المقاومة الجنوبية والتهامية تسيطران على مركز مديرية حيس وتتقدمان باتجاه الجراحي

> «الأيام» غرفة «الأخبار/ خاص تصوير نجيب المحبوبي

> مركز مديرية حيس - وهي من أهم مديريات الحديدة - باتت تحت سيطرة قوات المقاومة الجنوبية والتهامية مسنودتين بطيران التحالف العربي.
وتعد حيس ثاني أهم مديرية تحررها المقاومة والجيش في الناحية الجنوبية لمحافظة الحديدة بعد مديرية الخوخة الساحلية.
أمس نفذت المقاومة وألوية العمالقة في الساحل الغربية عملية عسكرية نوعية أفضت إلى تحرير مركز مديرية حيس والسيطرة على المجمع الحكومي، وفقا لتصريح أدلى به مساء أمس قائد جبهة الساحل الغربي أبو زرعة المحرمي.
وقال المحرمي "إن قوات الجيش بمساندة من قوات التحالف تمكنت من تحرير مركز مديرية حيس لتصبح حيس بأكملها بيد قوات الجيش الوطني، وسط اندحار ميليشيات الحوثي الانقلابية وسقوط العشرات من عناصرها ما بين أسير وقتيل وجريح، فيما لاذ الباقون بالفرار نحو مديرية الجراحي شمالا".
وأشار إلى أن العمليات العسكرية مستمرة حتى استكمال تحرير الساحل الغربي.
ودعا بقايا الميليشيات الحوثية إلى "الاستسلام والعودة الى جادة الصواب حتى لا يكون مصيرهم كمصير سابقيهم من المغرر بهم".
مقاتلو المقاومة الجنوبية والتهامية في مدينة حيس أمس
مقاتلو المقاومة الجنوبية والتهامية في مدينة حيس أمس

وقال قائد المقاومة التهامية عبد الرحمن حجري إن "قوات الجيش الوطني وطلائع المقاومة دخلت مدينة حيس وسيطرت على المجمع الإداري".
وأشار إلى أن "بشائر النصر تلوح في الأفق بتحرير كامل مناطق تهامة من سيطرة المليشيا الحوثية".
ووفقا لوكالة "سبأ" الرسمية فإن الجيش الوطني تمكن من قطع الطريق الذي يربط بين مديريتي حيس والجراحي، واستمر حتى مساء أمس بعملية تمشيط واسعة لجيوب الميليشيات في المناطق المحررة.
موقع الجيش "26سبتمبر" ذكر أن القوات أطلقت صباح أمس عملية عسكرية واسعة لتحرير ما تبقى من مديرية حيس من سيطرة مليشيا الحوثي الانقلابية.
وذكرت لـ«الأيام» مصادر ميدانية أن المقاومة الجنوبية تمكنت قبل ظهر أمس من السيطرة على قرى "الضاحية والقاهرة وحسي الحنجله والجريب"، وهي مناطق تقع في ضواحي مركز المديرية.
وأشار المصدر ذاته إلى أن إسقاط هذه القرى جعل مركز المديرية منطقة مكشوفة لقوات المقاومة ما سهل من عملية اقتحامها.

وأوضح أن معاركَ عنفية اندلعت مع من تبقى من عناصر مليشيات الحوثي في مبنى إدارة الأمن والدائري.
وأكد أن مليشيا الحوثي تكبدت عشرات القتلى والجرحى خلال العملية، فيما لاذ من تبقوا من عناصرها إلى مناطق خارج حيس.
وقال "هناك وحدات من اللواء الأول عمالقة تواصل تقدمها باتجاه مناطق أخرى في اتجاه الجراحي ومديرية مقبنة التابعة إداريا لمحافظة تعز".
وفي وقت لاحق من مساء أمس تقدمت المقاومة باتجاه مديرية الجراحي عقب إحكام السيطرة على مدينة حيس جنوبي الحديدة.
وقالت مصادر ميدانية إن المقاومة شنت هجوما على مزرعة الكرير التابعة لعزلة المعاصلة، أولى المناطق التابعة للجراحي.
احد أبطال المقاومة يقوم بطمس شعار الحوثيون من الجدار
احد أبطال المقاومة يقوم بطمس شعار الحوثيون من الجدار

وأكدت المصادر ذاتها أن القوات تقدمت إلى جنوب حيس على طريق تعز الحديدة حتى مفرق شمير تعز، وتقدمت شمالا حتى مفرق العدين إب، وغربا حتى الكمب وهو سوق حيس في حيها الغربي.
وأشارت إلى أن المقاومة أقامت أول نقطة تفتيش في الطريق الرئيس الرابط بين الحديدة وتعز لتقطع خط الإمداد عن مقاتلي جماعة الحوثي من الجهة الغربية في محافظة تعز.
وكانت المقاومة الجنوبية والتهامية شنتا نهاية يناير الفائت هجوماً مباغتاً على أوكار الحوثيين في ضواحي مدينة حيس والقرى المجاورة لها من جهة الغرب، ليصبح مركز المديرية أمام أنظار المقاومة.
ونقل مراسل «الأيام» حينها إن "قوة عسكرية انطلقت باتجاه مدينة حيس، حيث تعمقت القوة بالمدينة، كون أبطال المقاومة يحاصرونها من ثلاث جهات حاليا، الجنوب والغرب والشمال، فلم يبق إلا منفذ واحد لها، والدخول إليها ليس صعبا بالرغم من أنها مدينة جبلية، لكن من في أرض المعركة قطعوا مئات الكيلومترات من أجل دحر تلك المليشيات الانقلابية ولن يصعب أمامهم أي شيء".
مراسل «الأيام» المحبوبي في مدخل المدينة امس
مراسل «الأيام» المحبوبي في مدخل المدينة امس

وسيطرت المقاومة الجنوبية والجيش يوم 8 ديسمبر 2017م على مدينة الخوخة الساحلية وكذلك على مواقع في بلدة الحيمة المتاخمة والتي يتواجد بها ميناء عسكري.
وشدد الرئيس عبدربه منصور هادي - في اتصال هاتفي أجراه مساء أمس مع كل من قائد مقاومة تهامة عبدالرحمن الحجري، والقائد الميداني لجبهة الساحل الغربي عبدالرحمن المحرمي أبو زرعة - على ضرورة استمرار العمليات العسكرية في الساحل الغربي بمختلف الجبهات حتى تحرير كامل المناطق.
ودعا كافة أبناء تهامة إلى "مواجهة الميليشيا الكهنوتية والمساهمة في تحرير محافظة الحديدة ومينائها من الميليشيات التي تسعى للعودة باليمن إلى عصور الإمامة الكهنوتية".
وأشاد الرئيس هادي بالجهود الكبيرة التي تقدمها المملكة العربية السعودية وباقي دول التحالف العربي الداعمة للشرعية من خلال وقوفهم المشرف إلى جانب أشقائهم من أبناء الشعب اليمني في مواجهة المليشيا الانقلابية الإيرانية التي تحاول جر المنطقة إلى أتون صراعات مذهبية وعرقية خدمة منهم لأطراف خارجية لا تريد لليمن والمنطقة الأمن والاستقرار.

بدورهما أطلع الحجري والمحرمي الرئيس على آخر المستجدات وسير العمليات العسكرية التي حررت مركز مديرية حيس ليصبح مركز المديرية بيد قوات الجيش الوطني تحت غطاء جوي من مقاتلات التحالف العربي، وسط اندحار الميليشيات وسقوط العشرات من عناصرها بين أسير وقتيل وجريح.
وأكدا أن العمليات العسكرية ستتواصل حتى استكمال تحرير الساحل الغربي من الميليشيات.
وثمنا جهود الرئيس هادي في إشرافه المباشر ومتابعته المتواصلة لسير المعارك في جبهة الساحل الغربي التي تحظى باهتمام كبير لأهميتها المحلية والعربية والدولية.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى