بسبب اعتداءات حراسة الأمــن.. أطباء الصداقة يهددون بإغلاق المستشفى

> عدن «الأيام» كيان علي شجون

> عدن «الأيام» كيان علي شجون:
نظم عمال مستشفى الصداقة صباح أمس وقفة احتجاجية تضامنا مع الاطباء الذين تم الاعتداء عليهم أمس الأول من قبل حراسة المستشفى، ووقف هذه الاعمال العدوانية على كوادر واطباء المستشفى الكائن بمديرية الشيخ عثمان في العاصمة عدن.
وطالب عمال المستشفى المحتجون بتوفير الامن اللازم وانتداب طاقم حراس أمني مؤهل كسائر المستشفيات الحكومية الموجودة في عدن.
وقالت إحدى الممرضات أثناء سرد واقعة الاعتداء: «كان د.احمد مساء أمس الاول يعاين مريضا في قسم الطوارئ وجاء الحارس ويدعى فيصل يطالب الطبيب أحمد أن يعاين مريضا آخر من طرف الحارس وترك المريض الذي كان يعاينه د.أحمد، بدوره رفض الطبيب الانصياع لطلب الحارس إلا بعد أن ينهي معاينة المريض الاول، ما أدى الى مشادات بين الطبيب والحراسة وتدخل المتواجدون لحل الخلاف وانهاء المشكلة».
واضافت الممرضة انه عند مغادرة الطبيب المستشفى «قابله الحارس واعتدى عليه بالضرب وأشهر عليه السلاح وهدده بالقتل».
من جانبه قال أحد عمال المستشفى كان متواجدا أثناء واقعة الاعتداء: «عند نزولي من السلم شاهدت الطبيبة نهلة العريشي واقفة مع الطبيب أحمد وتقول ان الحراسة اعتدت علينا ويجب تغيير هذه الحراسة، ومباشرة قام الحارس برفع السلاح على الدكتور أحمد واعتدى عليه بالضرب بمؤخرة الآلي على صدره».
وفي حوادث الاعتداءات المتكررة بحق كوادر المستشفى أشار د. وليد محمد سعيد إلى «تعرض كثير من الاطباء والممرضين في المستشفى للاعتدءات بالضرب من قبل الحراسة التابعة للمقاومة، وبلغت 10 اعتداءات حتى الان، ولم يكتفوا باعتدائهم على الأطباء بل انهم طالوا الطبيبات أيضا»، لافتا إلى ان «مدير مستشفى الصداقة لم يعمل شيئا، وقدمنا له مطالبات بتوفير الأمن، فأجابنا قائلا: (أنا لا أٍستطيع حماية نفسي فكيف أحميكم)».
وفي ختام حديثه ناشد الطبيب وليد التحالف وإدارة أمن عدن ووزارة الداخلية بتوفير الحماية لجميع الاطباء بمستشفى الصداقة وسرعة التدخل.
بدوره اكد رئيس اللجنة النقابية في المهن الطبية والصحية عبدالرحمن محمد أن الجميع يعاني الاعتداءات من قبل الحراسة ، والتدخل في عمل الاطباء، «وهذه ليس المرة الاولى لواقعة اعتداء على الأطباء، فقبل فترة تعرض ممرض للضرب، وقبل أسبوع تعرض طاقم قسم الباطني للتهديد، وهذا الامر غير مقبول، وتواصلنا مع وكيل المحافظة للقيام بحل لهذه الاعتداءات».
وأوضح رئيس اللجنة النقابية: «نحن نعاني من المدير نفسه عندما حصلت المشاكل سافر إلى القاهرة ولم يبلغ أحدا، كما قام بزيادة المستحقات المالية للحراسة رغم كثرة مخالفاتهم واعتداءتهم داخل المستشفى».
وأكدت د. علوية حامد اختصاصية أطفال أن «حكاية الاعتداءات الحاصلة في المشفى هي بسبب الإهمال القائم من قبل ادارة المستشفى منذ انتهاء الحرب»، مشيرة إلى ان «الحراسة الأمنية والتي المفترض عليها أن تكون حامية للمستشفى نجد أفرادها هم من يخربون المستشفى، وهم بكل بساطة بلاطجة، يدخلون بسلاحهم إلى الاقسام ويعملون على ادخال مرضاهم بالقوة إضافة إلا أنهم يقومون بابتزاز المرضى ومرافيقهم للسماح لهم بدخول المستشفى».
وقالت أيضا: «إنه قبل 3 أشهر قام أحد الحراسة برفع السلاح على الطبيبة شريفة للقيام بعمل التمريض وهو ليس من اختصاصها، وأبلغنا إدارة المستشفى لكنهم لم يفعلوا شيئا»، مضيفة: «صحيح أننا ملائكة الرحمة ولكن لن نعمل في ظل عدم الامن وأغلقنا قسم الاطفال والباطنة، وسنوقف العمل حتى يتم ابعاد هذه الحراسة من مستشفى الصداقة، كوننا نتحمل العمل بالظروف الصعبة والامكانيات البسيطة من خلال نقص الأدوية والطاقم الطبي والتمريضي ولكننا لا نتحمل أن يحيط عملنا الخوف والقلق وعدم الشعور بالأمن».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى