منطقة المسيمير بخنفر أبين ثروة زراعية لم تستغل.. 10 آلاف فدان من الأراضي الزراعية بات معظمها غير صالح للزراعة

> تقرير/ عبد الله الظبي

>
تُعد منطقة المسيمير بمديرية خنفر إحدى أهم المناطق الزراعية بمحافظة أبين، وتبعد عن عاصمة المحافظة زنجبار بحوالي 5 كيلو متر من الجهة الغربية، ومن أبرز مزارعها مزرعتا آل فضل، وآل شداد.

وتشتهر المنطقة بخصوبة تربتها وتنوع محاصيلها ومنتجاتها الزراعية، الأمر الذي جعل معظم سكانها يشتغلون بالزراعة وتربية المواشي، والنحل، فيما تنخرط نسبة قليلة منهم في القطاع الحكومي.

وتبلغ مساحة الأراضي الزراعية نحو 10 الآف فدان من إجمالي مساحة المنطقة، وتشتهر منطقتا المسيمير بخنفر ودلتا أبين بكثير من أنواع الخضروات والفواكه، أبرزها: الموز، والمانجا، والحبوب، بالإضافة إلى زراعة القطن غير أن زراعته لم تلق أي اهتمام من الدولة، وهو ما تسبب في ضعف إنتاجه.
*جمعية سد الجرايب الزراعية
يشير الأمين العام للجمعية جمال علوي الفضلي إلى أن "تاريخ تأسيس الجمعية في منطقة المسيمير يعود إلى عام 2007م بهيئة إدارية من أبناء المزارعين بالمنطقة، لتديرها إلى فترة زمنية قبل أن تم استبعاد أعضائها على خلفية احتجاجات نفذها مزارعون، نتيجة لفساد مالي، يقدر 17 ألف دولار، وهو عبارة عن دعم حكومي، وانتخاب علي عمير رئيسًا للجمعية، وجمال علوي علي الفضلي أمينًا عامًا لها".

وأضاف الفضلي: "إن فكرة تأسيس الجمعية أتت نتيجة غياب جمعية خاصة تهتم بشؤون المزارعين والمناطق الزراعية، وكذلك لتكون لهم جهة يستطيعون من خلالها إيصال أصواتهم عبرها إلى الجهات الحكومية والمنظمات الدولية".


ويوضح الفضلي في تصريحه لــ«الأيام» أن "الهدف الرئيسي للجمعية هو إعادة تأهيل منظومات الرأي التي خُربت من الفيضانات التي شهدتها المنطقة 1982م، كسد الجرايب، وعبر الكود، كما أن الجهة الجنوبية من منطقة المسيمير لم تصلها السيول منذ العام 1976م فيما يعود الأمر ذاته في الجهة الشمالية للمنطقة لعام 1982م نتيجة الفيضانات، ومنذ تلك الفترة لم تشهد هذه الأراضي أي إصلاحات.. ومؤخرًا التقينا المحافظ أبوبكر حسين، ووعدنا بإعادة تأهيل منظومات الرأي، وعمل فتحات في الجسور التي تمر في المنطقة، أيضًا قمت بمتابعة العديد من المنظمات من ضمنها هيئة الهلال الأحمر الإمارتي، والهلال الأحمر الكويتي، ولم نلتقَ أي دعم من أحد حتى الآن".

وأضاف: "إن حرمان المنطقة من مياه السيول تسبب بحرمان المزارعين من الزراعة والاستفادة من عوائدها، والتي تعد مصدرا رئيسيا لكثير منهم"، موضحا أن "المشكلة الكبرى التي تواجه الجمعية هي مشكلة قص بوابات السد الجرايب العظيم، والذي يُغطي حولي 70 ألف فدان".

وأشار في سياق حديثه لــ«الأيام» إلى أن "بعض المحاصيل انتهت نتيجة الحروب التي شهدتها المحافظة أو لارتفاع المشتقات النفطية، أو اختفائها من السوق"، موجهًا في الوقت ذاته نداء استغاثة إلى السلطة المحلية والوزارة والمنظمات الدولية بـ "ضرورة الالتفات إلى المزارعين ودعمهم".

فيما قال الشيخ حيدرة علي دحة: "في المنطقة جمعيات كثيرة، منها جمعيات تعاونية زراعية، وأخرى تنموية، غير أن جمعية سد الجرايب، والتي تنسب إلى السد الذي أُنشئ أيام الاحتلال البريطاني، هي الجمعية الأساسية".

وأضاف: "هذا السد من أبرز السدود في المحافظة، ولكن مع الأسف الشديد تم تهميش بواباته، ولهذا نوجه عبر «الأيام» للجهات المعنية لإعادة تفعيله، وذلك لما له من فوائد جمة، خصوصًا لمناطق دلتا أبين".

وأشار دحة إلى أن "السد يعود تاريخ بنائه إلى فترة الاحتلال البريطاني، وتم تأهيله بين عامي 2007- 2008م، وأن المحافظ الحالي قد وعد بالنزول إلى السد".
*خدمات تفتقرها إليها المنطقة
وتفتقر المنطقة، وفقًا للشيخ حيدرة دحة، إلى الكثير من الخدمات: أهما الجانب الصحي، فما هو موجود فيها هو مركز صحي يتطلب تأهيله وتحويله إلى مستوصف، وكذا الافتقار إلى خدمة الصرف الصحي.

وأضاف: "أما عن مياه الشرب فيوجد مشروع أهلي إلا أنه غير صالح للشرب، وأن هناك اتفاقا مع مدير المياه المهندس صالح بلعيد بربط المننطقة بمنطقة الكود عبر منظمة (دي ار سي)، ولم ينفذ منه شيء، وفي الختام أوجه عبر «الأيام» بمناشدة إلى وزير الزراعة أحمد الميسري بضرورة النزول للمنطقة والاهتمام بالمزارعين".
تقرير/ عبد الله الظبي

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى