التي باتت تهدد البلاد والسكينة العامة في المناطق الجنوبية".
واستعرض مساعد وزير الدفاع جملة من مظاهر الاختلالات الأمنية في عدن ومختلف مناطق الجنوب كظاهرة انتشار السلاح وأسواقه وتعدد الأجهزة الأمنية والمجاميع المسلحة وانتشار المظاهر العسكرية، بالإضافة إلى وجود المعسكرات وانتشارها داخل المدن.
ولفت العمودي في مداخلته إلى أن المسألة الأمنية وانعدامها ولد آثارا اجتماعية واقتصادية كتفشي ظاهرة الفقر وانتشار الجريمة وارتفاع معدل البطالة وتدهور الخدمات وانخفاض الاستثمار وتزايد المديونية الخاصة بالدولة وتآكل الثقة الاجتماعية وتزايد الأعباء على الأسرة بالإضافة إلى انهيار أوضاع الفئات الخاصة بالمجتمع.
وقال العمودي إن الإرهاب في عدن والجنوب عامة هو إرث ناتج عن نظام صنعاء بعد حرب 94 وما تلتها من إجراءات وأفعال متعمدة لتدمير كل ما هو جميل في عدن.
«الأيام» ستستعرض المداخلة البحثية للواء عبدالقادر العمودي في عدد قادم لأهمية ما تضمنته من تجسيد واقعي للمشكلة الأمنية الراهنة وتطوراتها.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى