سياسيون ونشطاء يعلقون على قوام الجمعية الوطنية: غالبية الأسماء من الأكاديميين والشخصيات المرموقة ودعوات بضرورة تنقيح آخر للتشكيلة

> رصد / رعد الريمي

> عدد غير قليل من الحركات والنضالات الجنوبية التي هدفت إلى الاستقلال واستعادة الدولة، ولعل أبرز هذه الحركات المجلس الانتقالي الجنوبي، الذي أنهى خلال الأيام السابقة ترتيبات بيته الداخلي من خلال تدشين قياداته المحلية في عدد من المحافظات، وتوج مسيرته أمس الأول بإعلان الجمعية العمومية المكونة من 303 أعضاء، غالبيتهم من الأكاديميين والشخصيات الاجتماعية والعسكرية المرموقة، ولكن الكثير من المراقبين أفادوا بأن التشكيلة مازالت تحتاج إلى تنقيح، برغم تأييدهم.
فكيف ينظر النشطاء السياسيون والكتاب إلى ما قطعه الانتقالي حتى الآن؟.. “الأيام” رصدت عددا من الآراء، توجزها في الآتي:
السياسي الجنوبي د. حسين لقور، قال: “مسيرة النضال نحو الوطن ليست رحلة سياحية قصيرة يقضيها البعض في فسحة للراحة من تعب العمل والجهد اليومي، بل هي العمل ذاته الساعي لتحقيق أهداف سامية محددة في الحياة تكبر بكبر من يؤمن بها وتجعله يتجاوز عن الصغائر والدخول في الزواريب الضيقة والمحاصصة السيئة.
لقد جاء تشكيل الجمعية الوطنية الجنوبية ليلبي حاجتنا لمواصلة السير في طريق تحقيق تلك الأهداف ودون أدنى شك إن البعض لن ترضيه هذه التشكيلة لأنهم في الأساس ليسوا مع الأهداف الرئيسة للثورة الجنوبية أو لأنهم يرون أنفسهم أهلا لعضوية الجمعية، وهذا حق مشروع.
نحن على يقين أن أي نقص أو ملاحظات على الجمعية فإن العمل كفيل بتصحيحها ووضعها في المسار الصحيح المأمول.
لذلك سيبقى دعم المجلس والجمعية الوطنية على السير في طريق هدف بناء الدولة الجنوبية الاتحادية هو خيار من يؤمن بهذا الهدف الكبير الذي تسعى إليه أغلبية شعب الجنوب.
*خطوات ضاعفت حضوره
ويقول الصحفي صلاح السقلدي في منشور كتبه على “فيسبوك”: “إن الخطوات التي اتخذها المجلس الانتقالي الجنوبي بالآونة الأخيرة وبالذات تشكيل جمعيته الوطنية أعطت لتروس آلته السياسية والثورية دفعة قوية بالتحرك أماما بعد طول ترنح وتثاقل، خطوات كهذه وغيرها ستعزز ليس فقط من عمله السياسي المستقبلي بل ستعزز من عامل الثقة به لدى الداخل والخارج، حيث سيبدو المجلس بأنه يضاعف حضوره سياسيا وجماهيريا ويخطو خطوات واثقة متزنة، خصوصا بعد الجولة الميدانية لقيادته بالمحافظات، وسيفرض وجوده كقوة على الأرض بصفته مظلة سياسية جنوبية جامعة، أو هكذا يفترض أن يكون”.
آراء من بعض النشطاء والسياسيون
آراء من بعض النشطاء والسياسيون

ويضيف: “وتظل التحديات كبيرة تجاهه وبالذات ترميم الجبهة الجنوبية المتصدعة في ظل استهداف يتعرض له كما تتعرض القضية للاستهداف من الجهات الأربع، وبالتالي فلن يتكمن المجلس بمعزل عن العمل والتنسيق مع المجالس الثورية الحراكية الفاعلة بالساحة أن يمضي قدما، إن لم يبدد ضباب التوجس منها حياله، ويعزز معها عامل الثقة وبالذات مسألة علاقته بالمحيط الإقليمي”.
واختتم السقلدي: “ثمة أمر مهم أود أن أعرج عليه بهذه العجالة، وهو أن على المجلس بذات القدر الذي يجب أن يوليه بالجبهة الداخلية أن يسعى إلى إحداث اختراق بالجبهة السياسية بالمحيط الإقليمي، وبدلا من أن ينصرف كثيرا إلى العمل التنظيمي التقليدي حتى لا يتحول إلى نسخة من الأحزاب، وحتى لا يبدو وكأن ثمة مكون سياسي جنوبي أُضيف إلى الساحة الزاخرة بالمكونات والمسميات”.
*يد ولسان القضية
واستعرضت الدكتورة سناء مبارك بمنشور على صفحتها في موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) مسيرة النضال الجنوبي، حيث قالت: “طوال الأعوام المنصرمة نأيت بنفسي عن كل الكيانات والتنظيمات، وقصرتُ نشاطي خلال الفترات الفائتة على تدويل القضية، ذهبتُ للكثير من اللقاءات والنشاطات والمؤتمرات مع جهات دولية عديدة، وكان كل ما يعرفه الناس عن الجنوبيين “الخلاف لا الاختلاف”.. كلما قلنا: جنوب، قالوا: اتفقوا أولًا.. وكلما طالبنا بأن يسمعنا الناس، قالوا: ابحثوا عن لسان واحد”.
وتضيف: “أكتب كل هذ امتنانا للثقة التي منحتها كعضوة في الجمعية الوطنية الجنوبية التي ما كنتُ رضيتُ بها لو كنت أرى في المجلس الانتقالي مكونًا من المكونات، لأقول بأنها المرة الأولى التي يطلب مني أحد “سيرتي الذاتية” لأجل المشاركة في أي عمل محلي”.
وتابعت: “إن المجلس الانتقالي ليس شركة ولا ملكية خاصة أو حتى عامة، هو في النهاية محاولة مجدية لنجعل للقضية الجنوبية اليوم “يد ولسان” قد تجهض هذه المحاولة وقد تنجح إن أراد الجنوبيون لقضيتهم النجاة، ولكنها تظل (على عيوبها) الحالة الأكثر تميزًا في عمر الحراك، وأي عمل منسق ومؤسسي؛ نجح أم فشل، هو في النهاية دفعة بالحالة الجنوبية نحو الأمام”.
*ثلاثة إخوة بالعمومية!
وقال الناشط النقابي مهيب شائف: “ملاحظة بسيطة وبريئة هل يجوز وجود ثلاثة إخوة أشقاء من بيت واحد في الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي؟”.
*خطى وبنى تنظيمية
وقال الناشط الحقوقي وضاح الحريري بصفحته على الفيس بوك : “المجلس الجنوبي الانتقالي يتحرك بخطوة تنظيمية إلى الأمام تخرجه من كونه إطارا عاما لكل الجنوبيين، كما قدم نفسه في البداية إلى حالة البنية التنظيمية الحزبية، فإذا وصل إلى السلطة بشكله التنظيمي الذي يتشكل حاليا فذلك يبشر بعهد شمولي جديد”.
*مازلت مؤيدا
أما الإعلامي أحمد هاشم السيد فقال: “برغم أني على علم بترشيحي في كتلة الشباب الخاصة بعدن بالجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي، وبرغم أنه، وبحسب ما وصلني، تم استبعاد اسمي، إلا أنني مازلت مؤيدا للمجلس بقوة وسعيدا بوجود بعض الزملاء في العضوية، وأمتنع عن أي رأي بهذا الخصوص”.
وابدى العديد من النشطاء الشباب استغرابهم نتيجة استبعاد أسمائهم في اللحظات الأخيرة لإعلان قائمة أعضاء الجمعية العمومية، ودعوا الى تنقيحها وقالوا إنهم لم يعرفوا ما هي الاسباب التي دفعت الى شطب اسمائهم، ومع ذلك أكد هؤلاء النشطاء تأييدهم للمجلس الانتقالي والخطى التي يسير عليها.
رصد / رعد الريمي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى