بن بريك: اغتيال العلامة بن سميط فشل ذريع للأجهزة العسكرية بوادي حضرموت

> «الأيام» غرفة الأخبار

> أكد رئيس الجمعية الوطنية بالانتقالي الجنوبي، ومحافظ حضـرموت السابق اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، أمس، أن حادثة اغتيال العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط الجمعة الماضية جاءت بسبب الفشل الذريع للأجهزة العسكرية في وادي حضرموت والصحراء".
وقال بن بريك، أمس: "إن عملية اغتيال بن سميط تأتي في إطار مخطط إرهابي يستهدف استهدافًا مباشرًا مدينة تريم وحضرموت والجنوب عامة، وتستهدف الدين والعلم والفكر وكل القيم النبيلة التي عرفت بها تريم وحضرموت، والسعي لخلق الفتنة والشقاق وتهديد السلم الاجتماعي بين مكونات المجتمع الحضرمي".
جاء ذلك في بيان تعزية نشره بن بريك أمس في وفاة العلامة بن سميط إلى أهله وكافة أبناء حضرموت والجنوب، ننشر نصه في الآتي:
"بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين..
الأخوة أبوبكر ومحمد وعلي أبناء الشهيد المغدور به الحبيب العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط.. وآل بن سميط كافة في الداخل والخارج.
الأخوة: العلماء والشيوخ وأبناء حضرموت كافة.
ببالغ الحزن والأسى وبصدمة كبيرة تلقينا نبأ استشهاد الحبيب العلامة عيدروس بن عبدالله بن سميط، الناسك العابد، في حادثة إجرامية إرهابية اهتز لها الضمير الإنساني من قبل العناصر الإرهابية الجبانة والغادرة، الذين تجردوا من كل معاني وقيم الدين الإسلامي الحنيف باتباعها تلك الأساليب الرخيصة والجبانة التي لا يرضى بها دين ولا شرع ولا عادة ولا تقليد، ظنًا من هذه العناصر بأنها يمكن أن تصل إلى مبتغاها وبهذا الأسلوب الرخيص باستهداف عالم ومربي ومصلح جليل في مدينة العلم والعلماء "تريم" التي ينبت منها العلماء الأفاضل من أهل الاعتدال الواعي والوسطية الذين استطاعوا نشر الإسلام في أصقاع العالم بالحكمة والموعظة الحسنة.
إن هذه الجريمة الغادرة تأتي في إطار مخطط إرهابي يستهدف استهدافًا مباشرًا مدينة تريم وحضرموت والجنوب عامة، وهي تعتبر استهدافاً للدين والعلم والفكر ولكل القيم النبيلة التي عرفت بها تريم وحضرموت، والسعي لخلق الفتنة والشقاق، وتهديد السلم الاجتماعي بين مكونات المجتمع الحضرمي، الذي يعي بأن التنظيمات الإرهابية لم تكن إلا عدواً مباشرا للإسلام والمسلمين، ويتسمون بصفات التخريب والتدمير وخلق الفتن والتضليل للعامة بأفكارهم السوداوية ومن يقفون خلفها ويدعمونها، والتي أصبحت اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، مكشوفة لكل أبناء حضرموت والجنوب صغيراً وكبيراً نساءً ورجالاً وشباباً وشيوخاً وحتى الأطفال.
وأمام كل تلك المؤامرات والدسائس والمخططات الإجرامية المكشوفة والفاضحة التي تأتي نتيجة متعمدة للفشل الذريع للأجهزة العسكرية في وادي حضرموت والصحراء الفاشلة والتي سبق وثبتت بعض الوقائع تورط عدد من عناصرها في عمليات التخريب والتدمير والتصفية، وهي لا تؤتمن على حفظ أمن واستقرار وادي حضرموت وحماية أهله.. وأصبحت اليوم الحاجة ملحة أكثر من أي وقت مضى بأن يستلم زمام الأمور العسكرية والأمنية أبناء حضرموت الوادي والصحراء الذين هم أقدر على حماية أرضهم وعرضهم وتحقيق الأمن والاستقرار، ونحن في اللجنة الوطنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ندعم تلك الخطوة وبقوة من خلال اتصالاتنا وتحركاتنا التي نجريها مع الأخوة في التحالف العربي وكافة الشركاء.
وأمام هذا الحادث الجلل فإننا ندعو جميع أبناء حضرموت بكافة أطيافهم ومكوناتهم إلى التحلي بالوعي وروح المسئولية والحفاظ على تثبيت الأمن والاستقرار ووحدة الصف والموقف في هذه المرحلة الحرجة والحساسة وعدم الانجرار إلى كل ما يدعو إلى الفتنة وإثارة النعرات والتصدي لكل المؤامرات التي تستهدف حضرموت ولا تريد لها ولأبنائها العيش بسلام واستقرار وأمان بعد تلك الانتصارات التي تحققت فيها، لتظل حضرموت واحدة موحدة بوحدة أبنائها حضرموت العلم رائدة السلام والثقافة والتاريخ والحضارة حضرموت الخير والنماء.
وختاماً.. فإننا نعزي أنفسنا ونعزيكم ونعزي كل أبناء حضرموت باستشهاد هذا العلم البارز والدكم ووالدنا الحبيب عيدروس بن سميط، سائلين الله العلي القدير أن يخلفه فيكم وفينا بخلف صالح وأن يعلي درجاته ويسكنه فسيح جناته مع الأنبياء والشهداء والصديقين ويعصم قلوبكم وقلوب محبيه وطلبته بالصبر والإيمان، ونؤكد أن حربنا مع القاعدة وأخواتها وكل التنظيمات الإرهابية وكل من يريد الشر لحضرموت والجنوب وأهله مستمرة ولن تتوقف وسنقدم أرواحنا لإعلاء شأن حضرموت والجنوب وتصفيته من دنس هذه العصابات المأجورة.
اللواء الركن/ أحمد سعيد بن بريك
رئيس الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي
محافظ حضـرموت السابق".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى