> نفذت قيادة وأطباء وعمال وحدة الأورام بمحافظة شبوة وفرع مؤسسة حضرموت لمكافحة السرطان، أمس، وقفة احتجاجية على الإهمال المتعمد للوحدة وعدم الاهتمام بقضاياهم، حد قولهم.
وصدر عن الوقفة الاحتجاجية التي نفذت أمام بوابة الوحدة الرئيسة بعتق عاصمة المحافظة بيان، أوضح فيه المحتجون الأسباب والدواعي التي دعتهم إلى تنظيم الوقفة، وكان من أهمها "انقطاع وحجب مرتباتهم لأربعة أشهر، مع تعثرها خلال الفترة السابقة لها، وكذا الإهمال المتعمد لهم وعدم توفير موازنة تشغيلية للوحدة ولو بحدها الأدنى".
وطالبوا في بيانهم بـ"وضع حلول جذرية لأوضاع وحدة الأورام والمشكلات التي تواجه العمل الطبي فيها".. مؤكدين أنهم في حال عدم الاستجابة لمطالبهم سيضطرون إلى "التوقف عن العمل، وهو ما سيعرض حياة المرضى لمتاعب ومخاطر صحية كبيرة".
وحمّل البيان السلطة المحلية بالمحافظة كامل المسئولية عن معاناة المرضى بالسرطان في المدينة.
وناشد وكيل المحافظة ورئيس جمعية الشهداء وجرحى الحرب الشيخ علي محسن السليماني، وعدد من القيادات المشاركة في الوقفة، قيادة المحافظة "ضرورة الاستجابة وبصورة عاجلة للمطالب المشروعة والمستحقة لأطباء وحدة الأورام والعاملين فيها".. مستنكرين عدم مساعدتها واهتمامها بالوحدة في ظل العبث والفساد المستشرى بالموارد المحلية في المحافظة.
إلى ذلك ناشد المرضى قيادة المحافظة "ضرورة دعم وحدة الأورام وحل المشاكل التي تواجهها، وكان لكلمات أحد الأطفال المرضى (8 أعوام) وهو يتوسل باكياً بعدم إغلاق الوحدة، وقعها المؤلم في النفوس.
وأوضح مدير وحدة الأورام والمدير التنفيذي لفرع المؤسسة الدكتور صالح المصواع لـ«الأيام» أن "إجمالي عدد المرضى بالسرطان بلغ ألفين وسبعمائة وتسعة وثلاثين حالة، منها أربعمائة حالة مسجلة في مراكز الأورام في كل من صنعاء وحضرموت وعدن، وثلاثمائة وتسعة وثلاثين حالة مسجلة في وحدة الأورام بالمحافظة، من بينها خمسة وستين حالة مترددة على العلاج، وسبعة وستين حالة وفاة.
ولفت الدكتور المصواع إلى اكتشاف واحد وستين حالة مصابة بسرطان الثدي من إجمالي المترددات على عيادة الكشف المبكر عن سرطان الثدي حتى نهاية نوفمبر الماضي، والبالغ عددهن أربعمائة وستة وسبعين حالة.. مؤكدًا على أهمية عمل الوحدة وخدماتها الطبية لمرضى السرطان في ظل تفاقم وازدياد الحالات المرضية بالسرطان بالمحافظة سنويا.