> عدن «الأيام» خاص

عدن «الأيام» خاص
قال مواطنون ومسؤولون طبيون إن مستشفى الصداقة الحكومي في عدن توقف عن تقديم خدماته منذ أيام، وأصبح خارجا عن العمل، حيث يواصل الطاقم الطبي والتمريضي للمستشفى إضرابه عن العمل للأسبوع الثاني على التوالي.
وتعطلت خدمات المستشفى للأسبوع الثاني، حيث رفض الطاقم الطبي والتمريضي استقبال أي حالات مرضية، وذلك احتجاجا على عدم إيقاف طاقم الحراسة الحالي واستبداله بجنود من قوات الحزام الأمني كسائر المستشفيات الحكومية في عدن.
وجاءت تلك المطالب إثر أقدام أحد أفراد الحراسة الحاليين على الاعتداء على أحد الأطباء في المستشفى قبل نحو عشرة أيام، إلى جانب الكثير من الاعتداءات السابقة التي أقدم عليها حراسة المستشفى في حق طاقمه الطبي والتمريضي، وممارساتهم الابتزازية بحق المرضى ومرافقيهم، كما أفاد بذلك الأطباء والممرضون.
وأفادت مصادر طبية بالمستشفى أمس الأحد «الأيام» بأن «الأطباء والممرضين مضطرون للاستمرار في عدم استقبال أي حالة مرضية»، موضحا بالقول: «إن الحالات المتواجدة سابقا بالمستشفى لم تتلق حتى اهتمامهم، الأمر الذي أدى إلى وقوع وفيات بسبب رفض الممرضين علاجهم، وآخرها وفاة امرأة ظهر اليوم (أمس) تعاني من السرطان كانت مرقدة في مركز الأورام التابع للمستشفى».
وأشارت المصادر إلى أن القسم الوحيد الذي يعمل على استقبال الحالات المرضية هو قسم التوليد. وأضاف: «بينما يرفض قسم الحضانة استقبال أي مواليد لتقديم العناية لهم، على الرغم من تواجد الممرضات فيه».
وكشفت المصادر عن «وفاة ثلاثة مواليد بشكل منفصل نتيجة عدم تقديم العناية لهم من قبل الممرضات اللاتي رفضن تادية عملهن خلال الأيام الفائتة، استمرارا في إضرابهن عن العمل للسبب المذكور آنفاً».
وحمل المصدر مدير مستشفى الصداقة د. جمال عبد الحميد مسؤولية ما يحدث من تدهور في الخدمات الطبية وعجز الأقسام عن أداء واجبهم. وقال: «المدير لا يبالي بما يحدث في المشفى وليس له أي دور للحد من ذلك، وإدارة المستشفى أيضا غير متواجدة».
ولوح المصدر إلى تفشي الفساد داخل إدارة المستشفى والذي كان آخره سرقة أجهزة حديثة من المستشفى، حد قوله.
وأكد المصدر أن الإدارة لم تسعَ لمعالجة القضية الأساس التي أدت إلى توقف عمل الطاقم الطبي والتمريضي وهي بلطجة حراس المستشفى، حد وصفه.
وحاولت «الأيام» الاتصال بمدير المستشفى د. جمال عبد الحميد، ود. جمال زين اختصاصي بمركز الأورام السرطانية بالمستشفى لسؤالهم عن الأوضاع، إلا أن تلفوناتهما مغلقة باستمرار.
والثلاثاء الماضي، نظم العشرات من أطباء وممرضي المستشفى وقفة احتجاجية، تضامناَ مع الأطباء الذين تعرضوا للاعتداء من حراس المستشفى، وحتى أمس الأحد لم تحرك أي جهة ساكنا لبحث القضية لإعادة نشاط وعمل المستشفى في استقبال الحالات المرضية.
وتأسس مستشفى الصداقة الواقع، في مديرية الشيخ عثمان، في ثمانينيات القرن الماضي بدعم من الاتحاد السوفيتي آنذاك.