المتقاعدون العسكريون مزيد من البؤس.. وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف المرتبات

> عدن «الأيام» علاء بدر

> نفذ متقاعدون عسكريون بالعاصمة عدن، أمس، وقفة احتجاجية للمطالبة بصرف مرتباتهم التي لم يتحصلوا عليها منذ عدة أشهر.
وقال المحتجون في الوقفة التي نفذوها أمام بريد كريتر بعدن إن “الجهات المسئولة لم تصرف لهم مرتباتهم خلال الأشهر الماضية، تحت ذرائع كثيرة، الأمر الذي تسبب لهم بمزيد من المعاناة”.
وأشار لـ«الأيام» العقيد المتقاعد بوزارة الدفاع عبدالعزيز فاضل محمد إلى “أنه ورفاقه لم يستلموا مرتباتهم التقاعدية منذ ثلاثة أشهر، وهو ما أثر على حالة أسرته المعيشية التي يعاني بعض أفرادها من مرض السكري، وبات غير قادر على معالجتهم لعدم وجود مصدر دخل آخر له”.
ويقول المتقاعد أحمد محمد صالح: “إن راتبه الشهري 25 ألف ريال فقط، وبعضهم 26 ألفا، ومجموعات أخرى من المتقاعدين تصل إلى 60 ألفا، وهي مبالغ لا نتحصل عليها إلا بعد مشاق”، مضيفا: “أقضي أيامي في طوابير تبدأ منذ الصباح الباكر أمام البريد على أمل أن أتحصل على مرتباتي المتراكمة لدى الحكومة منذ ثلاثة أشهر، والبالغ مقدارها 75 ألفا”.
وتساءل المتقاعد صاح: “هل تريد الحكومة منا نحن المتقاعدين أن نذهب إلى المساجد لنطلب المساعدات من الناس؟”.
*أعذار وتبريرات
وقال المتقاعد بوزارة الداخلية شكيل عبدالحميد عبدالله: “إن الحكومة كثيراً ما تلجأ إلى اختلاق الأعذار والتبريرات للمتقاعدين، أبرزها: عدم وجود شبكة إنترنت، أو البيانات، أوعذر مشكلة العمولة بين إدارة التقاعد في وزارة الداخلية، وإدارة البريد، والنتيجة المزيد من البؤس للمتقاعدين”.
المواطنة أم فارس فيصل محمد صالح، وهي وكيلة زوجها المتوفى، في الجيش، دعت الجهات المسئولة إلى “سرعة صرف مرتبات المتقاعدين”.
وللتعليق على الوقفة الاحتجاجية التقت «الأيام» مدير مكتب بريد كريتر سمير علي محمد الذي أوضح أن “بيانات المتقاعدين العسكريين الإلكترونية بشقيها (الدفاع والداخلية) لم تكتمل بعد، وأن الإدارة العامة لبريد العاصمة عدن أبلغته بأنه لم يتم تشغيل البيانات والتي بسببها تعذر الصرف، لكنها وعدته بتشغيل البيانات يوم غد (اليوم الثلاثاء)”، كما قال.
جانب من الوقفة الاحتجاجية للمتقاعدين أمام مكتب البريد
جانب من الوقفة الاحتجاجية للمتقاعدين أمام مكتب البريد

وأضاف: “كما أن الكتلة النقدية المعتمدة للرواتب لا تُصرف من البنك المركزي إلا بعد أن يتم إشعارهم من الإدارة العامة بأن بيانات المتقاعدين قد تم تفعيلها، والتي بدونها لا يستطع البريد أن يقوم بالصرف، وهي: الاسم الرباعي للمتقاعد العسكري، الرقم العسكري، ورقم الربط، ومقدار الراتب، والرتبة، وآخر شهر صُرِف فيه الراتب”.
وذكر أن “بيانات المتقاعدين في عدن يتم فتحها وإغلاقها من صنعاء، وأنه تُجرى اتصالات إلى صنعاء لكي تصرف الرواتب للمتقاعدين”.
أم أحمد إحدى المتقاعدات
أم أحمد إحدى المتقاعدات

وأوضح صالح بأن “المتقاعدين المدنيين لم يتبقَّ لهم سوى استلام شهر ديسمبر الجاري”.
وقال لـ«الأيام» عبدالرحمن عبدالنبي محمد، وهو متقاعد برتبة مساعد أول: “إن آخر شهر استلم فيه راتبه هو شهر سبتمبر الماضي”.
وأضاف: “منذ شهر أكتوبر الماضي يخبروننا بأنه لا توجد سيولة مالية، لكن المبالغ النقدية موجودة، ويتم المتاجرة بها لدى شركات الصرافة في عدن، ويتحججون في ذلك بأن المليشيات الحوثية أوقفت البيانات”.
وتساءل لماذا لا يتم صرف رواتب: شهر أكتوبر ونوفمبر وديسمبر بمعلومات بيانات شهر سبتمبر؟ خصوصاً وأن المتقاعدين لديهم دفاتر يستلمون بموجبها.
فيما أشارت المتقاعدة العسكرية أم أحمد شوقي إلى أنها “باتت غير قادرة على تحمل نفقات المعيشة اليومية”، وقالت: “أحضر في الصباح الباكر للوقوف أمام البريد تحت أشعة الشمس منذ ثلاثة أشهر، ولم أحصل على معاشي”.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى