ضاعفت معاناة جرحى الحرب.. العلاقة (المشبوهة) بين وزارة الصحة واللجنة الطبية بتعز

> تعز «الأيام» خاص

> استبعد وزير الصحة العامة والسكان في الحكومة الشرعية د.حسن ناصر باعوم أن تكون هناك رقابة من مكتب الصحة في محافظة تعز على عقود مركز الملك سلمان مع المستشفيات الخاصة في المدينة.
وأصدر الوزير على إثرها قرارا رسميا، قضى بتغيير عضوي (اللجنة الطبية لإحالة الجرحى للمستشفيات الخاصة) بالمحافظة، والتي يرأسها د.مصطفى عبدالجبار، اختصاصي (جراحة).

واستبدل باعوم، وفقاً للقرار، عضو اللجنة د.نشوان الرباصي، اختصاصي (وجه وفكين)، بموفق السبئي (دبلوم صيدلة).
كما تضمن القرار استبدال د. عبدالباسط سلام (جراحة) بزياد طارق محمد، خريج كلية الهندسة، والذي تربطه علاقة أسرية برئيس اللجنة.

وجاء قرار وزير الصحة بعد رفض اللجنة السابقة المشكلة بقرار الوزارة الموقع بتاريخ 21 يوليو 2016م، إثر رفضها الموافقة - في عقد مركز الملك سلمان مع مستشفى البريهي- على حالات غير مطابقة لبنود العقد، كما ذكر د.نشوان الرباصي، في شهادته المسجلة في فيلم (عنكبوت وراء الخيوط) الجزء الأول، الذي أعده الصحفي نائف الوافي، ونشرته بعض القنوات.

وذكرت مصادر أنه "وبعد توقف اللجنة عن مراجعة حالات مستشفى البريهي، بسبب مخالفتها للبنود، تمت مراجعتها وتوقيعها كاملة من قبل رئيس اللجنة د.مصطفى عبدالجبار، بحسب إفادته الشخصية لذات الفيلم الاستقصائي، قبل أن يلحق ذلك قرار وزير الصحة بتغيير عضوي اللجنة الطبية، بتاريخ 8 فبراير 2017م".
صورة من الوثائق
صورة من الوثائق

الجدير بالذكر أن كل عقد من عقود مركز الملك سلمان للأعمال الإنسانية والإغاثية يشمل معالجة 150 حالة جراحية من ضحايا الحرب، بتكلفة 4000$ لكل حالة، بإجمالي يصل إلى 600000$ للعقد الواحد.
وكانت اللجنة الطبية اختارت التعاقد لفترة واحدة مع مستشفى الروضة، قبل أن يتم تغييرها، والتعاقد مع مستشفى البريهي لـ6 عقود، كما جددت عقدها مع مستشفى الصفوة 5 مرات.

ويتساءل مختصون في مدينة تعز عن سبب تغيير عضوي اللجنة المختصين بعضوين غير مختصين، ورفع رقابة مكتب الصحة في المحافظة على العقود، والاكتفاء بالتعامل المباشر بين اللجنة الطبية ووزارة الصحة، المخولة برفع البيانات إلى مركز الملك سلمان.
وكان من المنتظر صدور الجزء الثاني من الفيلم الاستقصائي (عنكبوت وراء الخيوط)، والذي يكشف فيه "الوافي" - بالوثائق - حجم وكيفية تلاعب اللجنة الطبية بعقود مركز الملك سلمان في تعز، إلا أن أسباب غير معروفة أجَّلت نشر الفيلم.
يذكر أن مصادر طبية مختلفة في تعز تؤكد امتلاكها وثائق متعلقة بحالات جراحية تدين وتفضح التلاعب الجاري بالعقود، وتعد بنشرها لاحقا، والتي تشوه العقود التي كان يُنتظر منها أن تكون ملاذا صحياً لضحايا الحرب.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى