مدرسة المراقد للتعليم الأساسي بزنجبار كثافة طلابية ونقص في الفصول

> زنجبار «الأيام» سالم حيدرة صالح

>
تُعاني مدرسة المراقد للتعليم الأساسي بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين من كثافة طلابية كبيرة، ونقص في الفصول الدراسية، وهو ما أجبر طلاب صفي الثامن، والتاسع للانتقال إلى مدارس أخرى بالمديرية لمواصلة تحصيلهم العلمي، متكبدين على إثره قطع مسافة كبيرة، نظرًا لبعد المدارس عن منطقتهم.

ويعود سبب النقص في الفصول الدراسية في المدرسة لعدم إدراجها ضمن المدراس التي ستشهد إضافة، كما تفتقر إلى الحمامات، وسور.
وأوضح لـ«الأيام» مدير المدرسة صالح الحاشي جملة من الشكلات والمعوقات في المدرسة، حيث قال: “إن النقص في الفصول الدراسية، والكثافة الطلابية، وعدم تسوير المدرسة تأتي في مقدمتها”.

وأضاف: “لقد تعبنا من الكلام والمناشدات، فالمدرسة فيها كثافة طلابية، وبحاجة إلى إضافة فصول دراسية، وكما نشاهد طلاب الصف الثامن والتاسع تم نقلهم إلى مدارس زنجبار ، وقد تابعنا مكتب التربية والتعليم لحل المشكلة ووجه بصرف خيمتين، ولكن لم يتم بناؤهما حتى الآن، ليتمكن الطلاب الذين انتقلوا من العودة ليتعلموا فيهما”.

وأشار الحاشي إلى أن “المدرسة بحاجة إلى لفتة من قِبل السلطة المحلية في المحافظة لإيجاد معالجات من شأنها أن تُسهم في تطوير العملية التربوية والتعليمية نحو الأفضل، وتقلل من معاناتنا التي نقاسيها منذ فترة طويلة، وعبر «الأيام» أيضاً أتوجه بمناشدة إلى المحافظ اللواء ركن أبوبكر حسين سالم، ومدير عام مكتب التربية والتعليم يحيى اليزيدي بالعمل على إيجاد المعالجات التي تخدم مسار التعليم في بناء فصول دراسية للمدرسة وتسويرها”.

وعود عرقوبية
فيما قال عضو المجلس المحلي عن حارة المراقد عبدالله حسين أحمد: “لقد قمنا بمتابعة الجهات ذات العلاقة لإضافة فصول دراسية وتسوير المدرسة، ولكننا نلاقي الوعود العرقوبية”.
وأضاف: “أيضًا نعاني العديد من الصعوبات في المدينة، منها غياب مشروع لمياه الشرب، حيث يضطر الأهالي إلى جلب المياه على ظهور الحمير من مسافات بعيدة، وما هو مؤسف أن السلطة المحلية بالمحافظة واجهت مناشداتنا بخصوص هذه المشكلة، كما يقال (بإذن من طين وأخرى من عجين) ومع هذا نتمنى أن يتم إيجاد حلول لوضع حد لمعاناة المواطنين الذين يتكبدونها”.

نبذل جهوداً كبيرة
وفي رده على سؤال «الأيام» عن معاناة الطلاب في مدرسة المراقد قال مدير عام مكتب التربية والتعليم يحيى اليزيدي: “لقد قمنا بإدراج مدرسة المراقد للتعليم الأساسي ضمن المدارس التي سيتم فيها بناء فصول دراسية، وكذا تسويرها، وهذه الأمور من صميم مهامنا اليومية، وسنقوم أيضًا بإعادة تأهيل وترميم العديد من المدارس التي تعرضت للضرر أثناء الحروب التي شهدتها المحافظة، وقد صرفنا خيمتين لمدرسة المراقد، ليتمكن الطلاب من الدراسة حتى يتم بناء فصول دراسية جديدة”.

وأكد اليزيزي بأنه “سيتم معالجة جميع المشاكل التربوية التي تواجه الإدارات بالمديريات، وكذا التغلب على ظاهرة الغش والنقص في الكتاب المدرسي، ووضع المعالجات التي تخدم العمل التربوي، وكذا استراتجية عمل لتنفيذ المشاريع التربوية”.
وأشار في سياق تصريحه لـ«الأيام» إلى أن “مكتب التربية والتعليم بذل العديد من الجهود لترتيب أوضاع التربية وسير إجراءات تسويات المعلمين المتقاعدين منذ عام 2009م واقتراب إنجازها حتى لا يحرم منها التربويون الذين أفنوا حياتهم في خدمة التربية”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى