أحور تودع الشاعر والأديب صالح العولقي

> أحور «الأيام» صلاح أبو لحيم

> أحور «الأيام» صلاح أبو لحيم:
شيع أهالي مديرية أحور بأبين، أمس، الشاعر والأديب الأمير صالح مهدي العولقي إلى مقبرة «الأريب» بأحور، بعد الصلاة عليه بجامع جمال الدين وسط البلدة.
ويعتبر الشاعر العولقي من الشخصيات النضالية والاجتماعية بأبين، وأسهم بدور كبير في النضال من خلال انخراطه مع حركات التحرر الوطنية بالجنوب، بالإضافة إلى إسهامه الفعال في الحياة الأدبية في لحج، ومدينة أحور بأبين، حيث استقر فيها، بعد سنوات طويلة في لحج، وبالأخص في قرية «وحيدة» بلحج.
ولد الفقيد العولقي، وترعرع في قرية «وحيدة» بلحج، وهي القرية التي حملت اسم عائلته بعد انتقالهم من أحور بأبين إلى لحج في مطلع القرن العشرين.. وعمل، بعد ذلك، الأمير صالح مهدي العولقي في إصلاح الخارطة الزراعية، وكان أحد من أعادوا ترتيب أوضاع اللجان الزراعية في أحور.
ويُعد الفقيد العولقي شاعرا متخما بحب الأرض والوطن، وكان شاعرا ملهما بل وقبانيا في بعض أشعاره، والتي أشهرها أغنية «يقولولي الهوى قسمة.. متى كان الهوى مقسوم»، إضافة الى قصيدة «آبا يا مهلا شو هذا الحرد»، وغيرها من القصائد التي قالها الفقيد العولقي.
ولد الفقيد العولقي في حوطة لحج، المحروسة، في تاريخ 28 جماد الآخر 1348هـ، وعاد مع بعض أفراد عائلته إلى أحور، وعمره ست سنوات، والتحق بـ «معلامة» الحبيب عبدالرحمن بن أحمد الحامد، لقراءة القرآن الكريم، وتعلم مبادئ القراءة والكتابة، ليعود، بعد ذلك، إلى لحج، والتحق بالمدرسة المحسنية، وواصل تعليمه الابتدائي فيها.
يذكر أن الفقيد العولقي كان من المتفوقين في الدراسة، وكان ترتيبه الأول إلى الثاني بالتناوب مع زميله الراحل م. ناصر محمد عامر، حيث واصل الأخير دراسته في جمهورية مصر، أما شاعرنا عاد إلى أحور بعد أن أخذ نصيبه من التعليم في لحج حتى عام 1949، وذهب إلى محافظة أبين، وعمل في «لجنة أبين»، وعاش فيها فترة من الزمن.
بدأ الفقيد العولقي يقرض الشعر على صوت السمرة «البال» في أحور، ومن ثم في لحج، وكان الفنان الراحل صلاح ناصر كرد زميل دراسة للأمير صالح مهدي عولقي في لحج، وجار له في السكن، وقد انشغل الأول بالفن، وكون ندوة سميت بـ «الندوة الموسيقية اللحجية»، وعملا سويا مع كثيرين في تأسيسها، وأبرازها حتى أصبح لها شأن حينذاك، بوجود الداعمين لها من كبار الشعراء أمثال الشاعر والملحن الأمير عبدالكريم عبدالله.
وكان الفقيد الشاعر والأديب والمناضل صالح مهدي العولقي طريح الفراش منذُ قرابة العام حتى توفاه الأجل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى