تفاصيل جديدة كشفتها التحقيقات في قضية اغتصاب طفل المعلا.. أحد أقرباء الطفل: البحث الجنائي يتلاعب بالقضية

> عدن «الأيام» خاص

> عدن «الأيام» خاص:
ثلاثة رجال أمن اغتصبوا طفلا في حي الكبسة بمديرية المعلا.. جريمة وإن كانت هي الأبشع في عدن، إلا أنها واحدة من الجنايات التي تُميّع تفاصيلها ويضيع أطرافها ويختفي مرتكبوها دون أن يقول القضاء كلمته.
قضية مماثلة وفي المنطقة ذاتها لرجل اتهم باغتصاب ابنته وأخته، غير أن القضية وتفاصليها لازالت حبيسة المحكمة بعد أن جُمدت وعُرقلت إجراءات التقاضي لأسباب تُنسب دائما لعدم جهازية القضاء والتقصير الأمني في بعض حالات.
وفي تفاصيل الجريمة الجديدة أن رجلا رابعا كان يستدرج أطفالا إلى فناء منزله بالمعلا ويغريهم بشجرتي (ديمان، وحمر) ليلتقطوا الثمار من الشجرتين التي أعتاد الأطفال الذهاب إليهما بتسهيل وجذب وإغراء من الجاني.
الرجل كان كل مرة يستدرج طفلا من مرتادي (الشجرة) ويغتصبه.. وفي الحي ذاته ثلاثة رجال أمن يمارسون الرذيلة نفسها ومع أطفال بعضهم وقع ضحية للطرفين.
الثلاثة كانوا يسجلون لكل ضحية مقاطع فيديو، يستخدمونها لاحقا لتهديد الطفل والضغط عليه ليأتي لهم بضحية جديدة، وعلى هذا الحال، ليزداد عدد الضحايا إلى أربعة، وفقا لما نقلته محررة «الأيام» من محاضر التحقيقات الأولية مع أطراف القضية.
النيابة العامة واصلت أمس الثلاثاء في المجمع القضائي سماع رواية الطفل المجني عليه (س.ع) وأخذت أقوال الشاهد (ي.م) الذي اطلع على مقطع فيديو سجله الجناة للطفل المجني عليه.
وعقب سماع الأقوال من قبل عضو النيابة هاني أمان، تم إصدار قرار بترحيل المتهمين الثلاثة إلى السجن المركزي في المنصورة، فيما سيتم اليوم استكمال أخذ أقوال بقية الشهود.
وتم الاستماع للشاهد بحضور محامي المجني عليه إيهاب باوزير.
يتحدث لـ«لأيام» خال الطفل المجني عليه قائلا: «في صباح أمس الأول تم إحضار المتهمين الثلاثة إلى النيابة في المجمع القضائي لأخذ أقوالهم، ولكن ما شاهدناه هو تسيُب الحراسة التي أتت مع المتهمين المكلفة بحراستهم، حيث كانت الحراسة تتحرك من جانب المتهمين، حينها كنا نخشى أن يقوم المتهمون بالهروب».
وأكد أن «الحراسة ساعدت على إدخال القات والسجارة إلى المتهمين في حجزهم، وكانوا يمازحونهم، إضافة إلى أنهم كانوا يخبرونهم بأنه إذا لم يكن عليهم أي شيء فسوف يتم إخلاء سبيلهم، رغم أوامر النيابة بحجز المتهمين في غرف انفرادية».
وأضاف: «بعد أخذ أقوال المتهمين علمنا بأنهم قد أنكروا التهمة المنسوبة إليهم، وقاموا بتأليف قصص وهمية لحرف القضية إلى مسار آخر».
وتابع: «بعد الانتهاء من أخذ أقوالهم أمر عضو النيابة هاني أمان باستمرار حبس المتهمين 7 أيام على ذمة التحقيق حتى تستكمل الإجراءات».
وقال: «التلاعب هو من البحث الجنائي نفسه».
محررة «الأيام» التي تتابع تفاصيل القضية في البحث الجنائي والنيابة أفادت أن «شخصا يدعى (س.ل)، وهو أحد أقرباء المتهم (ع.ج)، كان مقررا أن يدلي للنيابة بأقواله حول مقطع فيديو سجله المتهم وشاهده هو، غير أنه أُخفي أو اختفى منذ أسبوع لأسباب غير مبررة».
ويواصل خال الطفل المجني عليه حديثه قائلا: «في تاريخ 7/5، أتت الشرطة بأخ المتهم (ع.ج) إلى مقر شرطة المعلا، وهو المتهم الذي قام بتصوير الطفل الضحية بهاتفه، وقام بنقل الفيديو إلى المتهمين الآخرين (م.ش) و(ح.م)، وعمل أخ المجني (ع.ج) على سحب ذاكرة هاتف المتهم أمام مدير البحث في المعلا شكيب حسن، ومسئول التحقيقات شيخ عبدربه، وتم أخذ الهاتف منه مع العلم أنه ليس بهاتف المتهم (ع.ج)».
واختتم: «وصلني من أحد العاملين في البحث الجنائي أن المتهمين في سجن البحث الجنائي سمح لهم بالزيارة وإدخال القات والأكل والسيجارة إليهم».
ويعتزم ناشطون حقوقيون ومدنيون وأقرباء الضحايا تنفيذ وقفة احتجاجية للمطالبة بتحييد القضية عن التدخلات غير القانونية، وسرعة تحويلها للمحكمة والفصل بها وفقا للشرع والقانون بعيدا عن الإملاءات.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى