عام منذ توليه قيادة محافظة أبين.. مواطنون وشخصيات اجتماعية: المحافظ حقق إنجازات كثيرة لكنه أهمل ملف إعادة الإعمار

> تقرير/ سالم حيدرة صالح

> عبّر العديد من المواطنين والشخصيات الاجتماعية والمسؤولين بمحافظة أبين عن ارتياحهم للإنجازات التي حققها المحافظ اللواء أبو بكر حسين سالم خلال عام منذ توليه دفة قيادة محافظة أبين، كإخراج المقتحمين من المنشآت الحكومية وتحريك المياه الراكدة في كثير من المجالات، ومحاربة الفساد والفاسدين. فيما يرى آخرون بأنه تناسى وأهمل أهم ملف للمواطنين والمتمثل بإعادة الاعمار وصرف التعويضات الخاصة بها.
وأوضح مدير عام مكتب النقل بالمحافظة د. محمد أحمد الطايف في تصريح لـ«الأيام» أن المحافط حقق خلال فترة وجيزة من توليه قيادة أبين العديد من الانجازات التنموية والخدماتية وحرّك فيها المياه الراكدة لكثير من القضايا، فضلاً عن طرقه لأبواب منشآت ومرافق حكومية كانت من الملفات الشائكة ويصعب على أي محافظ الاقتراب منها، كاخلاء أكثر من عشرين مرفقًا حكوميًا بعاصمة المحافظة زنجبار، وتأهيلها وترميمها، وقربه الدائم الناس".
أما المواطن علي مبارك وهو أحد أبناء مدينة زنجبار فقال لـ«الأيام» : "شهدت أبين منذ تولي اللواء أبو بكر حسين لإدارتها الكثير من الانجازات منها تعزيز دعائم الأمن والاستقرار والسكينة، غير أنه تناسى أهم ملف والمتمثل بصرف التعويضات للمواطنين الذين تعرضت منازلهم للتدمير والخراب ومازال البعض منهم نازحين في محافظتي عدن وحضرموت، وكل ما نتمناه هو صرف التعويضات وإعادة الاعمار لمنازل المواطنين".
وأوضح عضو لجنة الانقاذ لأبناء زنجبار نبيل النمي أن المحافظ أعاد لأبين الاعتبار خلال فترة عام من توليه منصب القيادة فيها، وحقق حلم أبنائها الذي ظلوا يحلمون به لأعوام طويلة بإنشاء جامعة أبين، بالإضافة إلى انجازه العديد من المشاريع التنموية وإخراج المقتحمين من المنشآت والمرافق الحكومية بالمديرية".

وأضاف لـ«الأيام» نحن في لجنة الانقاذ كُلفنا من قِبله بالجلوس مع المواطنين المقتحمين للمرافق الحكومية وتم اقناع الكثير منهم ولم يتبقَ إلا عدد قليل منهم وسيتم اخراجهم قريبا بإن الله".
*تناسى ملف التعويضات
أما المواطن فضل أحمد ثابت فقال: "المحافظ تناسى ملف التعويضات الخاصة بالمواطنين الذين دُمرت منازلهم بمدينة زنجبار جراء الحرب التي دارت رحاها في العام 2011م بين القوات الحكومية والعناصر الإرهابية، وحله بحاجة لوقفة شجاعة من المحافظ، ليتمكن من اعادة البسمة للمواطنين، وهنا لا ننكر الانجازات العديدة التي حققها في المحافظة، ولكن الفاسدين مازالوا يسرحون ويمرحون، ونتمنى منه أن يُنفذ وعوده التي وعد بها باجتثاث أوكار الفساد والفاسدين".
*نتمنى تنفيذ ما وعد به
وأشار عضو اللجنة الأهلية بزنجبار صلاح الشريعة إلى أن المحافظ اللواء أبوبكر حسين حرك عجلة التنمية وأنجز الكثير منها وضع حجر الأساس لإنشاء محطة كهربائية جديدة بالمدينة سعة 30 ميجاوات، ووعد بتوفير 10 ميجاوات أخرى لمساعدة مؤسسة الكهرباء لمجابهة الصيف القادم.. وطالب الشريعة عبر «الأيام» المحافظ بتحريك ملف الإعمار لِما له من أهمية كبيرة للمواطنين الذين تضررت منازلهم وتعرضت للتدمير والخراب، وبصرف التعويضات الخاصة بهم.
وقال: "إننا نشد على يدي المحافظ بتنفيذ ما وعد به بإجراء تغييرات واسعة لمديري الإدارات وإعطاء الفرصة للكوادر الشابة القادرة على العطاء".
فيما قال المواطن محمد عوض أبوبكر وهو أحد أبناء حارة المراقد، منذ تولى أبو بكر حسين دفة قيادة أبين عادت الحياة لطبيعتها، وعاد الأمن والاستقرار، وكما شهدت العديد من المرافق الحكومية أعمال تأهيل وترميم، وهذه إنجازات تحققت لكونه يدير المحافظة من داخلها".
*ما حُقق لم يكن متوقعا
وأكد الكابتن حسام الحيدري من أبناء مديرية خنفر أن ما حققه المحافظ من انجازات في فترة وجيزة لم يكن يتوقعها الكثيرون، والتي كان أبرزها تحريك العديد من المشاريع المتوقفة، ونتمنى منه أيضاً الاسراع بمسألة التغييرات لكونها مهمة لوضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والضرب بيد من حديد أوكار الفساد، وكذا تحدد يوم في الأسبوع للقاء بالمواطنين والاستماع إلى همومهم في مكتبه بالمجمع الحكومي بمدينة زنجبار".
*يتطلب منه المزيد
وأوضح المواطن حيدرة محمد الخضر من مديرية مودية أن المحافظ اللواء أبوبكر حسين هو الوحيد الذي قام بزيارات متكررة للعديد من مديريات المحافظة، وثبّت الأمن والاستقرار والسكينة التي ينشدها الجميع.
وأضاف لـ«الأيام»: "كثيرة هي الإنجازات التي تُحسب له، ولكن يتطلب منه أيضاً عمل المزيد لحل العديد من القضايا العالقة والقضاء على الاختلالات في ملفات الشهداء والجرحى، كون هناك الكثير من الأسماء ظهرت على الخط على حساب الشهداء الأبطال وهم للأسف ليسوا بشهداء، بل إن البعض منهم أحياء يُرزقون وآخرين توفوا وفاة طبيعية". أما المواطن عبدالفتاح محمد عمر وهو أحد أبناء مديرية رصد فقال: "لا ينكر ما حققه المحافظ الحالي لأبين إلا جاحد، ولكننا نريد منه أن يُعطي العناية والاهتمام للمديريات النائية من حيث المشاريع الخدماتية، كونها في أمسّ الحاجة لها، وكذا الضرب بيد من حديد كل المتقاعسين والمتخاذلين الذين لايؤدون مهامهم على أكمل وجه".
تقرير/ سالم حيدرة صالح

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى