المنقطعون والمبعدون العسكريون والأمنيون والمدنيون بأبين.. عقدان ونصف من الإقصاء والتهميش والمعاناة

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> يُعاني المنقعطون والمبعدون من وظائفهم العسكرية والأمنية والمدنية بمحافظة أبين الأمرين، جراء حرمانهم من أبسط حقوقهم التي كفلها لهم القانون والدستور.
وعلى الرغم من القرارات الرئاسية العدة واللجان القضائية المُشكّلة لحل قضاياهم إلا أنها لم ترَ النور بعد، وعلى ما يبدو أنها ضلت طريقها نحو التنفيذ.
يقول ناصر البس، وهو أحد المنقطعين: "أنا من ضمن المنقطعين عن أعمالهم منذ عام 94م، وإلى يومنا هذا لم تتم معالجة مشكلتنا".
ويضيف: "كنتُ أحد موظفي مكتب الزراعة بمحافظة أبين، وأحمل شهادة دبلوم ميكانيك سيارات من دولة روسيا الاتحادية، وسبق أن صدرت قرارات رئاسية كثيرة لمعالجة وضعنا، وقابلنا بموجبها لجانا قضائية بعدن، ولكن مع الأسف كل تلك القرارات الرئاسية واللجان القضائية لم تنفذ وظلت حبراً على ورق، لنصبح كما يُقال من حزب (خليك في البيت)، وما نتمناه هو تنفيذ تلك القرارات، وأن يعيد رئيس الجمهورية عبدربه منصور هادي الاعتبار لكل المبعدين والمنقطعين عن أعمالهم، ليتمكنوا من العيش الكريم".
فيما قال ناصر أحمد عوض السيد: "انقطعتُ عن العمل بمكتب الزراعة بأبين منذ عام 94م، واضطررت للعمل في البحر والأعمال الخاصة، وأصبحت الآن كبيرا في السن، ولا حول ولا قوة لنا إلا بالله".
وأضاف في حديثه لـ«الأيام»: "سبق أن قدمنا ملفاتنا مع جميع البيانات التي تثبت بأننا من الموظفين المنقطعين للجان القضائية بعدن لمعالجة قضايانا وفقاً للقرارات الجمهورية، ولكنها لم تنفذ حتى الآن".
*رمونا في الشارع
ويقول يوسف محمد عمر: “كنتُ عاملا في مزرعة لينين بزنجبار، عاصمة محافظة أبين، قبل أن انقطع عن العمل عام 94م، حيث رمونا في الشارع وأصبحنا بدون مرتبات أو مستحقات، وهناك قرارات رئاسية صدرت قضت بعودتنا، ومع هذا ظللنا في متابعة مستمرة من لجنة إلى أخرى، ومن موقع لموقع، بل ومن محافظة إلى محافظة نتابع تنفيذها، ولم تتم أي معالجة لقضيتنا، على الرغم أن بحوزتنا وثائق تدل على أننا كنا من العاملين في المزرعة والمنقطعين عن أعمالهم".
وطالب عمر الرئيس هادي بـ"ضرورة إعادة النظر بمطالب وحقوق المنقطعين والمبعدين من أعمالهم"، مشيداً في ذات الوقت باللجنة القضائية بعدن، والتي قال: "إنها أدّت عملها بشكل محايد وبكل أمانة".
*قرارات لم تنفذ
وأوضح محمد سعيد عياش عبدالله لــ«الأيام»، وهو منقطع عن السلك العسكري منذ عام 96م، بأنه "التقى باللجان التي شُكّلت وفقاً لتوجيهات رئاسية لحل قضية المنقطعين والمبعدين العسكريين والأمنيين الجنوبيين في معسكر بدر في العاصمة عدن".

وأضاف: "كنتُ من ضمن قوات الردع العربي عام 82م في بيروت أثناء الاجتياح الإسرائيلي للبنان، واستشهد خلالها الكثير من الجنود الجنوبيين، ومن ثم انتسبت للواء الثاني مدفعية بمحور محافظة صعدة، وعلى الرغم من مرور وقت طويل على صدور القرارات الخاصة بمعالجة أوضاعنا إلا أننا إلى الآن مازلنا نُعاني، ومنتظرين بصبرٍ جميل تنفيذها".
وطالب الجندي بسيط فضل سالم الشحيري، وهو الآخر منقطع منذ عام 96م ومن منتسبي لواء المظلات سابقا بعدن، اللواء 131 حالياً، طالب عبر «الأيام» الرئيس هادي ورئيس مجلس الوزراء أحمد عبيد بن دغر بـ"إنصافهم جراء الظلم الذي لحق بهم، وإعادتهم إلى أعمالهم".
أملنا بالرئيس هادي
مبارك عوض سالم المصفط، عسكري في اللواء 115، انقطع عن العمل منذ عام 94م، وهُمش كغيره من العسكريين والأمنيين، وناله من الظلم نصيب كبير ومازال. يقول المصفط: "إننا نعيل أسرا وبحاجة ماسة لهذا المعاش، وأملنا برئيس الجمهورية لعمل الحلول المناسبة وإنصافنا وإعادة حقوقنا المسلوبة".
من جانبه قال عبدالله سالم فتيني هاشم، وهو عسكري في القوات الجوية ومنقطع منذ العام 94م: "حان الوقت لإعادة الاعتبار للمنقطعين والمبعدين الجنوبيين الذين تعرضوا للظلم وعانوا ويلات العذاب والمذلة جراء استبعادهم من أعمالهم العسكرية والأمنية والمدنية من قبل الاحتلال اليمني الذي سعى جاهداً لطمس الهوية الجنوبية وتجويع وتشريد أبنائها".
وقال حسين حيدرة البواش، عسكري في اللواء 13 مشاة ومنقطع منذ عام 2001م: "لا بد من إيجاد حلول مناسبة لمشكلة المبعدين والمنقطعين الجنوبيين وإنصافهم، بعد أن تعرضوا لمؤامرة كبيرة من القوى الشمالية التي أبعدتهم عن أعمالهم ورمتهم على قارعة الطريق".
كاسترو مبروك العسر، منتسب للفرقة الأولى مدرع، منقطع منذ 2009م، قابل اللجان الخاصة بمعالجة قضية المبعدين والمنقطعين الجنوبيين، ولكنه كغيره لم تُحل قضيته بعد، مطالبا في الوقت نفسه بـ"إيجاد الحلول المناسبة والفعلية لمشاكل وقضايا أبناء الجنوب والذين يعانون الأمرين منذ زمن طويل".
تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى