> قبالة مكتب البريد في محافظة لحج، تقف العشرات من النساء بشكل يومي بغية استلام مستحقاتهن، لكن بعد ان بات انعدام السيولة واردا كواحد من ابرز مبررات الجهات الرسمية بالتوازي مع غياب النقدية، كانت العودة بخفي حنين.
وقالت احداهن انها تتردد يوميا مع العديد من النساء على مكتب بريد الحوطة، عاصمة محافظة لحج، لاستلام مستحقاتهن من مرتبات التقاعد العسكرية والمدنية، لكن واحدا من اثنين من الردود التي تصلهن يتضمن ان السيولة النقدية لدى مكتب البريد لا تتوفر، او أن المبالغ المالية قد صرفت للمستفيدين.
العديد من تلك النسوة تحدثن لـ«الأيام» وطالبن السلطة المحلية في المحافظة وإدارة مكتب البريد بالعمل على تخفيف معاناتهن وتوفير المبالغ الكافية حتى تصرف للمستفيدين، وأضفن أنهن يترددن يوميا على مكاتب البريد منذ ساعة مبكرة من كل صباح حتى الظهيرة لاجل استلام مستحقاتهن، لكن هذا يحدث دون جدوى بحسب حديثهن.

وتابعن لـ«الأيام» ان المعاناة التي يواجهنها باتت تكرر كل شهر نتيجة السيولة المالية في البريد، واشرن الى ان بعض النسوة رغم معاناتهن يترددن يوميا على مكتب البريد في الحوطة الذي يقع وسط السوق لمتابعة وصول المستحقات المالية.
وقالت امرأة بدت عليها علامات التعب انها تذهب مع ساعات الصباح الاولى الى مكتب البريد في المدينة لاستلام مستحقاتها، لكن عدم توفر السيولة وانعدامها صار يشكل دافعا لها للبقاء حتى الظهيرة املا في سماع خبر عن وصول المبالغ المالية للبريد، لكن هذا لا يحدث الا نادرا، وقالت ان الذهاب الى مكتب البريد والانتظار هناك بات يشكل روتينا لأعداد كبيرة من النساء في عاصمة المحافظة المجاورة لعدن شمالا.
الى ذلك قال عاملون في مكتب البريد لـ«الأيام» ان ادارة البريد في محافظة لحج تبذل جهودا لتقديم خدماتها للمواطنين عبر توفير السيولة النقدية من البنك المركزي في عدن وصرفها للمستحقين من المتقاعدين العسكريين والمدنيين.

ومضوا في حديثهم مؤكدين ان هناك برنامجا محددا لمكتب البريد يتم فيها استلام النقدية من البنك المركزي حينما تصل التعزيزات والإشعارات بالصرف للمستفيدين في مكاتب البريد حتى نفادها.
ويعتقد هؤلاء ان عودة العمل في البنك المركزي بالمحافظة سينهي بعض الاشكاليات التي يعاني منها البريد والمستفيدون على حد سواء.
تقرير/ هشام عطيري