لوجه الله

> «الأيام» خاص

>
تمضي الأيام والسنون والمواطنون في عدن في انتظار مستميت لإعادة الإعمار التي لم يروا منها شيئا يذكر. إن جولة واحدة في عدن لن تخلو من مناظر مبان ومساكن مهدمة، ناهيك عن مصانع قطاعات اقتصادية حيوية.. ولازال وعد إعادة الإعمار سرابا أطلقته الحكومة كبالون لا يوجد فيه إلا الهواء.. بينما انشغل الناس بشظف العيش وتوفير غذاء لأبنائهم من جهة، وتقاتلهم الخدمات العامة من ماء وكهرباء من جهة أخرى.

لقد مرت فترة كافية للبدء بإعادة الإعمار، ويبدو أن الأطراف المسؤولة عن ذلك تماطل، بهدف دفن هذه القضية الحيوية، وتعوّل على نسيان الناس لهذه القضية في خضم المشاكل الكبيرة التي تعصف بهم.. ولكن كيف ينسى المرء بيته المهدم كلما نظر إليه.. وكلما وجد نفسه وأطفاله مشردين!

على أبناء عدن والمناطق المحررة تنظيم أنفسهم وتشكيل فريق قانوني للبدء بمقاضاة المسؤولين والكيانات المسؤولة عن إعادة الإعمار، وأن يشترطوا أن يكون هناك إشراف دولي وأممي على إعادة الإعمار بشفافية وبحسب القواعد المعمول بها في القانون الدولي، حتى لا تصبح تلك المناطق تكرارا لعملية إعادة إعمار أبين التي نهبت أموالها.

لوجه الله.. تحركوا في تنظيم أنفسكم.. فلن تحصلوا على حق لستم مطالبين به.​​

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى