النخبة الحضرمية تطلق عملية عسكرية واسعة ضد القاعدة غرب المكلا

> المكلا «الأيام» خاص

> بدأت قوات النخبة الحضرمية، أمس، تنفيذ عملية عسكرية واسعة لتطهير وادي المسيني بمحافظة حضرموت، بعد ساعات من دخوله والسيطرة على مداخله بإسناد من قوات التحالف العربي بقيادة السعودية ودعم كبير من القوات الإماراتية.
وأعلن التحالف العربي، أمس، عن بدء عملية عسكرية واسعة للسيطرة على "وادي المسيني" غربي مدينة المكلا لتطهيرها من جيوب وأوكار عناصر تنظيم القاعدة.
وقال الناطق باسم قيادة المنطقة العسكرية الثانية هشام الجابري، إن قوات النخبة انتشرت بشكل واسع واستحدثت نقاط تفتيش أمنية وعسكرية جديدة لإغلاق وادي المسيني، والسيطرة على مداخله المؤدية لمناطق ساحل حضرموت وقطع الطرق على عناصر القاعدة. وأفاد بأن قوات النخبة حققت انتصارات وبطولات كبيرة، وأن العناصر الإرهابية تلقت ضربة موجعة، فيما تستعد قوات النخبة الحضرمية وفق خطة أمنية وعسكرية تهدف لتثبيت الأمن ودحر هذه العناصر لشن عملية تطهيرية شاملة في المناطق الريفية التي يستخدمها التنظيم لإطلاق عملياته الإرهابية والتي تعتبر من أهم معاقل تنظيم القاعدة في حضرموت.
وأنتشرت قوات النخبة الحضرمية بشكل واسع، وأقامت حواجز عسكرية لإغلاق الوادي، وقطع الطرق على عناصر التنظيم، وسط غطاء جوية.
وذكر مراسل «الأيام» أن خمسة من أفراد لواء بارشيد التابع للمقاومة الجنوبية استشهدوا ظهر أمس خلال العملية العسكرية ضد القاعدة.
وأوضح المراسل أن احمد حسين المصري وبسام صالح سعيد وثلاثة آخرين لم يتشن له معرفة أسمائهم استشهدوا خلال مشاركتهم قوات النخبة الشبوانية عملياتها بوادي المسيني.
و اكتشف «التحالف» أن وادي المسيني غرب المكلا بمحافظة حضرموت هو أكبر معقل لتنظيم «القاعدة»، وفجأة أيضاً قرر أن يوجه قوات «النخبة الحضرمية» للقضاء على التنظيم ومداهمة معقله الرئيسي في حضرموت، بعد أن كان محظوراً على «النخبة»، من قبل الإماراتيين، تنفيذ أي عملية عسكرية ضد المناطق التي يسيطر عليها التنظيم في المحافظة بعد خروجه من المكلا في 2016.
ويشكل دخول قوات النخبة الحضرمية بإسناد من قوات التحالف بقيادة السعودية، ودعم كبير من القوات الاماراتية، إلى "وادي المسيني" في حضرموت، نجاحا استراتيجيا في قطع شريان الحياة للقاعدة في معقلها الأساسي باليمن.وقال الخبير العسكري اليمني، يحيى أبو حاتم، لـ"سكاي نيوز عربية" إن السيطرة على وادي المسيني يقطع أهم شرايين القاعدة للتزود بالإمدادات والأسلحة، التي تأتيها عبر البحر.
ويفتح تحرير وادي المسيني الطريق أمام قوات النخبة التقدم إلى آخر معاقل القاعدة في مديرية سيئون.
تجدر الإشارة الى إن قوات النخبة الحضرمية شُكلت عام 2015 بدعم من الامارات، ودُربت في معسكرات للتحالف العربي، وينتمي جميع أفرادها إلى محافظة حضرموت.
وأصدرت قيادة المنطقة العسكرية الثانية أمس تحذيرًا شديدًا عن أي تصوير لتحركات قواتها وقطاعاتها العسكرية أثناء السير والتنقل بين مدن ومديريات محافظة حضرموت.
وقالت في تحذيرها إن "أي شخض يُضبط بالتصوير حتى ولو عن حسن نيه فإن هذا العمل مجرم عسكريًا تصل عقوبته الى السجن لسنوات وتناله تهم العمالة للجماعات الإرهابية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى