في ندوة لحزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري بالقاهرة.. علي ناصر يستعرض تفاصيل زيارة عبدالناصر واجتماعه التاريخي بمدينة المنصورة في عدن

> القاهرة «الأيام» حسن قاسم

> استضاف حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي المصري مساء أمس الأول السبت الرئيس الأسبق علي ناصر محمد في ندوة بمناسبة مرور 50 عاما على جلاء الاستعمار البريطاني من عدن عام 1967م.
وقدم الرئيس علي ناصر محمد في مداخلته الشكر لحزب التجمع في إحياء الذكرى 50 للاستقلال الوطني، ولدور مصر العروبي في دعم الثورة اليمنية.
وقال: "إننا نحتفل اليوم بذكرى الاستقلال وقيام دولة الجنوب بعد سلسلة من الانتفاضات الشعبية في العديد من المحميات الجنوبية"، مؤكدا بأن "عدن كانت روح الثورة، ومنها انطلقت الثورة الحقيقية في 14 أكتوبر 63م من قمم جبال ردفان".
وأكد أنه بعد زيارة الرئيس جمال عبدالناصر لتعز 1946م، والذي أعلن منها بأن على الاستعمار البريطاني أن يحمل عصاه ويرحل من عدن، وقال: "إن الإعلان كان بمثابة صرخة كان لها استجابة شعبية واسعة، والدعوة للكفاح المسلح ضد الاستعمار"، مشيرا إلى أن "القيادة المصرية اتخدت قرارا بإنشاء جهاز سمي حينها بجهاز عملية صلاح الدين الذي قدم كل أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي".
وأوضح الرئيس علي ناصر بأن "اجتماعا عقد في إبريل 1964م بمدينة المنصورة بعدن بعد خطاب الرئيس جمال عبدالناصر، وكان على رأس الحضور فيصل عبداللطيف الشعبي وعبدالفتاح إسماعيل وسالم ربيع علي وعلي عبدالعليم وحسين الجرادي ومحمد علي هيثم وشخصيات أخرى"، واصفا ذلك الاجتماع بـ "التاريخي والمصيري اتخد فيه قرار فتح أكثر من جبهة ضد الاستعمار البريطاني".
وتحدث عن مراحل إنشاء ونشاط الجبهة القومية، ونقل المعركة من ردفان إلى بقية المحميات وحتى الاستقلال وقيام الدولة.
وتطرق إلى جملة الإنجازات والنجاحات التي تحققت بعد الاستقلال في بناء الدولة في الجنوب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرا إلى النجاحات التي تحققت في التعليم، والذي صنف بأنه أفضل تعليم في الجزيرة العربية، وجهود الدولة في القضاء على الأمية، والتي جند لها اأكثر من 50 ألف شاب وشابه.
جانب من الحضور في الندوة
جانب من الحضور في الندوة

وحول الأحداث الجارية في اليمن وما تشهده من احتراب وتدمير وتهجير. قال الرئيس علي ناصر: "لقد وقفت ضد الحرب لأنها إنهاك لمقدرات اليمن ويدفع ثمنها الشعب، وطالبنا للاحتكام للغة الحوار بدلا من لغة الحرب". واستعرض ناصر مبادرته التي أطلقها لإنهاء الحرب.
من جانبه أكد الأستاذ عاطف مغاوري، نائب رئيس حزب التجمع بأن "ثورة 14 أكتوبر كانت نقطة تفاؤل وإشراقة أمل بعد نكسة 1967م للملمة الأمة العربية في مواجهة العدوان الإسرائيلي".
وقال: "انتصرت الثورة في عدن، وخرج الاستعمار لتعلن قيام جمهورية اليمن الجنوبية لتحقيق العدالة، وتضرب نموذجا في وحدة الأمة العربية". وإشار إلى أن "الاحتفال بمرور 50 عاما على الاستقلال هي رسالة إلى أبناء اليمن أن الأمل والطوح إلى اليمن يسوده السلم الاجتماعي والنهوض بأبنائها نحو البناء بدلا من الاحتراب والتآمر، وحفاظا على قدرات الأمة العربية في مشروع عربي يواجه كافة المشاريع الإقليمية والدولية".
وتحدث المفكر نبيل زكي، رئيس تحرير صحيفة الأهالي المصرية مطالبا بوقف الحرب في اليمن، وتغليب الحل السياسي لمصلحة اليمن وأمنه وسلامة أراضيه، مشيرا إلى أن "الحرب خلفت دمارا وإزهاقا للأرواح، وانتشار الأمراض" مناشدا الضمير العالمي للتحرك الإنساني لإنقاذ أهل اليمن، وفك الحصار والسماح بإرسال المواد الإغاثية.
من جانبه تحدث عضو المكتب السياسي للحزب الاشتراكي اليمني د.علي الصراري عن دور مصر عبدالناصر مصر العروبة في دعم الثورة اليمنية (سبتمبر وأكتوبر) وما قدمته من دماء في سبيل انتصار ثورة (26 سبتمبر) والانطلاق إلى رحاب الحرية والتقدم، وقال: "إن ما قدمته مصر كان موقفا قوميا نبيلا، تستحق كل الاحترام والتقدير". وأكد بأن "مصر عمت ثورة (14 أكتوبر) وتدرب على أيدي المصريين المئات من المناضلين الذين تحملوا مهمة الكفاح المسلح ضد الاستعمار البريطاني"، وقال: "إن (30 نوفمبر) 67م، وخروج آخر جندي بريطاني من الجنوب هو ثمرة لنضال الشعب اليمني ضد الاستعمار في مختلف مناطق الجنوب"، مستعرضاً النجاحات التي تحققت بعد الاستقلال في مختلف المجالات.
وتحدث السفير علي محسن حميد في الندوة عن موقف أنظمة الشمال من ثورة (14 أكتوبر) ومن استقلال الجنوب.
وألقى الأديب الدكتور علي عبدالكريم قصيدة بعنوان (30 نوفمبر) نالت استحسان الحاضرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى