> علمت «الأيام» من مصادر عمالية بميناء الحاويات (كالتكس) في العاصمة عدن أن قوة أمنية اقتحمت صباح أمس الميناء بغرض تفتيش الباخرة (ميركوري) التي كانت تتأهب لمغادرة الميناء.
وأوضحت المصادر أن "القوات الأمنية طلبت تفتيش حاوية كانت على متن الباخرة فقوبل هذا الطلب برفض العمال.
وأشارت إلى أن "العمل في الميناء توقف ساعات وخاصة أنه كانت هناك باخرة أخرى راسية في الميناء تنتظر دورها لإفراغ محتواها".
وأضافت أن القوة الأمنية غادرت عقب لقاء جمعها بإدارة الميناء، وبعد مغادرتها استؤنفت أعمال الميناء.
ونفت إدارة الإعلام في ميناء عدن ما تردد من أخبار كاذبة حول توقيف نشاط الميناء من قبل قوات التحالف.
وقالت الإدارة في بيان صحفي إن النشاط الملاحي والتجاري في الميناء يشهد تزايدا إلى الأعلى مقارنة بالأعوام السابقة، كون ميناء عدن هو الميناء الرئيسي للجمهورية اليمنية والشريان الحيوي للمواد الاستهلاكية الغذائية والإغاثية في اليمن.
ودعت وسائل الإعلام إلى تحري المصداقية وعدم الالتفات لما يصدر من إشاعات مغرضة.
ومن جهة أخرى هددت نقابة عمال الشحن والتفريغ بمؤسسة موانئ خليج عدن، أمس، بالإضراب في حالة لم يُستجب لمطالب العمال وأبرزها التأمين عليهم.
جاء ذلك في مذكرة رسمية وجهتها نقابة عمال الشحن والتفريغ لكل من مدير مؤسسة موانئ خليج عدن ومدير الأرصفة والمساحات ومدير أمن الميناء بعدن.
وأفادت المذكرة الرسمية - التي تحصلت «الأيام» على نسخة منها - بأن "هناك عقد للعمل مبرم بين عمال الشحن والشركات المهمشة، غير أنه وحتى يومنا هذا لم يصحب ذلك ترجمة فعلية للعقد وتطبيق ما فيه".
وحملت المذكرة تهديدا بالإضراب، قائلة: "لذا نشعركم بإننا في نقابة الشحن والتفريغ إذا لم يتم تضمين العمال مطالبهم والتأمين عليهم فإننا سنلجأ إلى الإضراب التصاعدي ابتداء من 1-1-2018م".
وأكد لـ«الأيام» رئيس النقابة، جميل خليل، أن "العمال ماضون في سبيل تحقيق مطالبهم وحقوقهم"، منتقدا في الوقت نفسه ما أسماه "التلاعب بمطالب العمال، وخاصة بعد توقيع العقود".